الفتنــــــة نائمــــــة!!
محرر الشئون المحلية

من المؤسف أن تجد تلك الفتنة التي اشعلها الصريع حسين بدر الدين الحوثي ووالده وعدد من اخوانه في مران والرزامات والنقعة وغيرهما من مناطق محافظة صعدة أن تجد من يساندها ويغذيها بالافكار الظلامية المتطرفة والمتعصبة وبالدعم المادي والمعنوي ليجعل منها فتنة مشتعلة وقودها أبناء الشعب اليمني..

وفي إطار ذلك الدعم تأتي تلك الدعوة الغريبة التي اطلقها مؤخراً بعض الاشخاص الذين يدعون لأنفسهم بأنهم من علماء الزيدية والزيدية منهم براء وهي الدعوة التي طالبوا من خلالها بجعل صعدة منطقة مغلقة للهادوية والاثنى عشرية وهي دعوة لا هدف من ورائها سوى اذكاء نيران الفتنة وزرع الشقاق في المجتمع المسلم الذي يرفض مثل هذه الاباطيل والنعرات المريضة..

وهو يعلم بأن اصحاب مثل هذه الدعوة هم في الواقع ليسوا إلا فصيلاً من فصائل الاثنى عشرية التي يروجون لها اليوم تحت لافتة الادعاء الزائف بالدفاع عن الزيدية وهم يريدون بذلك ان يجعلوا صعدة ساحة فتنة تنفيذاً لمخططات جهات داخلية وخارجية لا تريد الخير لليمن وتسعى للاضرار بمصالحه وعلاقاته مع الآخرين كما يريد هؤلاء ايضاً أن تكون صعدة كما يحلمون منطقة مغلقة امام «الصفويين» والاثنى عشرية بكل ما يحملونه من عصبية وعنصرية وتطرف وتكفير للآخرين ورفض لهم وبكل ما تنطوي عليه من مرامي بعيدة لإعادة عجلة التاريخ في الوطن والانقضاض على النظام الجمهوري الذي اقتلع جذور الكهنوت الإمامي وانهى ليله المظلم..

ومثل هؤلاء وان تدثروا زيفاً بثوب «الناصحين» وبالغيرة الكاذبة على المذهب الزيدي ليس هم كذلك في حقيقة الأمر إذ لا علاقة لهم بشيء لا بالوطن أو حتى بالمذهب الزيدي المتسامح لأن هؤلاء لا هم لهم سوى كسب المال الحرام لانفسهم من هذا الطرف أو ذاك على حساب دماء الشعب اليمني وابناء قواته المسلحة والأمن وهؤلاء ايضاً هم دعاة تعصب وعنصرية وفتنة وسفك دماء في حين ان الزيدية في جوهرها التسامح والاعتدال والعدل والتعايش بسلام مع الآخرين ومع كل المذاهب، والزيدية لا يمكن أن تكون محل أي خلاف لأنها إحدى مكونات النسيج الوطني الروحي والفكري والاجتماعي لمجتمعنا اليمني المسلم الذي ظل يتعايش الجميع في ظله في رحاب وحدة وتسامح ووئام وبعيداً عن أي تأثيرات أو ولاءات غير وطنية..

ولهذا فإنه ومهما تستر هؤلاء وراء الشعارات الكاذبة فإن أمرهم مكشوف ومفضوح وتقف وراءه نوايا سيئة تريد اذكاء الفتن وصب الزيت على نيرانها والحاق الأذى بالوطن وبالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي في مجتمعنا اليمني وتنفيذاً لأجندات خاصة ومخططات خارجية تستهدف تحقيق اهدافها وتصفية حساباتها الاقليمية وعلى حساب المصلحة الوطنية لليمن ارضاً وإنساناً..وعلى هؤلاء أن يدركوا بأن الاعيبهم مكشوفة ومفضوحة واوراقهم مهترئة وان لا يتمادوا في الاساءة للوطن الذي اعطاهم الكثير فلم ينل منهم سوى الاذى! والفتنة نائمة لعن الله من ايقظها..

 
 
 

في السبت 10 فبراير-شباط 2007 04:35:13 م

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=55166