;

بعد استبعاد الغرب الحرب على إيران.. اللقاءفي مكة.. والهدم في الأقصى !! 1194

2007-02-07 20:25:03

عبدالوارث النجري

ما سر اثارة موضوع امكانية قيام الولايات المتحدة الاميركية بالحرب على ايران يوم امس الاول ؟! وما علاقة ذلك بتنظيم ايران لرحلة دبلوماسيين عرب واجانب وصحفيين إلى مفاعل اصفهان النووي في نفس اليوم الذي قامت فيه ايران بمواصلة ذلك المشروع وسط توقيعات المرجعيات الايرانية على تمسكهم بالمشروع النووي؟ وهل سيكون لعمليات الهدم التي نفذتها حكومة الكيان الصهيوني تأثير ايجابي في نجاح لقاء مكة، ولمّ شمل رفقاء النضال الفلسطيني، وبمثابة رسالة لقيادتي فتح وحماس للعودة إلى مواصلة الانتفاضة الفلسطينية في خندق واحد؟ تلك اهم ما ينتظره ابناء الامة ان يخرج لقاء مكة باجابات شافية لها، ففي الوقت الذي بدأت ملامح مشروع الشرق الاوسط الكبير تظهر في المنطقة، ويؤكد على ما يحاك ضد الامة من مؤامرات ومخطط رباعي تآمري كبير يهدف إلى استغلال ونهب ثروات المنطقة بعد اثارة الفتن الطائفية والمذهبية والحزبية، يضم ذلك المخطط الرباعي كلا من «اميركا، بريطانيا، اسرائيل، وايران» ولعل ما تم اثارته يوم امس الاول حول امكانية قيام الولايات المتحدة الاميركية بحرب على ايرن في حال عدم تخليها عن مشروعها النووي، دليل كاف على الدور الذي تلعبه ايران في ذلك المخطط التآمري الذي يستهدف المنطقة، والبداية كانت من العاصمة البريطانية لندن، حيث قامت اكثر من «17» مؤسسة مدنية بريطانية بعمل بيان تطالب فيه الدول الغربية بعدم تسرعها في القيام بعمليات عسكرية ضد ايران في الوقت الحالي، محذرة انه في حال قيام اي حرب على ايران ستخسر دول الغرب سيطرتها على المنطقة، بسبب المواقف الشعبية في كل من العراق ولبنان وسوريا ودول الخليج والتي تؤيد ايران ولن تظل صامتة في حال استهداف ايران، اما بالنسبة لوزير الدفاع الايراني، فقد استبعد قيام اميركا بشن ضربة عسكرية على بلاده، واصفاً تلك التهديدات التي توجهها حكومة البيت الابيض بين الحين والآخر على بلاده بأنها مجرد فقاعات كلامية لن يتم العمل بها، وتسعى اميركا من خلال تلك التهديدات محاولة ابتزاز ايران والحصول على تنازلات ايرانية- حسب قوله- وهو الرأي نفسه الذي تحدث به عدد من السياسيين والمفكرين الاميركيين بواشنطن، والذين استبعدوا ايضاً امكانية قيام الولايات المتحدة الاميركية بشن حرب على ايران، وكان من ضمنهم مسؤولون كبار في الخارجية الاميركية، والرأي نفسه ايده عبدالعزيز الحكيم الذي قال بأن استمرار الحوار بين ايران واميركا يصب في خدمة دول المنطقة بشكل عام، فالحكيم الذي يلعب هذه الايام دور الوسيط بين اميركا وايران، اراد ان يقول بأن نظام طهران شريك اساسي في مؤامرة «الشرق الاوسط الكبير» ونظام طهران الذي عمل بالتقية من خلال تنظيم رحلة إلى مفاعل اصفهان الذي تتواجد فيه كاميرات مراقبة وضعتها المنظمة الدولية للطاقة الذرية- رغم انه لم يسمح لذلك الوفد الذي شارك في الرحلة بزيارة المفاعل المجاور والذي يعد الاخطر، وهدف نظام طهران من تنظيم تلك الرحلة كسب المزيد من التعاطف بين اوساط شعوب المنطقة، وبين هذا وذاك، فان المتتبع للاحداث داخل المنطقة يدرك استحالة تلقي ايران اي ضربة عسكرية لعدة اسباب، منها ان مشاكل اميركا الداخلية والخارجية تجبرها بعدم التفكير بحرب ايران هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى فان نظام طهران في حال سقوطه سيشمل خسارة كبيرة لبقية دول المد التوسعي «اميركا، بريطانيا، واسرائيل» لا تستطيع بعده تلك الدول مواصلة مشروعها التآمري الذي خطط له وبدأ باشعال نيران الفتنة الطائفية والقبلية داخل دول المنطقة، والذي اوكل إلى نظام ايران المهمة الاكبر في ذلك.

ومن اثارة كذبة الحرب على ايران إلى موضوع الخلاف الفلسطيني والذي يلتقي اليوم عناصر الخلاف بمكة المكرمة وبرعاية سعودية، يأتي دور الكيان الصهيوني احد رموز المخطط التآمري حيث تقوم حكومة الدولة العبرية بعمليات هدم جوار المسجد الاقصى الشريف، ويأتي توقيت الدولة العبرية لعمليات الهدم بلقاء زعماء الحركات الفلسطينية المختلفة بمكة المكرمة كرسالة واضحة وخطيرة ليس إلى الرئاسة والحكومة الفلسطينية، بل رسالة إلى المملكة العربية السعودية الحاضنة لذلك اللقاء، فحواها قدرة اسرائيل على اظهار المملكة بعدم الجدية في لم شمل طرفي الخلاف الفلسطيني، ففي الوقت الذي تمثل فيه عمليات الهدم جوار المسجد الاقصى حافزاً قوياً لطرفي الخلاف الفلسطيني للتقارب والوحدة، حسبما يراه العامة من ابناء الامتين العربية والاسلامية، إلا انه يمثل في نفس الوقت اظهار المملكة بالغير جادة في وساطتها واحتضانها لانجاح ذلك اللقاء في حال لم يتوصل الطرفان إلى حلول مرضية، وهو بالفعل ما تدرك وتتوقعه الدولة العبرية من خلال دراستها لقيادات الحركتين الفلسطينية، وما لعبه الموساد بين الرئاسة والحكومة خلال الاشهر الماضية، فاسرائيل التي استطاعت اختراق تلك الحركتين الفلسطينية تدرك بيقين عدم امكانية المملكة لم شمل فرقاء النظام الفلسطيني والذين صاروا متشبثين باغراءات السلطة حتى ولو كان ذلك على حساب فلسطين وهدم الاقصى، وكيف لا مادام قد وصل الخلاف إلى اراقة الدماء الفلسطينية بايدي فلسطينية؟!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد