لدعاة التقريب:فتنة التكفير عند الشيعة !!
كتب/عبد الفتاح البتول

في إطار محاربتها اكد الدكتور محمد عمارة ان -نزعة التكفير تفتتح الابواب الواسعة امام الاختراقات المعادية، بل ويصبح فرقاء هذه الامة اشداء على امتهم رحماء على اعدائهم، متحالفين معهم، وان- التكفير يفكك مكونات الامة، ويخرق وحدتها، ووضح د. محمد عمارة في كتابه- فتنة التكفير- ان الاجتهادات التي تكفر الصحابة هي التي تهدد وحدة الامة منذ عصر الخلافة وحتى هذه اللحظات.

وفي سبيل القضاء على نزعة التكفير يلزم المصارحة والتذكير والتنبيه ان الشيعة الاثني عشرية قد وقعوا في مستنقع التكفير لاهل السنة، وان تراث الشيعة في مصادرهم المعتمدة يعم فاحشة التكفير لتشمل جمهور صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وازواجه، اي انهم يعممون هذه التكفير على جمهور الامة، بأجيالها المتتابعة منذ صدر الاسلام وحتى هذه اللحظات.

ويضيف د. عمارة قائلاً :لقد طفحت- الاحاديث التي ينسبونها إلى ائمتهم وامتلأت مصادرهم بالروايات التي تعمم التكفير والارتداد واللعن، فقد جاء في الأصول من -الكافي- للكليني ان الاية: «ان الذين كفروا بعد ايمانهم ثم ازدادوا كفرا» قد نزلت في ابي بكر وعمر وعثمان، وكما ورد في كتاب «بحار الانوار» للمجلسي عن مولى لعلي بن الحسن قوله في ابي بكر وعمر: انهما كافران، كافر من احبهما !! بل ان الواجب عند الشيعة الامامية لعن ابي بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة وهند.. لعنهم باسمائهم عقب كل صلاة، وذكر المرعشي في كتابه -إحقاق الحق- وصف أبي بكر وعمر- «بصنمي قريش» واثبت نص الدعاء عليهما، ويحكم شيخ الشيخ جعفر مرتضى في كتابه «حديث الإفك» على أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- بالكفر- ويقول عنها يوسف البحراني انها ارتدت بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وانها مستحقة اللعن والنار وان ذلك من مستلزم مذهب الشيعة، واكثر من ذلك!! فقد ذهب كبار علماء الشيعة إلى تعميم الحكم بالكفر والشرك على كل من عداهم، فالمجلسي في «بحار الأنوار» يقول: اعلم ان اطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة امير المؤمنين والائمة من ولده، ويدل على انهم مخلدون، ويؤكد شيخهم المامقانى في كتابه «تنقيح المقال» فيقول: وغاية ما يستفاد من الاخبار جريان حكم الكافر والمشرك في الآخرة على كل من لم يكن اثني عشرياً.. بل وبلغ بهم الامر حد اعلان ان المفارقة بينهم وبين سائر من عداهم انما تشمل المفارقة في الألوهية والنبوة !! فذكر شيخهم نعمة الله الجزائري في كتابه «الأنوار النعمانية» :اننا لم نجتمع معهم - اي مع أهل السنة- على إله، ولا نبي، ولا على امام، وذلك انهم يقولون ان ربهم هو الذي كان محمداً نبيه وخليفته ابو بكر الصديق، ونحن- اي الشيعة- لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي، بل نقول ان الرب الذي خليفة نبيه- ابو بكر- ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا !!.

هذه نبذة مختصرة من فتنة التكفير عند الشيعة نعرفها لدعاة التقريب والذين يحسنون الظن بهم، معذرة لربهم ولعلهم يتراجعون !!.

في الأربعاء 28 فبراير-شباط 2007 11:02:31 م

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=55217