«صدام حسين على خطى مودود زنكي»
ملك الروم يصرخ قائلاً: «إن أمة قتلت عميدها، في يوم عيدها، في بيت معبودها، لحق على الله أن يبيدها»

كتب/ كمال بن محمد الريامي
تاريخ الشيعة القديم والمعاصر- مليء بالفضائح والمؤامرات - منذ خروج عبدالله بن سبأ إلى عبدالعزيز الحكيم ومقتدى الصدر.
ولست في هذا متحاملاً على «الشيعة» وانما تاريخهم هو الذي نطق باعمالهم وقال: «ان الشيعة اذا اقيمت لهم دولة ابادو السنة»، وقال التاريخ ايضاً :«اذا ما دخلت دولة كافرة بلاد المسلمين سرعان ما تتعاون الشيعة مع الاحتلال» ودأب الشيعة دائماً على اغتيال كل من يريد عزة هذه الامة من الامام الحسين إلى صدام حسين.
> «مأساة الأمير مودود زنكي»
وهنا قصة تاريخية مأساوية صنع احداثها شيعة لئام قبل تسعمائة عام، استهدوفوا فيها رمزاً من رموز الامة حينذاك، وملخص احداث القصة المأساوية التي حدثت في اواخر العهد العباسي: ان علماء الامة في ذلك العصر استنفروا الحكام والزعماء لتطهير الشام وبيت المقدس من رجس الصليبيين، فلم يستجب احد باستثناء « حاكم الموصل» الامير مودود بن زنكي؛ فجهز جيشاً صغيراً وقاده بنفسه وذهب إلى مدينة « الرها» ففتحها وطهرها من النصارى والفرنجة، فتسامع الناس به وانضم الكثير منهم إلى جيشه، وعقد العزم على تطهير سائر الشام والمسير بعد ذلك إلى القدس لإجلاء النصارى والفرنجة منها.
> «الاغتيال القذر»
ورغم هذه الانتصارات التي تبشر «بميلاد قائد صلب» ورجل شجاع الا ان هناك من انزعج من هذه الانتصارات ونوى الشرّ في نفسه، فاتفق جماعة من « الشيعة الباطنية» على قتل الخليفة العباسي والامير مودود في يوم واحد وحددوا ذلك اليوم بيوم «عيد الاضحى المبارك» انظروا التاريخ يعيد نفسه.
وبينما يد الغدر كانت قد خططت لجريمة نكراء، ذهب الامير مودود بن زنكي صباح يوم عيد الاضحى للصلاة في الجامع الأموي بدمشق، وقبل استعداده للصلاة في المسجد تقدم اليه رجل « من الشيعة الباطنية » في زي سائل- تنكر لكي لا يعرف- فأعطاه الامير مالاً، وقبل ان يهم الامير بالانصراف، اقترب هذا السائل من الامير وهوى عليه بخنجر ضربه في «فؤاده» وفي نفس الوقت تم القبض على رجل « من الشيعة » في سطح مسجد بغداد ومعه سكين سمومة كان ينوي قتل الخليفة بها فلم يفلح.
> «مرثية ملك الفرنجة»
فضج لهذه الحادثة العالم الاسلامي، وبكاه الصالحون، وأُجهض حلم من احلام الامة في مهده على يدي الشيعة.
ولما وصل نبأ مقتل واستشهاد الامير مودود بن زنكي - حاكم الموصل إلى ملك الفرنجة في القدس ضحك، وقال:« ان أمة قتلت عميدها في يوم عيدها في بيت معبودها لحق على الله ان يبيدها».
> «التاريخ يعيد نفسه»
هذه الحادثه الشنيعة وقعت سنة خمسمائة وخمس هجرية، وها هو التاريخ اليوم يعيد لنا نفس مأساة - مودود- في شخصية الزعيم الراحل / صدام حسين - رحمه الله، حين أُعدم يوم عيد الأضحى ، على يد « الشيعة»
> «التقرب بالأضاحي البشرية!»
ومن هنا نعلم ان الشيعة الروافض حين يختارون يوماً مقدساً من ايام المسلمين لاغتيال وتصفية زعماء السنة، انما يريدون إيصال رسالة للعالم الإسلامي كله مفادها :« من كان معنا نُجّي، وإلا ذبحناه يوم ذبح الأضاحي » وفي ذلك دلالة رمزية واضحة لكل ذي قلب وبصيرة.
> «حوار المذاهب»
فلا يجب ان ننخدع بالحوار السني والشيعي، ولا نرضى أن نصافح اقواماً لهم ايد تبطش في بغداد وتصافح في الدوحة.
المصادر 1- البداية والنهاية لابن كثير الدمشقي ج 12 ص 187
2- مجلة زهرة المدائن - صنعاء، عدد 12 ص 17 مقالة لأم عبدالله بعنوان «ورقة من التاريخ».<

في الأربعاء 28 فبراير-شباط 2007 11:14:45 م

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=55220