في إطار احتفالاتهم بذكرى عاشوراء، وتحت شعار «كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء» قامت الميليشيات الحوثية والعناصر التخريبية بهجوم غادر وجبان على مواقع للقوات المسلحة والامن بهدف جرجرة هذه القوات لمواجهة عسكرية وصدامات مسلحة مع هذه الفئة الضالة والمضلة، والتي ادمنت الفتنة وغرقت في الغدر والخيانة، واستجابت لنوازع الشر والاجرام والخروج على النظام والقانون، حيث ضربت العصابات الحوثية بكل قرارات العفو التي اصدرها الاخ رئىس الجمهورية وكان اخرها قرار العفو العام الذي يشمل كل قيادات وعناصر التمرد وفي مقدمتهم المدعو عبدالملك الحوثي الذي يتزعم الميليشيات التخريبية ويقود الاعمال الارهابية والتخريبية الموجهة ضد النظام الجمهوري والتي تريد اعادة النظام الملكي الامامي.

ومع كل ما يصدر من عفو وتسامح يعود هؤلاء الارهابيون للانقلاب مرة بعد اخرى على النظام الجمهوري، ولهذا جاء خطاب الاخ رئىس الجمهورية منذراً للمرة الاخيرة بأن عليهم تسليم اسلحتهم والعودة إلى الصواب، والغريب في هذا الامر ان الاخ يحيى محمد الشامي -محافظ محافظة صعدة -يؤكد في تصريحات صحفية ان الاوضاع في المحافظة هادئة ومستقرة وآمنة، وان ما قامت به العناصر التخريبية يعد اخلالاً بالامن والاستقرار والسلم العام والهدوء الذي تشهده المحافظة، وهكذا نجد الاخ محافظ صعدة في معظم الاوقات التي يقوم بها الحوثيون باعمال تخريبية وارهابية يعمد إلى تغطية الامور والتقليل من شأن الاحداث في تصريحات متناقضة واقوال تحتمل اكثر من معنى ودلالة، وخاصة تلك التصريحات التي ادلى بها الشامي ل«المؤتمر نت»، ونقلته بعض وسائل الاعلام بأن صعدة قد تكون ساحة أو ميداناً لتصفية حسابات اقليمية أو مذهبية أو حزبية !! ولست ادري ماهي القوى الاقليمية التي تصفي حساباتها في صعدة وعن طريق تنظيم الحوثي الارهابي، ثم ما هي الحسابات المذهبية والحزبية التد يتحدث عنها محافظ صعدة؟ وما ابعاد مثل هذه التصريحات؟ وفي اي اتجاه تأتي هذه التصريحات؟ وما سر الموقف الناعم الذي يتخذه محافظ صعدة تجاه الميليشيات الحوثية؟! اننا امام فتنة كبيرة ممتدة، وفساد في الارض عريض، ولابد للمؤسسة العسكرية ان تقوم بواجبها في اخماد الفتنة وقطع دابر التمرد وخاصة بعد ان وصلت الامور إلى القيام بهجمات غادرة، وشن غارات آثمة على مواقع الجيش والامن المرابطة في محافظة صعدة، ان الحوثيين في عيد الغدير قاموا باستعراضات عسكرية استفزازية رغبة في الاثارة وايقاظ الفتنة، وهاهم اليوم ومع احتفالات ما يسمى بذكرى عاشوراء حيث يجد المتابعون والمراقبون ان لدى الحوثيين رغبة عارمة بالقيام بعمليات عسكرية متزامنة مع عاشوراء، لتطبيق افكارهم وعقائدهم بأن الحرب مستمرة وان كل عدو يزيد وكل شهيد الحسين وكل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء. . وانهم بهذه الاعمال التخريبية يمهدون لظهور الامام الغائب المزعوم والمعدوم، وفي هذا المقام ينبغي التأكيد على ان الميليشيات الحوثية اثني عشرية امامية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، وان كل من يقف معهم ويساندهم مالياً واعلامياً وسياسياً يدخل في هذا النطاق الشيعي الاثني عشري، ان الحوثيين بهذه الهجمات والاعتداءات ضد رجال القوات المسلحة والامن انما يرسلون رسائل للداخل والخارج وخاصة إلى القيادة الايرانية وآيات الشيطان في قم والنجف، اننا نحن الحوثيون في صعدة معكم قلباً وقالباً وسياسة واستراتيجية، الدعم. . الدعم. . الغوث. . الغوث، لبيك يا حسين، انها رسائل عقدية وشعائرية يقوم بها الحوثيون مثلما يقوم بها حزب الله اللبناني، الكل يرفعون شعارات المظلومية لاهل البيت والاضطهاد الذي يزعمون انهم تعرضوا له عبر التاريخ ويتعرضون له اليوم، انها فتنة بكل معاني الفتنة الفكرية والعسكرية والسياسية والاجتماعية!!. <