واذا كان -المقالح- لا يعرف من هم الحوثيون اليوم، فانه يعرف تماماً ويدرك طبيعة الحوثيين الطبيعة الاولى بقيادة حسين بدر الدين الحوثي الذي قال عنه- المقالح- انه الشهيد الذي قاتل وثلة من اتباعه المؤمنين قتال الابطال في مران، وقدموا على مدار ثلاثة اشهر من القتال بأسلحتهم الخفيفة- اروع الامثلة في الشجاعة والتضحية والفداء !! هكذا يصبح- حسين الحوثي- واتباعه- ثلة من المؤمنين- يقاتلون- الطرف الآخر الذي هو مقابل- المؤمنين- انه فعلاً معادلة صعبة ونتائج مفجعة ان تنقلب الموازين وتتغير الحقائق إلى هذه الدرجة، الحوثيون وانصارهم ومن دار في فلكهم يمثلون فسطاط الايمان، ومن خالفهم ووقف ضدهم من الفسطاط الآخر.
الاكثر روعة ان صحيفة «الامة» طالبت بلسان مواطنين محافظة صعدة بالزام الطرفين- الجيش والحوثيين- وخاصة الجيش بوقف اطلاق النار وتطبيق توجيهات الرئىس، بهذه الاساليب يريد هؤلاء ان يحولوا القضية إلى نزاع بين طرفين- على قطعة ارض أو مسألة ثأر، على الطرفين وخاصة الجيش- وقف اطلاق النار- بل وتطبيق مطالب الاخ عبدالملك الحوثي بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة الطرف المتسبب بالمشكلة الحالية !! هذه هي القضية في تصور البعض: نزاع بسيط ومشكلة حالية بين طرفين، كل طرف يطرح ما لديه- بالتساوي- ولجنة الوساطة سوف تحكم وفق تحقيقاتها على الطرف الذي تسبب في حدوث المشكلة، صحيفة «الامة» وهي تدافع عن - حزب الله اللبناني- وشيعة العراق- لم تنس ان تنشر رسالة- عبدالملك الحوثي- قائد التمرد الحالي- والتي يؤكد فيها قيام-الدولة بالاعتداء عليهم حيث قامت -اي الدولة- بارسال حملة عسكرية لمهاجمة- اصحابنا- اي دولة الحوثي- الذي يطالب وفق الرسالة التي نشرتها- الامة- اولاً: سحب تلك الحملة العسكرية المستحدثة والمخالفة للاتفاقية بين الطرفين، ثانياً: تشكيل لجنة من قبل المحافظ للتحقيف في اسباب الحملة ودوافعها والاعتداء من قبلها !! انهم باختصار يشترطون قبل اي وساطة أو حل- سحب الحملة العسكرية- للقوات الجمهورية من حدود القوات العسكرية الحوثية ومناطق نفوذها الامامية- حسب الاتفاقية الموقعة بين-الدولتين- عفواً اقصد بين الطرفين.
الخلاصة يا عباد الله! فإن هؤلاء يريدون اعادة حقهم الضائع في حكم اليمن ارضاً وانساناً، انه الحق المزعوم والادعاء الباطل: نحن سادات الامم من اطاعنا فهو اعلى الجنان، ومن عصانا كان في النيران من تحت فرعون وهامان !!.