;

إلى الأبطال في جبهات القتال 950

2007-02-28 22:32:07

د. كمال بن محمد البعداني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

السلام عليكم يا ابناء قواتنا المسلحة والامن.. السلام عليكم يا صفوة الصفوة، ويا خيرة الخيرة..

انتم للشرف عنوان، وللوطن بنيان؛ فانتم والله في سويداء القلب وفي حدقات العيون.

كيف لا؛ وانتم تسكبون دماءكم في جبهات القتال لحماية هذا الدين وهذا الوطن. اعلموا انكم تقاتلون حتى لا تتحول مساجدنا إلى حسينيات وقبورنا إلى مزارات. لكي لا تتحول ايامنا إلى مجالس احزان ومآس وضرب بالسياط والسلاسل، ولطم للخدود وشق للجيوب.

انتم تقاتلون؛ من اجل الحفاظ على ميراث محمد صلى الله عليه وسلم والآل والاصحاب.

نعم.. آل بيته الذي يوجد بين صفوفكم من ينتمي إلى هذا البيت الطاهر، فنقول لهم: نعمَ القوم انتم ونعمَ النسب انتم؛ فجاهدوا من اجل ميراث جدكم محمد صلى الله عليه وسلم من الكتاب والسنة، في هذا البلد؛ واعلموا ان غيركم يقاتل من اجل الحكم، من اجل ثارات كسرى؛ حتى وان قال انه ينتمي إلى نفس البيت فالنسب وحده لا يكفي فمحمد صلى الله عليه وسلم بعثه الله للبشرية هادياً، ولم يبعثه ليؤسس مُلكاً أُسرياً.. نعم.. فعندما التقى الجمعان؛ يوم بدر، يوم الفرقان، وقد برز الاعداء إلى الميدان؛ اخرج لهم «3» من خيرة الفرسان؛ من آل بيته الكرام.

فهل قال: يا علي! لا تخرج أخاف عليك من الفقدان !! فأنت الخليفة بعدي وعندك البطان؟! لا، لم يقل ذلك سيد ولد عدنان، ولكنه وعدهم بالجنان، فقال: ياعلي، ياحمزة، ياعبيدة، اخرجوا إلى جنة عرضها السماوات والأرض.

فهو يريد لهم مواقع في الجنان ولم يدخرهم للسلطان، ويعلم أن النسب وحده لايكفي.

فلا تحسب الأنساب تنجيك من لظى ولوكنت من قيس وعبدمدان

أبو لهب في النار وهو ابن هاشمٍ

وسلمان في الفردوس من خراسان

ياآل بيت النبوة، وياأحفاد الأنصار، اعلموا أنكم تجاهدون أناساً يقدحون برسول الله، نعم .. أوليس الذي يقدح بصحابته فإنه يقدح به؟!.

فبئس الرجل أن يصحب قوم سوء فهل كان رسول الله يصحب قوم سوء؟! حاشاه من ذلك وساء مايصفون، فرسول الله عندنا حق، والقران حق، وإن الذي اوصل إلينا الكتاب والسنة هم أصحاب رسول الله، إذاً فإن القوم يريدون أن يخرجوا شهودنا ليبطلوا كتابنا أنها وربي فكرة فارسية من بعد معركة القادسية، وبها النفخة اليهودية ظاهرة جلية.

يا أبطالنا في جبهات القتال، يا أحفاد الأنصار: اعلموا أن الجيش الذي خرج من المدينة المنورة لفتح بلاد فارس في أيام عمر الفاروق كان عدده «6» الآف مقاتل، منهم «4» آلاف من أبناء اليمن كما يقول الحافظ ابن كثير وغيره من المؤرخين، نعم أربعة آلاف من أبناء اليمن من اجدادكم، فيا للمفارقات العجيبة، حمل لهم الأجداد الرسالة المحمدية فردوا الجميل للأحفاد بالرسالة الصفوية ممزوجة بالفكرة الرافضية، فتأملوا معي إلى هذه الفعلة الزرية.

قاتلوهم وأخلصوا لله النية، قاتلوهم حتى لاتظهر في شوارع صنعاء صباح كل يوم جثت مجهولة الهوية أو يكون القتل على الهوية، قاتلوهم حتى لاتنتهك الأعراض والحرمات كما يحصل في أرض الفرات.

نعم.. فوالذي فلق الحب والنوى إن ماجاء به الحوثي إلى أرض اليمن وماجاء به المالكي إلى ارض العراق ليخرجان من مشكاة واحدة، فالله .. الله لايؤتى الإسلام من قبلكم وأنتم قلعته وأنصاره وعدته وعتاده!!.

يا أبطالنا! اعلموا أن الله أمر رسوله بأن يستقبل الشام ويستدبر اليمن، فقال له :قد جعلت لك ما أمام وجهك غنيمة وما خلفك ذخراً ومدداً.

نعم.. فاليمن ذُخر للإسلام حتى قيام الساعة بشهادة المعصوم محمد صلى الله عليه وسلم، ولن تكون كذلك إلا على نهج النبوة والآل والأصحاب وليس على نهج أهل الرفض والسرداب، فأنتم والله أصحاب مجد وحضارة ونصر للرسالة. اليس ينسب إليكم السيف الهندواني، وسُمي باسمكم ركن البيت اليماني، ومنكم الأمير الصنعاني والعلامة الشوكاني وأبو مسلم الخولاني وخطيب الخطباء البيحاني ومحدث العصر العمراني واستاذ الإعجاز الزنداني؟ هكذا يمدحكم الأديب القرني. اليس منكم الأديب المحضار الذي شعره في كل دار؟.

فيا كل جندي وصف وضابط في جبهات القتال: جزاكم الله عنا خير الجزاء، فثقتنا بكم بعدالله كبيرة، فوالله ما خذلتمونا في يوم من الأيام ولا تركتمونا لمأدبة اللئام، فهم لهذا يحملون بحل هذا الجيش واستبداله كما فعلوا بجيش العراق وبدلوا به جيش المهدي، فنقول لهم: هيهات .. هيهات.. ذلك رجع بعيد.

يا أبطالنا :أنتم الأبناء البررة لهذا الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه.

أبداً لم تبخلوا بدمائكم من أجله ..أبداً لم تبخلوا بأرواحكم.. فإذا كان للعزة عنوان فهو أنتم، وإن كان للبطولة معنى فهو أنتم، فلا غرابة فأنتم أحفاد قحطان وعدنان، أحفاد من حملوا رايات الفتح إلى الدنيا كلها، وجلسوا على التاريخ قادة وفرساناً، فنصركم الله ورحم الله شهداءكم وشفى الله جرحاكم.

وفي الأخير:

أقول من خلالكم لقائدنا وقائدكم -القائد الأعلى للقوات المسلحة- أقوله له :

هُم جردُوا والسيف فاجعلهم له جزرا

وأوقدوا النار فاجعلهم له حطبا

إن تعف عنهم يقل الناس كلهمُ

لم يعف حلماً ولكن عفوه رهبا

والعفو إلا عن المخدوع مكرمة

من قال غير الذي قد قلته كَذَبا<

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد