لذا يجب ان نضع النقاط على الحروف ما دامت معطيات ووقائع الاحداث من الوضوح بحيث لا تحتاج إلى تغيير وتأويل، تسمى الاشياء بمسمياتها فنحن لا نحلل الاشياء وفقاً لنظرية المؤامرة ما دامت المؤامرة الصفوية الصهيونية نائمة ومجسدة فيما يحدث في العراق في السيارات المفخخة ومشاهدة القتل اليومي التي لم تعد الاحصائية تتحدث عن عشرات أو مئات أو آلاف بل عما يفوق المليون، ومازالت الاعداد تتصاعد وترتفع ولا ندري متى تحقق غاية هذا التآمر الذي تتكامل صورته بمحاولات نشر ما يحدث يطال العرب دولاً وشعوباً اذا لم يستيقظوا قبل فوات الاوان ويتصدوا لهذا الحلف الصفوي الصهيوني البشع، وعلى الذين يعتقدون انهم بمناى عما يحدث ان يصوبوا نظرهم لتكون اكثر عمقاً وادراكاً لخطر هذا الحلف غير المقدس بين الصفويين العربية والصهيونية واستيعاب ان الضرر منه كل ما تأخر سيكون اكثر سوءاً في نتائجه وانطلاقه في هذا الاتجاه ووأد الفتنة في مهدها وقطع دابرها قبل استفحالها وشيئاً فشيئاً سينتقل هذه الصراع إلى الداخل ويتجدد، وسيكون الثمن باهضاً ،فلا يصح ان نبقى نراوح في المكان منتظرين المعجزة في زمان لم يعد كذلك وينبغي ألا نبقى موضع استهداف ووقود صراع لقوى تسعى ان تكون اقليمية مهيمنة ،فهذه المنطقة تبني مصالحها على انقاض دمارنا بايدينا في غياب استشعار المسؤولية وايجاد رؤية استراتيجية لمواجهة التقاسم للنفوذ الاقليمي الصفوي الصهيوني اللذين ارتبطا فيما بينهما بحلف مقدس ويمثلان وجهان لعملة واحدة.