كروان عبد الهادي
يجد المرء نفسه في حالة من الاستغراب أمام وضعيه لا يستطيع أحد إغفالها أو المداراة عنها... وهي حالة الروتين إلى ما بعد الممل الذي أخر استلام الاستحقاقات "الإستراتيجية الثانية" لمستحقيها.. إن وجه الاستغراب يكمن أساساً في الفارق الزمني بين الإستراتيجيتين- الأولى الاستحقاق بدأ من 7/2005م. الثانية يبدأ الاستحقاق من شهر 10/2007م ولم يتم استلام الاستحقاق المالي للإستراتيجية الأولى إلا بعد أشهر عدة فاق بعضها الخمسة الأشهر "في إطار الموظفين الدائمين". أما المتقاعدين على وجه التحديد متقاعدي محافظة عدن منذ 7/2005 وحتى صياغة هذا الموضوع مازالت مستحقاتهم المالية في علم التأمينات والشؤون الاجتماعية باعتبارها الجهة التي هي مكلفة بمتابعة مستحقاتهم مع جهات الاختصاص.
بالنظر إلى حال الإستراتيجية الثانية فإن أول بوادر الخير تجلت عند من تم تسليم مستحقاتهم في فبراير 2008م أي في الشهر الخامس للاستحقاق وبعض المرافق لم تصل مستحقاتهم حتى الآن.
ووجه آخر من أوجه الاستغراب أنه لم يتم الوقفة الجادة أمام أسباب تأخير استلام الاستحقاق للإستراتيجية الأولى تلك الوقفة الجادة إن تمت كانت ستشكل تقييماً طيباً يخدم التنفيذ للإستراتيجية الثانية دون تأخير ولكن كان التأخير في استلام الإستراتيجية الثانية خير دليل على عدم وجود الوقفة التقيمية المشار إليها مما يدعونا إلى القول أن الإستراتيجية لم تكن تمتلك الإستراتيجية التي تمثل آلية التنفيذ لها واستلام الاستحقاق في وقت قياسي ولكن نجدها دعوة للوقوف والتقييم لما يخدم الإستراتيجية الثالثة.
