** قبل أن أبدأ بإرسال البرقيات العاجلة جداً إلى: أتباع الحوثي المغرر بهم. . علماء اليمن. . المعارضة. . الرئيس. . الشعب اليمني.
يحاصر عقلي وعقل أي إنسان مؤمن. . حر التفكير، سؤال إستراتيجي يفرض نفسه بقوة مفاده:
ما هي أوجه الشبه والتماثل بين: "إبليس وجنوده من الشياطين، وعبدالله بن سبأ اليهودي وأتباعه عبر التاريخ من بعض طوائف الشيعة"؟!! الجواب على هذا السؤال يبدأ من هذا الحوار بين رب العزة والجلال وإبليس عليه اللعنة في يوم الدين.
" وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشراً من صلصال من حمأ مسنون، فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين، فسجد الملائكة كلهم أجمعون، إلا إبليس أبى أن يكون من الساجدين، قال يا إبليس ما لك ألا تكون من الساجدين، قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون، قال فاخرج منها فإنك رجيم، وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين، قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون، قال فإنك من المنظرين، إلى يوم الوقت المعلوم، قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين، إلا عبادكم منهم المخلصين، قال هذا صراط على مستقيم، إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين، وإن جهنم لموعدهم أجمعين، لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم" سورة الحجر "28-44".
وفي نفس إطار هذا الحوار توعد إبليس ذرية آدم بالغواية والإضلال جسداً وكبراً قائلاً: "أرأيتك هذا الذي كرمت عليّ لئن أخرتنِ إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلاً، قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤهم جزاءً موفورا، واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا، إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بالله وكيلا" سورة الإسراء الآيات من "62- 65" وعليه فإن أوجه الشبه والتماثل في مؤامرات هذين المخلوقين إبليس ضد آدم وذريته، واليهودي أبن سبأ وأتباعه المخلصين له عبر التاريخ من الفرق الضالة وبالذات المتشيع منها ضد الرسول صلى الله عليه وسلم والإسلام والمسلمين تتضح من خلال تأمل جدول المقارنة التالي:
البرقية الأولى:
يا أتباع الحوثي. . هل فيكم رجل رشيد. . . ؟!!
إبليس تحدى وتوعد ذرية آدم، ونفذ وعيده بإضلالهم وجند جنوداً وأتباعاً له من البشر أنفسهم، استدرجهم إلى الكفر والخطيئة وأغرقهم فيها، ثم ما لبث أن حولهم إلى أبواق تستفز همة السذج والجهلة منهم إلى طريق الشر والمعاصي والفتن التي لونها بشتى الألوان، وزينها في طريق الغاوين كلاً بحسب استعداده النفسي، ونوعية رغباته، المهم في النهاية أن يدخل مع إبليس رفاق دربه من الإنس إلا نار جنهم سواء كانوا قادة للبشرية في الشر والكفر والمعاصي، أو كانوا أتباعاً ضعفاء العقول ظلموا أنفسهم بطاعتهم لكبرائهم الذين أضلوهم السبيل قال تعالى واصفاً حال التابع والمتبوع يوم القيامة: "ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين، قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين، وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أنداداً وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا هل يجزون إلا ما كانوا يعملون" سبأ الآيات من "31- 33".
يا حسرة على أولئك الشاب الشجعان الذين استغلهم الحوثي إلى هاوية الضلال، ويا حسرة على آل الحوثي أنفسهم الذين استدرجهم "حوزات قم" إلى السير في نفس طريق اليهودي عبدالله بن سبأ. فهل فيكم يا آل الحوثي. . ويا أتباع الحوثي رجل رشيد يعود إلى الحق ، ويتوب إلى الله من جريمة تغيير وتحريف الإسلام؟! لا شك أن الكثير من الشباب والرجال والنساء الذين جعلوا من أنفسهم وبحسن نية قوة لهذه الفتنة العمياء لا يدركون أنهم انزلقوا إلى هاوية الضلال بدون وعي، ولو أنهم منحوا أنفسهم فرصة البحث عن نور الهداية لرأوه ساطعاً من كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والذي فشلت وانفضحت جميع المحاولات الكفرية لتحريفه وتبديله بوعد إلهي:
"إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" الحجر آية "9".
هل يكفيكم يا من غررت بكم "حوزات قم" أن تستيقظوا من غفلتكم بمجرد أن تعرفوا أن أتباع اليهودي عبدالله بن سبأ وأنصاره عبر التاريخ قد ألقوا الكتب الكاذبة التي يدعون فيما أن لديه مفصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب. . ؟!! هل تتشككون في إيفاء الله بوعده أن يحفظ القرآن الكريم من التحريف والتبديل. وتصدقون أتباع اليهودي بن سبأ سواءً كنتم من المغرر بهم، أو من الزعامات التي أعمتها الأحقاد الدنيوية عن الثبات على العقيدة الدينية الصحيحة. . ؟!!
هل دار في خلدكم أن الهدف الشيطاني من وراء تكفير الصحابة لعنهم صباح مساء واتهامهم بكل تلك الصفات القبيحة والجرأة على محاولة إثبات تحريف القرآن الكريم لا تؤدي إلى النهاية إلا إلى نسف العقيدة الإسلامية من جذورها لأن الصحابة وتابعيهم هم من نقل لنا الإسلام، وهم من نشر الله بهم الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها فهل فيكم باحث عن الحق يعيد النظر فيما وصلتم إليه؟!.
هل أنتم مدركون كم أساءت "حوزات قم والنجف وكربلاء" إلى شخص الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم وطعنته في شرفه بتصويره أنه عاش زوجاً لنساء سيئات الصيت والسمعة حاشاهن وقد أنزل البراءة وأعلن الطهر لأهل بيت النبوة، هل تعتقدون أيها المغرر بكم أن يقاتل أحدكم عن شرفه وسمعته ويغض رسول الله الطرف عن ذلك. . !!.
وهل أنتم مدركون كم أساءت هذه الحوزات إلى شخص علي ابن أبي طالب -كرم الله وجهه ورضي الله عنه- وعن زوجته فاطمة الزهراء وولديه الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة بإدعائهم أن آل البيت ضربوا وعذبوا في مواقف كلها صراع على الدنيا، كانت فيها مواقف أبطال الأمة علي وولديه الحسن والحسين كلها مواقف ضعف واستسلام واستكانة للخصوم إلى درجة لا يقبلها أقل الناس شأناً على نفسه!!
"فكروا. . وللحديث بقية في مقالات قادمة بإذن الله".
البرقية الثانية:
علماء اليمن ما بين قيود السلبية. . وسجن الحزبية!!!
إذا كان للأبدان أطباء يشخصون الأمراض ويصفون الأدوية المناسبة ويستأصلون الأورام الخبيثة، ويسعفون الجرحى ومصابي الحوادث والحروب، فإن علماء الدين هم أطباء القلوب. . وهم ضمير الأمة، وحراس عقيدتها، ومعلمي الناس الخير وكما يستقبح ويستنكر الناس تخلي الطبيب عن مداواة المرضى والجرحى تحت أي مبرر كان فإن الأمة الإسلامية، وبالذات في اليمن تستنكر على علمائها والدعاة إلى الله فيها أن يلجمهم الخوف. . أو تشغلهم الدنيا أو تخرجهم المسميات الحزبية والأطر السياسية عن استنكار ما يحدث من تعرض اليمن بلد الإيمان والحكمة لغزو باطني شيعي تقوده إيران عبر مليشيات شيعية كانت مجرد خلايا متسترة كذباً وزوراً تحت عباءة المذهب الزيدي. والمذهب الزيدي منها بريء براءة الذئب من دم يوسف، ثم ما لبثت أن خلعت قناع التقية عن وجهها القبيح وأعلنتها حرباً على الإسلام وأهله تحت شعار زائف لمناهضة أميركا وإسرائيل.
علماء السعودية بادروا إلى قذف حجر في مياه اليمن الراكدة بإصدار بيان يستنكر هجمة المد الشيعي الرافضيعلى اليمن، وإذا بجيش من علامات الاستفهام والتعجب تحاصر موقف علماء اليمن ودعاتها المفوهين عن مرصمتهم وتباطؤهم في تحريك مشاعر الشارع اليمني ضد أخطر قضية يواجهها الوطن والمواطن تمس عقيدة الشعب. . !!
عودنا علماء اليمن والدعاة إلى الله فيها على تسخين القضايا الأقل خطورة من قضايا مصيرية كقضية العقيدة والوحدة الوطنية. نعم نؤكد أن جميع القضايا تتصاغر أمام قضية الدين والعقيدة والوحدة الوطنية مهما كانت. فاشتعلت المنابر بالخطب النارية، وتحركت مشاعر الغضب الساخطة، واستطاع العلماء بما لهم من مكانة في قلوب الناس أن يحركوا الشارع اليمني ليخطوا عنواناً عريضاً يقرأه الأعمى والمبصر أن تلك القضايا خط أحمر، رغم أن بعضاً من تلك القضايا أخذت أكبر من حجمها باستثناء قضية الرسومات الدنماركية فلا تزال الجهود قاصرة في نصرة الرسول صلى اله عليه وآله وسلم- والبعض من تلك المواضيع كان ينقصه التحري والتثبت قبل أن يسخر العلماء والدعاة منابر المساجد لشحن مشاعر الناس بأسلوب قد يزعزع الاستقرار الاجتماعي، ومع ذلك استهلكت طاقة الشارع اليمني وبدأ يمل من التفاعل مع القضايا الساخنة، حتى إذا ما وصلنا إلى قضية هي أخطر من جميع القضايا إذا بالعلماء والدعاة إلى الله يهدأون تماماً إلا من رحم الله ممن امتطوا صهوة أقلامهم تأليفاً وفضحاً للروافض الأثنا عشرية، ومدى تغلغلهم في اليمن وفي صعدة بالذات تحت عباءة المذهب الزيدي المظلوم والمعتدى عليه من قبل الشيعة والروافض.
جريمة تحزب العلماء والدعاة إلى الله.
نعم نقولها بملء الأفواه وتصرخ بها حناجرنا حتى الموت. لا. وألف لا لتحزب العلماء والدعاة إلى الله، قد كانت تجربة مؤملة وخرجنا منها بنتيجة مؤكدة أن العالم والداعية إلى الله مهما كانت نزاهته وورعه وتقواه فإن انتماءه الحزبي وتوجهه السياسية يقيده ويسجنه في نطاق موقف الحزب الذي ينتمي إليه وأصبحت مواقف العلماء والدعاة إلى الله في اليمن بالذات مرتبطة ومصبوغة بلون الحزبية. . واصبح انتماء الناس للحزب أكثر من انتمائهم للدين والعقيدة، فإذا رضي الحزب عن مسألة ما رضيت جماهير الحزب عنها وإذا غضب قادة الحزب من مسألة أخرى حركوا لها الجماهير الفقيرة والمشاعر الساخطة. .
صمت العلماء والدعاة الحزبيين عن فتنة الشيعة الحوثيين يدل على:
1- تقديم وحدة صف الحزب على توحيد عقيدة الأمة، وعلى أولوية الوقوف الحزبي على قوة الواجب الشرعي الذي تفرضه أمانة تبليغ الحق وتنبيه الأمة وولاة الأمور فيها إلى ما يجب تجاه مثل هذه الفتن على الحكم والمحكوم.
2- شماتة وضعف رأي لا تعليق بعلماء ودعاة من المفترض أن يترفعوا عن المنازعات الحزبية بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة، ويتجاهلون المنافسة السياسية بين هذا وذاك في مثل هذه المحن التي تسفك فيها دماء الآلاف وتهدد فيها الأمة في عقيدتها ودينها وحدة صفها. . !!!
3- فتنة الشيعة الحوثيين أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن رموز العلم والدعوة في اليمن انشغلوا بالمنافسة السياسية عن التفرغ للجهود الدعوية التي تحصن عقيدة الناس من التشيع والتنصر والتطرف. !!.
البرقية الثالثة:
ورطة المعارضة بين الشيوعية القديمة والتشيع الجديد. . !!
يا للأسف كانت وسيلة فأصبحت غاية هذه هي الحزبية وهذا هو الوجه السيئ للتعصب الحزبي الذي جعل الاحتكام للقرآن والسنة في القضايا الإستراتيجية لا يحتل المقام الأول، بل مواقف الأحزاب بكل من فيها من قيادات ووجاهات وعلماء دين تحكم مواقفهم الاتفاقات والصفقات السياسية والدليل على ذلك أن تورط حزب إسلامي كبير كالتجمع اليمني للإصلاح في اللقاء المشترك عرقله عن إظهار موقف صريح وقوي من قضايا خطيرة ذات بعد ديني ووطني وعلى رأسها الموقف من الدعاوى الانفصالية الشاذة في بعض المحافظات الجنوبية، وفتنة الشيعة الحوثية في صعدة لا شك أن التجمع اليمني للإصلاح قد وقع في "شراك اللقاء المشترك" واستفادت جميع أحزاب اللقاء المشترك من شعبية الإصلاح بينما خسر هذا الحزب خسارة فادحة على المستوى الإيديولوجي حيث ارتهنت مواقفه بالمواقف التي يجب أن يتبناها "المشترك" فإذا ما انفرد الحزب الإسلامي الأقوى باستنكار حدث من الأحداث كدعاوى الانفصال مثلاً فإنه لا شك سيتصادم مع من يؤجج مثل هذه الدعاوى، وإذا ما انفرد بموقف ضد الفتنة الشيعية في صعدة فمن الطبيعي أنه سيتصادم مع حزب الحق الشيعي أو من سار على نهجه. !!
نصيحة لعلماء الإصلاح الذين نقدر شجاعة وفصاحة الكثير منهم بأن يتقوا الله فيما آتاهم الله من علم شرعي، وبلاغة في الخطابة، بأن موقفهم من فتنة التشيع والغزو الباطني لليمن وردة فعلهم السلبية تجاه ما يحدث في صعدة قد أثبت وبكل وضوح أن تحزب العلماء والدعاة إلى الله كارثة وإيما كارثة، فمهما كان إخلاصهم في الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإن جميع المستويات دون استثناء تعتبر جهدهم هذا جزءاً من نشاطهم الحزبي، فهل سيدرك العلماء الحزبيين ومثلهم العلماء الحكوميين أن التجرد من مصالح الدنيا، مطلب إستراتيجي خدمة لدين الله عز وجل وتوحيداً لصف الأمة التي علقت مواقفها في ذمة العلماء والدعاة إلى الله.
نداء إلى جميع علماء الدين في اليمن من حزبيين وحكوميين ومستقلين. . إيمان وعقيدة الشعب في ذمتكم أمام الله.
البرقية الرابعة:
يا رئيس. . حماية الدين والوحدة أمانة عظيمة في ذمتك أمام الله.
رئيسنا طيب ومتسامح جداً. . هذه هي العبارة التي نسمعها باستمرار من محبي ومودي رئيس الجمهورية، وهي كذلك نفس العبارة التي ينتقده بها خصومه حيث يعتبرونها صفة سلبية، فطيبة الرئيس وتسامحه جعلها الله سبباً في إخماد الكثير من المشاكل والفتن في بلد لم يكمل عقدين من إعادة وحدته والتخلص من نعرات عديدة نأمل فور استكماله لبناء دولة المؤسسات والقانون أن يبدأ الحساب والعقاب لكل فاسد ومفسد، وأن يضرب الرئيس أو من يأتي بعده بيد من حديد فعلاً على رؤوس الفاسدين مهما كانت انتماءاتهم القبلية والحزبية والمناطقية!!
العقلاء وأصحاب الحكمة يدركون سر تسامح الرئيس وعدم ضربه بشكل فعال بيد من حديد إلى الآن، ومن الواضح أنه انتهج القاعدة الفقهية "درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة" فهويريد أن تهدأ الأمور في وطن الوحدة، يريد أن تثبت الوحدة الوطنية كثبوت جبال اليمن الشامخات، يريد أن يعالج الأمور بحسب الأولوية ثم يحاسب ويعاقب المفسدين ولكن يا علي عبدالله صالح الدين الإسلامي أمانة في عنقك يوم القيامة. . وعقيدة التوحيد وعدم الشرك بالله وعدم تحريف وتكذيب كتاب الله أمانة في عنقك. . قال الله عز وجل في كتابه الكريم: "إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان أنه كان ظلوماً جهولاً" سورة الأحزاب أية "72" والأمانة هنا هي أمانة الدين وتوحيد عبادة الله عز وجل في الأرض وإقامة شرائع الدين، فلا تتساهل مع كل من يريد فتنة الناس عن دينهم وعقيدتهم من أي طرف كان، وخذ حذرك من الخلايا "المتناومة" من طوائف الشيعة الإسماعليين" وانتبه لحماقات المتطرفين من السنة، وحقق بقوة في بلاغات تنصير المواطنين اليمنيين، واستمسك بالكتاب والسنة في حكم هذا البلد، وأضرب عنق كل من خرج عن النهج الرباني إلى أي جهة كانت، واستعد لمقام الحساب بين يدي الله عز وجل عن كل ذلك فوالله إنك لمسؤول وإن علماء اليمن لموقوفون أمام الله ومسؤولون عن تقصيرهم والله المستعان.
البرقية الخامسة:
يا شعب الإيمان والحكمة إلى متى ال. . ؟!!
شعب أصيل. . بنى الحضارات التي لم تتكرر ولم ولن يكون لها مثيل مرة أخرى في الأرض بنص قوله تعالى: "إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد"، شعب أرسل الموجات البشرية إلى مشارق الأرض ومغاربها منذ فجر التاريخ، فساهم أبناؤه في تأسيس الحضارات الإنسانية الرائعة التي مازالت تبهر الباحثين،وكان لأحد قبائل اليمن -قبيلة جرهم- فضل تأسيس القبائل العربية في مكة حرسها الله التي اصطفى الله منها كنانة وبني هاشم، ومنها اصطفى المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، ثم كان لقبيلتين من القبائل اليمنية "الأوس والخزرج" الفضل في نصرة رسول الله فسماهم الأنصار، ثم كان فرسان اليمن على امتداد العصور الذهبية للإسلام قادة وميامن ومياسر جيوش الفتح الإسلامي العظيم. . إلخ، شعب أعاد بعرق جبينه وحدته أرضاً وإنساناً- ودافع عنها بدمائه يوم أن تعرضت وحدته لمؤامرة خبيثة.
يا أبناء اليمن احذروا الفتن ما ظهر منها وما بطن. . يا أبناء اليمن اصمدوا في وجه المحن. . لا تجعلوا محنة غلاء الأسعار وغيرها من الابتلاءات تهوي بكم من عرش ألأصالة الذي لم ينازعكم عليه أحد إلى وحل النزاعات على مصالح الدنيا بينما عقيدتكم الإسلامية تناوشها وحوش التشيع والشيوعية والعلمانية والتطرف والتنصير. .
يا أبناء اليمن. . دعونا نواجه أنفسنا بأسئلة صريحة لعل سبب هذه الابتلاءات موجود فينا، شحة الأمطار. . غلاء الأسعار. . دعونا نسأل هل هذه الابتلاءات ترجمة لقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين- فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله" سورة البقرة آية 378.
يا أبناء اليمن هل نحن فقراء فعلاً إلى درجة أن نغفل عما يحاك لديننا وعقيدتنا ونغض الطرف بعذر أن غلاء الأسعار هو السبب في بيع الإنسان لدينه؟!! هل باع فقراء مكة ومواليها دينهم تحت وطأة تعذيب سياط كفار وكبراء قريش. . ؟!!
هل تدركون يا كل المواطنين الشرفاء أننا لسنا فقراء لدرجة أن نبيع، أحسبوها ستجدون أن الشعب اليمني يصرف شهرياً على مضغ القات فقط أكثر من مائة وخمسين مليار ريال، فمن يتبرع بقيمة تخزينة شهر لصالح هذا الوطن وللحديث بقية إن شاء الله.
