كتب/ عارف الشماع
الجامعات الأهلية في بلادنا يتم استخدامها من باب أنها مشروع استثماري للربح المادي فقط لا يهمها مشاركة الحكومة في تحمل أعباء التعليم والاهتمام بالطلاب وبتحصيلهم العلمي بقدر ما يهمها " الفلوس" وأسلوب تحصيلها من الطلاب.
مازلنا نشعر في مجتمعنا اليمني أن هناك من يرغب في تحويل التعليم الأهلي إلى دكاكين للبيع والشراء وهذه الفئة لا تملك ذرة من مسؤولية الأمانة التي تقع على عاتقها وتعمل على التخفيف من الأعباء التي تحملها الحكومة في جامعاتها أليس الأجدر بالجامعات الأهلية تجويد الأداء الأكاديمي وتحسين التعليم حتى تستطيع منافسة الجامعات الحكومية ألم يعلم هؤلاء أن أول جامعة في مصر كانت الجامعات الأهلية الأساس وخاصة في العالم الغربي والأسيوي ولكن عندنا العكس تماماً إذ أن القناعة التامة لدى جامعاتنا الأهلية وهدفها هو الربح المادي لا التعليم وتجويده وتطويره والرقي به إلى المستويات المطلوبة لا توجد عند تلك الجامعات الأهلية رحمة بالطالب الذي لا يستطيع أن يفي بربحها المادي وربما يصل الحال ببعضها إلى طرد ذلك الطالب رغم توسله برئيس الجامعة وعميد كليته، ألا توجد عند هؤلاء ذرة من إنسانية تحملها أو رحمة لهؤلاء الطلاب الغارقين في طمعها وجشعها إذ أن رسومها بالدولار وأكثر من الرسوم المطلوبة في الجامعات الحكومية.
ألم يفكر أصحاب الجامعات الأهلية في بناء مشاريع استثمارية اقتصادية تعليمية إذ أن الأغلب في بلادنا أن هناك رجال أعمال يسعون لبناء جامعات وكل واحد منهم يريد أن يكون المؤسس وصاحب الاسم للجامعة دون غيره كهؤلاء تعلموا العمل المنفرد الذي يقدم لكل منهم مصلحته الشخصية فقط ويصعب التفكير في اجتماعهم ومن المستحيل أن يتفقوا على رؤية واحدة لبناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة، فأن طموح تلك الجامعات الأهلية التي يكتبون على لافتاتها المستقبل الأفضل والتعليم الأمثل ومن سينقذ أبناءنا الطلاب من المستنقع القذر وطمعهم المادي وأين دور وزارة التعليم العالي من كل هذا.
