;

بـــراءة الزيــديــة من الحــوثــي 2077

2007-03-04 08:56:22

كمال بن محمد الريامي

الكثير من المحللين السياسيين العرب وبعض القنوات الفضائية يقعون في خطأ كبير حين يصورون الاحداث الدائرة في صعدة على انها مواجهة «بين الدولة واتباع المذهب الزيدي» وفي ذلك حيف وغبن على المذهب الزيدي الذي يدين به قطاع كبير من ابناء الشعب اليمني.

ذلك لأن المذهب الزيدي والافكار الحوثية «الاثني عشرية» لا يلتقيان ابداً وان حاول بعض «الروافض» تصوير الصراع على انه صراع مع الزيدية.

وقد اتضح من خلال منشورات وملازم وكتب الحوثي «الاب والابن»، انهما لا يمثلان المذهب الزيدي من قريب أو بعيد، وجعلا من المذهب الزيدي «قميص عثمان» الذي يرفعونه كلما اتضح للناس انهم «اثنا عشرية» على امتداد مع حكومة طهران.

والمطلع على كتب الزيدية يصل إلى حقيقة تكاد تكون مجهولة للكثيرين وهذه الحقيقة «هي توجهها السني» ونفورها من الروافض والباطنية، فمثلاً نص الكثير من علماء الزيدية على عدم جواز سب الصحابة، بل واوجبوا توقير الشيخين ابي بكر وعمر والترضي والثناء عليهما، واتباع الحوثي يسبون ابا بكر وعمر جهاراً نهاراً.

والمذهب الزيدي لا يجيز سب ام المؤمنين عائشة ويوجب الترضي عليها ويصفها «بالطاهرة» كما يُثني خيراً على سائر امهات المؤمنين، بينما الحوثيون يطعنون ويسبون عائشة ويقذفونها بما برأها الله منه- رضي الله عنها- ولا يقيمون ادنى توقير لامهات المؤمنات الاخريات، ويكفينا ان نعرف ان المذهب الزيدي نسبة لزيد بن علي قد اخذ سائر فقهه من المذهب الحنفي السني، حيث كان زيد بن علي تلميذاً لأبي حنيفة-رحمه الله-، ومجموع الامام زيد يشهد بسنيته، ونص كثير من علماء الاسلام ان المذهب الزيدي- اقرب مذاهب الشيعة للسنة- بل ذهب بعضهم إلى جعله مذهباً خامساً للمذاهب السنية الاربعة، كذلك ابناء المذهب الزيدي لا يحتفلون بيوم الغدير، ويرونه يوماً كسائر الايام.

كذلك اصحاب المذهب الزيدي- الحق- يضعون ايمانهم على شمائلهم في الصلاة عملاً بالحديث الذي جاء في مجموع الامام زيد وفيه: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أُمرنا معشر الانبياء بتعجيل فطرنا وتأخير سحورنا، وان نضع ايماننا على شمائلنا في الصلاة». والمذهب الزيدي- ايضاً- يحث على الاجتهاد وينبذ التقليد، وقد خرج من ابتاعه اعلام مجتهدون لا يحصون كثرة، كابن الوزير والشوكاني والمقبلي والجلال وابن الامير والنعمي الذين حاربوا البدعة وعملوا بالسنة.

وقراءة فاحصة للمذهب الزيدي توضح بلاشك «سنيته وقربه من المذاهب السنية الاربعة» فلذلك لما عرفت الاثنا عشرية بحقيقة الزيدية كفرت اتباعها.

والمذهب الزيدي من بداية السبعينيات من القرن ال«20» المنصرم قد عانى من جماعات شيعية رافضية، تلبست بلباس المذهب المذيدي، لتضل الناس وتصدهم عن السبيل الحق، لكن العلماء المخلصين كامثال احمد سلامة-خطيب الجامع الكبير-سابقاً- ومحمد بن اسماعيل العمراني، والوادعي واسماعيل بن علي الاكوع، واخيه محمد تصدوا لهذه الحملة الشرسة واوضحوا عوار الطائفة الاثني عشرية وكشفوا رموزها المتسترين «بالتقية».

واخيراً الحركة الحوثية حركة عميلة لايران، اثنا عشرية، هدفها زعزعة الامن والاستقرار في اليمن، والزيدية براء براء منها وان راهن المحطوري والوزير. <

 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد