;

من ثورة ثمانية وأربعين إلى ملحمة السبعين !!غــــــروب الإمامــــــة ! 1070

2007-03-03 17:51:46

كتب/عبد الفتاح البتول

مرت علينا خلال الايام الماضية ذكرى الثورة الدستورية- 17 فبراير- سنة 1948م والتي سقطت بعد ثلاثة اسابيع من قيامها لعدة اسباب وعوامل، منها اختيار عبدالله الوزير اماما دستوريا، وهذا الاختيار الخاطئ من قبل- الاحرار- قد ادى إلى مصرع الابتسامة- حسب تعبير طيب الذكر المرحوم- حميد شحرة- نعم لقد كان عبدالله الوزير من اهم وابرز الاسباب التي ادت لسقوط ثورة 48م ومصرع الابتسامة، فقد رفض عبدالله الوزير- الخروج من صنعاء لمواجهة جيش الامام احمد حميد الدين، وذلك خوفاً على السلطة والعرش، فكان بقاؤه في صنعاء سبباً في الفشل وسقوط صنعاء بيد الامام احمد واتباعه، وتم اعتقال- الامام الوزير بسهولة ويسر، ولو انه صمد ودافع عن نفسه لكان اشرف واكرم له من تسليم امره إلى يد عدوه اللدود.

لقد وقف الكثير من الاحرار ضد اختيار -الامام الوزير- ومن هؤلاء الاحرار الاستاذ النعمان الذي كان يؤكد على ان آل الوزير متكبرون ظالمون وجامدون ومتشددون اكثر من بيت حميد الدين، والمعروف عن الامام عبدالله الوزير انه كان اكثر تقليدية وضيق افق من الامام يحيى، بالاضافة إلى كونه متردداً وكان يشك في الاحرار وإلا سيتفق معهم، وكل ما في الامر انه وجد في الثورة والاحرار وسوء الاوضاع سلماً للوصول للسلطة والمنافسة على الزعامة واستلام كرسي الامامة، في اطار الصراع التقليدي بين الأسر والبيوت الهادوية التي حكمت اجزاء من اليمن خلال الف عام من الزمن، من سنة 284ه إلى قيام ثورة 1962م وسقوط حكم الامام وفرار آخر الائمة، والحق ان الامامة كنظام لم تسقط بصورة نهائية إلا بعد ملحمة السبعين، وهذه هي الذكرى الثانية التي مرت علينا قبل فترة، فقد كانت معركة السبعين التي بدأت في الاول من ديسمبر سنة 1967م وانتهت في الثامن من فبراير 1968م، كانت معركة فاصلة وملحمة خالدة، حيث تكونت المقاومة الشعبية في مختلف المدن اليمنية للدفاع عن الثورة والجمهورية، وحماية صنعاء من القوات الامامية التي كانت حاصرت صنعاء حصاراً شديداً، قد رفع الجميع شعار «الجمهورية أو الموت» ودخل الجمهوريون هذه المعركة بروح معنوية مرتفعة وايمان بالقضية وفخر بالانتماء للهوية اليمنية، بينما كانت القوات الامامية تعتمد بشكل كبير على المرتزقة الذين جندتهم من افريقيا واميركا اللاتينية- والخبراء العسكريين من الصهاينة والاسرائيليين الذين شاركوا مع القوات الامامية، ومع كل ذلك فقد كان التأييد الإلهي ثم الالتفاف الشعبي والزخم الجماهيري وبسالة وشجاعة ابناء القوات المسلحة والمقاومة الشعبية، كل هذا ادى لدحر القوات الامامية وفك الحصار وانتصار الثورة والجمهورية، وبذلك خابت آمال القوى الامامية التي وجدت نفسها غير قادرة على مواجهة الشعب اليمني الذي اقتلع هذه الشجرة الخبيثة وقضى على الاستبداد والظلم والظلام والعنصرية والطبقية إلى الابد.

> من بقايا الإمامة

في إطار السموم التي تنشرها صحيفة «الامة» كتب احدهم مقالاً سيئاً مليئاً بالأكاذيب والاباطيل تحت عنوان «في ذكرى حصار السبعين» مواقف تستحق التأمل، ونظراً لما قام به- محمد صالح البخيتي- من سب وطعن واساءة لليمنيين، فانني انقل هنا بعض ما ورد في مقاله -تاركاً الرد والتعليق -حيث قال: القحطانيون ليس لهم اي خلفية تاريخية ولا اي تطلع إلا إلى الارتزاق من اي جهة كانت !! ويقول: ان الجمهوريين ليسوا اكثر من مرتزقة هلعين كان الهدف الرئىسي من ثورتهم اقتسام كعكة الائمة، فظل الصراع عليها من اليوم الاول لثورتهم حتى اليوم!!. هكذا يعلن هؤلاء عداءهم للثورة والجمهورية، بل وهكذا هم اليمنيون في نظرهم مرتزقة سفلة، فهل من وقفة جادة مع مثل هذه الاثارة الطائفية والسلالية التي تقوم بها صحيفة «الامة» والكثير من كتابها؟!. <

 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد