إيمان الجرعي
قد تستبعد المرأة من الإدلاء برأيها ومشاركتها في الكثير من القرارات المشتركة بينها وبين الرجل نظراً لسيطرة الرجل على أماكن اتخاذ القرار، ولكنها عندما تستبعد من المشاركة في أمورها البعيدة عن الرجل فهذه قمة السخرية وقمة التجاهل لحقها ووجودها لذلك أثارت انتخابات الهيئة الإدارية لفرع اتخاذ نساء اليمن في محافظة المحويت حفيظة وغضب الكثير من القيادات النسوية واعتبرن الطريقة التي تمت بها الانتخابات تجاهلاً وإجحافاً في حقهن خصوصاً وأنهن عضوات مؤسسات لفرع الاتحاد في المحافظة ومن حقهن أن يبلغن بموعد تجديد بطاقة العضوية وموعد انتخابات الهيئة الإدارية لتتم بمشاركتهن وليس بمنأى عنهن وإقصائهن لأنه يسمى اتحاد نساء اليمن وليس اتحاد آل الرئيسة التي تم تزكيتها، فكما أن الانتخابات تمت بطريقة سرية ولم يحضرها سوى عدد بسيط لا يتجاوز صديقات رئيسة الاتحاد وأمينته العامة وذوي قرباهما لضمان عدم الاعتراض أو المشاركة والدليل على ذلك أن الهيئة الإدارية تكونت من خمس عضوات من بيت واحد مع أن اللائحة تنص على عدم جواز اشتراك اختين من بيت واحد فما بالنا بخمس وبما أن مقر فرع الاتحاد في مدينة المحويت فكم عضوة شاركت في عملية اختيار الهيئة الإدارية بل كم عدد العضوات اللاتي حصلن على تجديد بطاقة العضوية؟، وهل هو اتحاد نساء اليمن أم اتحاد أل الرئيسة. . ؟!
إن التزكية تمت بإتفاق مسبق بين مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل ورئيسة الاتحاد وأمينته العامة، فأعدت الأسماء وأسماء أعضاء الهيئة الإدارية وتم تحديدها في قائمة أمرن الحاضرات بالتصديق عليها ضاربين باللوائح والأنظمة بعرض الحافظ، لذلك ذهبت كوكبة من القيادات النسائية إلى محافظ المحافظة للاحتجاج والطعن في نزاهة الانتخابات ناقلات إليه استياء الجميع واحتجاجهن على هذه الخروقات، مطالبات قيادة المحافظة بإعادة الانتخابات وإعطائهن حقهن في المشاركة، خصوصاً وأنهن قيادات في المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والحزب الحاكم، لذلك وعدهن محافظ المحافظة بحل هذه المعضلة وإعطائهن حقهن في المشاركة وتمكينهن من تغيير الهيئة الإدارية الغير شرعية، فهل سيفي محافظ المحافظة بوعده؟!.
