الزيدية ليسوا رافضة
جميل سعيد سلحول

مما لا يشك فيه اثنان ولا ينتطح عليه عنزان، ان الزيدية ليسوا رافضة ولا هما تجتمعان، وبأي حال من الاحوال مهما كان، والشواهد في ذلك كثيرة، والادلة غزيرة وفيرة، ومن ذلك ما رواه لنا السدي عن زيد بن علي رحمه الله قال :«الرافضة حربي وحرب آباني في الدنيا والآخرة».
وسئل عيسى بن يونس عن الرافضة والزيدية فقال: «اما الرافضة فأول ما ترفضت : جاؤوا إلى زيد بن علي حين خرج، فقالوا: تبرأ من ابي بكر وعمر حتى نكون معك! فقال: بل اتولاهما وابرأ ممن تبرأ منهما، قالوا: اذا نرفضك، فسميت الرافضة».
وفي رواية قال: وزيرا جدي، لا انا لني الله شفاعة جدي ان تبرأت منهما، بل اتبرأ ممن تبرأ منهما، قالوا: اذا نرفضك، فقال: اذهبوا فانتم الرافضة.. «انظر الروض النظير في ترجمة الامام زيد بن علي».
وبعيداً عن الاطالات المملة والاستطردات المخلة فلتراجع الكتب المتخصصة في بيان منهج الشيعة الرافضة والاثني عشرية، واظهار انحرافاتهم العقائدية والمنهجية وانهم لا يمتون إلى الزيدية بأي صلة، فالزيدية مذهب من المذاهب المعتمدة وقد تلقتها الامة بالقبول وهم ينتسبون إلى الامام زيد بن علي رحمه الله وهو احد ائمة اهل السنة وقد اثبتت ذلك كتب اهل العلم ومصادرهم من فقه وسنة وعقيدة وتاريخ، والمقام هنا ليس مقام ذكر من هو الامام زيد بن علي ومن هم الزيدية ولكن المقام مقام تذكير بأن الزيدية ليسوا رافضة، والمقام مقام تحذير لاتباع المذهب الزيدي ومحبيه واهله وعلمائه من خطر الرافضة ومن هذا الغزو المدمر الذي لن يترك اخضر ولا يابس ان تمكن من البلاد والعباد، والجميع يعرف ذلك والتاريخ اكبر شاهد، وابسط مثال ما يحدث هذه الايام في العراق من قتل وسلب واحراق.. وما يحدث في بلادنا حرسها الله وبلاد المسلمين مما يسمى بفتنة الحوثي، واذا رجعنا إلى حقيقة اصله وإلى اي طائفة ينتمي عرفنا انه رافضي خبيث وان شجرة نسبه هي الشجرة الملعونة في القرآن بل على كل لسان، روى الامام الهادي يحيى بن الحسين رحمه الله في كتابه الاحكام.. كتاب الطلاق بسنده المتصل منه إلى ابائه الائمة الاعلام إلى امير المؤمنين علي بن ابي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : «يا علي! يكون في آخر الزمان فرقة لهم نبز يعرفون به يقال لهم الرافضة، فاذا لقيتهم فاقتلهم قاتلهم الله فانهم كافرون. قلت: يا نبي الله! ما العلامة فيهم؟ قال: يقرضونك «يمدحونك» بما ليس فيك ويطعنون على اصحابي ويشتمونهم، وفي رواية «لهم نبز كنبز اليهود» ومن خلال هذه النصوص وغيرها يظهر لنا جلياً ان النبي صلى الله عليه وسلم هو أول من سماهم بهذا الاسم ونعتهم بمثل هذه الصفة تحذيراً لامته، وهذا من دلائل نبوته وشواهد رسالته فهل نعي؟.<


في السبت 24 فبراير-شباط 2007 09:01:02 م

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=55199