;

الـغـلاء !! 831

2007-08-11 13:45:08

عبد الفتاح البتول

تحرك الحكومة لمعالجة الغلاء وارتفاع الأسعار وان كان هذا التحرك متأخراً إلا انه ضرورياً وهاماً بل وواجباً ولا يكفي لأجل ذلك عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء واجتماع مع كبار التجار المطلوب ان تكون الحكومة في حالة انعقاد دائم وتشكل غرفة عمليات لمواجهة هذا الارتفاع الفظيع والغلاء الشنيع وتوفير المواد الأساسية والضرورية ووقف موجة الغلاء الغير طبيعي والغير معقول صحيح هناك ارتفاع عالمي لبعض المواد يمكن ان يؤدي إلى ارتفاع طبيعي وبسيط ومعقول في بعض المواد اما ما يحدث فهو ارتفاع جنوني ولكل السلع والمواد مما يتطلب مواجهة شاملة ومعالجة كاملة، هناك تلاعب بالاسعار وجشع عند الكثير من التجار وسوء ادارة وانعدام رقابة هذا صحيح ولكن اين المعالجة لمواجهة ذلك ومن قبل محاربة الفساد والمفسدين والضرب بيد من حديد والقيام باصلاحات حقيقية وجوهرية فالاوضاع والمتغيرات والتحديات كبيرة وكثيرة ولاشك ان المتآمرين والحاقدين يعملون على اشعال الحرائق واثارة الفتن وهؤلاء يستفيدون من المناخات السيئة والأوضاع المعيشية الصعبة ولا بد في هذا المقام التأكيد على دور الجميع في مواجهة الغلاء والفقر لا بد على المسؤولين ان يراعوا الله في بلادهم ووطنهم وعلى التجار عدم استغلال الاوضاع والكسب الحرام، والجشع والاحتكار فهناك العديد من التجار يحتكرون في مخازنهم كميات كبيرة من المواد الغذائية بهدف رفع الأسعار والبيع في السوق السوداء لا بد اثناء اصلاح الاوضاع من العودة إلى الله واصلاح ذات البين والتراحم والتكافل والمواساة صحيح ان الدولة تتحمل المسؤولية الكبرى ولكن الصحيح كذلك انه ومع توفر المواد ووجودها بالاسواق وحتى لو كانت اقل مما هي عليه فإن هناك شرائح كثيرة في المجتمع لا تستطيع توفير الحد الادنى من المتطلبات المعيشية ذلك ان انعدام الحياة الكريمة يضر بالأمن والاستقرار فلا بد من توفر الامن الغذائي مع الامن المادي وقد امتن الله عزوجل على قريش بشيئين اثنين اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف فلا ينفع الامن مع الجوع ولا الشبع مع الخوف ولا بد كذلك من التأكيد على ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم بالتغير والإصلاح اذا لم يكن حقيقياً ونابعاً من داخل الانفس ومنسجماً من الاصلاح العام والتغيير الكلي لا بد من محاربة ومكافحة الفساد المالي والإداري والفساد الفكري والاخلاقي وفساد العقيدة وتلوث النفوس، اننا نعاني جميعاً من الجفاف والقسوة في معظم مجالات الحياة فلو تراحم الناس وتكافلوا لما وجد فيهم الفقير والجائع.

رصانة نصر وهيجان الثوري !!

لم تكن صحيفة «الثوري» موفقة وهي تفتح صفحاتها للاساءة للأخ نصر طه مصطفى فالمقال المنشور في الصفحة الاخيرة لم يحمل اي رد ولا نقاش ولا جدال سوى الاساءة والتهكم الذي لا يختلف عن اسلوب يحيى الحوثي الذي استنكره الجميع لو كان المقال الذي نشرته «الثوري» في عددها الاخير يحمل رأياً أو نقداً لقلنا من باب الرأي والرأي الآخر ولكن المشكلة ان المقال يدافع عن الحزب الاشتراكي اثناء حكمه للمحافظات الجنوبية دفاعاً عاطفياً وكلام انشائي لا يسمن ولا يغني من جوع لماذا هذا الهيجان والحملات المسعورة الموجهة ضد نصر صه مصطفى من قبل اليساريين والإماميين؟!.

نصر كتب مقالاً هادئاً ناقش فيه المهندس حيدر ابو بكر العطاس وحواره مع قناة «الحرة» الأميركية فند نصر اطروحات العطاس بالحجة والفكرة والحقائق والوقائع ومع ذلك الحرمان الذي عانت منه المحافظات الجنوبية طوال حكم الاشتراكي لها بالإضافة إلى هروب الاشتراكي إلى الوحدة خوفاً من الانهيار والسقوط الذي طال الانظمة الاشتراكية والشيوعية عقب سقوط الاتحاد السوفيتي والمنظومة الشيوعية نصر لم يقل غير الحقيقة بكل رصانة وموضوعية فما لهؤلاء القوم لا يفقهون حديثاً ويحسبون كل صيحة عليهم اين الديمقراطية وحرية الرأي وحق التعبير والنقد تنقدون كل شيء وتقبحون كل جميل واذا تعرض الحزب للنقد اصاب هؤلاء المس والهجيان ولله في خلقه شؤون.

بدعة:

الاسراء حدث والمعراج وقع فلا خلاف حول هذا ولا حول الدروس والعبر من قصة الاسراء بالرسول صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى واما الاحتفال بهذه المناسبة فانه بدع ما انزل الله بها من سلطان فمن ناحية لم يحتفل الصحابة والتابعون والسلف الصالح بذكرى الاسراء والمعراج، من اخرى لم يثبت ان الاسراء والمعراج حدث يوم السابع والعشرين من رجب وفي كل الأحوال فإن الحديث عن الاسراء لا يتوقف على يوم محدد وانما هو مفتوح طوال العام.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد