وزير الخارجية الحوثيون يماطلون في تنفيذ مايخص التزامات الهدنة المتعلقة برفع الحصار عن تعز
وزير الخارجية: مليشيا الحوثي تماطل في رفع حصارها على مدينة تعز وفتح الطرقات
رئيس الوزراء يناقش مصفوفة وزارة المياه والبيئة لرفع طاقة الآبار وتأمين مصادرها لتحسين الخدمات
مكاتب الأوقاف تدعو أولياء الأمور الى الحفاظ على أولادهم وعقيدتهم وأفكارهم وهويتهم الوطنية
نائب وزير الدفاع السعودي يبحث «هدنة اليمن» في واشنطن
المبعوث الأممي: اليمن لا يحتمل العودة إلى وضع ما قبل الهدنة من تصعيد عسكري وجمود سياسي
الإرياني: مليشيا الحوثي تختلق الأعذار للتنصل من التزاماتها برفع الحصار عن تعز
البحرية الأميركية تصادر شحنة مخدرات من سفينة صيد إيرانية في خليج عمان
قوات الجيش تسقط مسيرة حوثية شمال الضالع
وزير النقل يوجه بتدشين رحلات خارجية من مطار الريان ونقل مركز الملاحة من صنعاء إلى عدن
خلاصة الخلاصة: المجاميع الكبيرة التي حشدها الحوثي لغرض إحداث الصدمة في مأرب، تم التعامل معها، وتم رفد الجبهة برجال تكسرت عند أقدامهم أمواج الحوثيين الكبيرة .
هذه الأمواج كانت فائدتها لمأرب أكثر من ضررها، فما إن سمع الناس بخبر الهجوم حتى تداعوا من كل مديريات محافظة مأرب وغيرها لصدِّ المعتدين، وتكونت خلال اليومين الماضيين خطوط دفاع قوية ذابت عندها هجمات الحوثيين .
أما التفافات الحوثي التي قام بها وتوغلاته فمنها ما هو الآن تحت سيطرة نيران الجيش ورجال القبائل، ومنها ما تمكن منفذوها من الفرار بعد مقتل القيادات .
وقبل يومين قاد نجل حمود مطهر المتوكل مجاميع كبيرة في ميسرة جبهة صرواح، لإطباق الحصار على ميمنة الجبهة، غير أنه تم إطباق الحصار عليه ولقي مصرعه، وتشتت قوته، وتمكن بعض أفراد القوة من الهرب، بعد مطاردتهم لمسافات بعيدة، أما الجثة فقد حاول الحوثيون أخذها لكنهم فشلوا، وتم سحب الجثة والتحفظ عليها من قبل قوات الجيش .
دعونا نقول إن الحوثي خلال الأيام الماضية برع في المناورة والدعاية الإعلامية، وأنه حاول التواصل مع رجال مأرب وغيرهم بصيغة الناصح الذي لا يريد الحرب، ويريد حقن الدماء وتسليم مأرب له بعيداً عن القتال .
تصوروا أن تواصل الحوثيين مع الناس في مأرب أصبح محل تندر أهلها، لكثرة ما رءوا من تهافت الكهنة واستجدائهم لتحييد الناس عن خوض معارك الدفاع عن مأرب والجمهورية .
كما برع الحوثي في إيهام الناس أن المعارك في مدينة مأرب عاصمة المحافظة، ليصرف النظر عما جرى لمجاميعه في صرواح، وبرع كذلك في فبركة أخبار مقتل محافظ مأرب، ومحاصرة القيادات العسكرية في المجمع الحكومي، ونشر دعاية "من أغلق عليه بابه فهو آمن ".
بقي أن نشير إلى أن الحوثي استشعر التوجه الدولي للسلام في اليمن فأراد أن يذهب للطاولة ومأرب في جيبه، لكنه -لسوء حظه – لقي مأرب قبراً كبيراً لكل آماله في الذهب الأسود الذي يحاول الحصول عليه .
ومع أن الحرب كريهة، فإن ما جرى في مأرب خير: إذ كشف حجم القلقين على مأرب وصمودها في اليمن كله، فخلال الأيام القليلة الماضية تلقيت رسائل كثيرة على الخاص من كل أنحاء البلاد، تسأل بقلق عن الوضع في مأرب، وقد تستغربون لو قلت لكم إن أكثر القلقين على مأرب كانوا من صنعاء عاصمة الجمهورية، التي يقدمها الحوثي كحاضنة شعبية له، وهي منه براء .
كما كشفت الهجمة قِصَر نظر بعض الذين يتمنون سقوط مأرب نكاية في الإصلاح، ناسين أن مأرب ليست الإصلاح وحده، وأن الحوثي لن يتوقف عند مأرب لو نجح فيها، رغم كل وعوده غير المباشرة بأنه لن يتجاوزها .
وبالمجمل : الحوثيون فشلوا في مأرب، وهذا الكلام ليس من قبيل الإعلام الحربي، ولكنها الحقيقة، ومع ذلك يجب أن يظل الزخم الذي نشهده هذه الأيام في مأرب متصلاً، ويجب أن تستمر حملة دعم مأرب بالمال والرجال لمواجهة عدوان مليشيات الظلام .