جميل سعيد سحلول
دعاة الباطل، يا مفاتيح الشر ومغاليق الخير..
اذبحوا التوحيد، اضربوا الاسلام وقطعوا من اوصال الدين، اقلبوا المفاهيم الصحيحة، غيروا وبدلوا وابتدعوا، صادموا شرع الله وحاربوا اولياء الله، فكروا وخططوا ودبروا واعملوا وتجلدوا وصابرو ورابطو من اجل غيكم ودجلكم وزعزعة ثوابت دينكم، اضحكوا واستهزئوا بالدين والمتدينين وقفوا صفاً واحداً مع كل المخالفين، تحزبوا وتجمعوا من اجل زعزعة الامن والامان، ونشر الفتن والقلاقل في بلاد الحكمة والايمان.. افعلوا ما شئتم واصنعوا ما اردتم لكم تذكروا ان كانت جولة الباطل ساعة فدولة الحق إلى قيام الساعة، وتذكروا ان التاريخ يعيد نفسه وان ما يحدث في هذه الايام هو نفسه ما حدث فيما غبر من الايام، نفس الاحداث تتكرر وان اختلق الزمان والمكان واختلفت الشخصيات والهيئات والكيفيات، فمنذ ان خلق الله الدنيا ومن عليها والحق والباطل في صراع مستميت وهما في حرب سجال حتى يجيء نصر الله وفتحه القريب الذي وعد به المؤمنين بالنصر والتمكين على الكافرين.
كما اسست من افكار وقننت من قوانين، وقررت من مفاهيم ودساتير، وكما قامت من دول وسادت من شعوب كلها تصادم روح الشريعة الاسلامية السمحة «اشتراكية، ليبرالية، علمانية، رأسمالية» خوارج، صفوية، اثنا عشرية، نصيرية..
فارس الروم، الاتحاد السوفييتي، فتهاوت كل هذه المبادئ والفرق، وسقطت تلك الدول كأن لم تكن والبقية تتبع، وهكذا ما زال التاريخ كالبحر يلفظ القاذورات في مزبلته ويحتفظ بالنافع والمفيد.
ايها الباطل اتحد واشترك واسس لنفسك دولاً وجماعات واحزاباً، وروج لدعوتك واستخدم ما امكنك من وسائل الاغراء والمكر والخديعة باسم حقوق الانسان والحيوان ومحاربة الفقر والبطالة وكفالة الحريات ومحاربة الارهاب ونبذ التشدد والتعصب و... مهما طال ليلك واشتد ظلامك فان فجر الحق لابد سيبدد عتماتك؛ فالحق ابلج والباطل لجلج، وان موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب؟!.<
