قلم الأشموري بين سيوف الحوثيين وخناجر الحزبيين !!
كتب/عبدالفتاح البتول

في مقالة رائعة وصياغة راقية، جاء مقال الاخ حسن الاشموري يوم امس على صفحات «أخباراليوم» حيث سطر يراعة الرائع رؤية وطنية للقضية الحوثية، ومواقف القوى الحزبية والثورية، مستغرباً وساخراً من التقاء وتقارب السيوف الحوثية مع الخناجر الثورية، لتجد السيوف والخناجر مستقراً ومستودعاً لها على بطون جبال صعدة، انها مفارقة عجيبة ومواقف غريبة حاول -الاشموري- ان يبحث عن دوافعها وخلفياتها السياسية والحزبية والفكرية، مؤكداً ان السيوف الثورية قد استدعت الجديد الدموي في صعدة من القديم الدموي في عدن والمناطق الوسطى، فما زالت فكرة التمرد والثورة الدائمة.. مازالت رغم بعدها عن كهوف صعدة قائمة !! لقد جاء موقف كتلة الاشتراكي في مجلس النواب وتصويتها ضد رفع الحصانة عن يحيى بدر الدين الحوثي، هذا الموقف السيئ رسالة دعم وتأييد من هذه الكتلة للحوثيين، دعم سياسي وتأييد اعلامي ورفع لمعنويات المتمردين الخارجين على سلطة الدولة والرافضين للنظام والدستور والقانون، هذا الموقف الذي اكدته صحيفة «الثوري» التي لم تكتف بذلك وانما تجاوزته إلى ان الافتراء على النائب الاصلاحي عبدالرزاق الهجري والذي ابدى استياءه الشديد من هذا الاسلوب- الثوري- مؤكداً انه مع رفع الحصانة عن يحيى الحوثي وهو نفس موقف كتلة الاصلاح التي صوتت مع رفع الحصانة كاجراء دستوري!! انها غريبة من الغرائب ان يحسم الثوريون سيوفهم واللحاق بصعدة حسب تعبير- الاشموري- الذي مازال يطمع بأن يكون للمكتب السياسي واللجنة المركزية خيارات اخرى ومواقف اكثر جراءة وعدالة، اعدلوا هو اقرب للتقوى، وهذه الدعوة موصلة للاصلاح والوحدوي الناصري وكل الاحزاب الوطنية والتيارات الجمهورية، ان تقف مع ما يجري وقفة تاريخية لله ثم للوطن والمواطن.

> تيار المستقبل وطواحين الهواء

الندوة التي اقامها تيار المستقبل الخميس الماضي حول «احداث صعدة» جاءت باهتة غير واضحة وكأنها لوحة سريالية تجنح نحو الغموض والاسطورة على طريقة «اخوان الصفاء وخلان الوفاء»، المشكلة ان تيار المستقبل لا يمتلك رؤية واضحة تجاه ما يجري في صعدة، وسبق لهذا التيار ان اصدر الاسبوع الماضي بياناً حول الاحداث ونشرته احدى الصحف الاسبوعية، هذا البيان الذي تم صياغته بصورة مطاطية لم يحدد موقفاً واضحاً من الاحداث ولم يجرؤ على إدانة الحوثيين ادانة واضحة بقدر ما حاول اسقاط الواجب الذي كلف به، والاغرب من ذلك فإن البيان كان واضحاً وصريحاً وهو يحرض ضد الجماعات الاسلامية «السنية» بصورة فجة واستفزازية وسريالية، تماماً مثل الندوة التي اقامها التيار ولسان حال القائمين على الندوة والتيار يقوله «مكرهًا أخاك لا بطل»!! هذه الندوة التي بثتها «الجزيرة مباشر» مساء امس جاءت لتضع اسئلة وتضع علامات استفهام حول فتنة الحوثي وتمرد الحوثيين ودمائهم الزكية، حسب تعبير احد المشاركين في الندوة الذي دعا لاقتحام الخطوط الحمراء وتناول الامور بكل صراحة وشجاعة، ولكن المشكلة انه لا يعرف ما يحدث ويدور في صعدة، واما الاحزاب فقد غاب اللقاء المشترك لاسباب ربما انها متعلقة بموقفه اللاموقف ورأيه اللا واضح، هذا الامر لم يعد غريباً، انما الغريب موقف المؤتمر الشعبي العام الذي تحدث ممثله في الندوة بلغة ضعيفة ولهجة مهزوزة وخجولة !!اختار ان يسلك الطريق السهل بسرد الوساطات التي تمت واسماء اعضائها وتواريخ قيامها، تفصيلاً للمفصل وتداولاً للمتداول وتكراراً للمكرر، مما يؤكد ما ذهب اليه الاستاذ عبدالسلام العنسي وهو يتساءل عن موقف المؤتمر واين ابليان الذي يحدد موقفه من احداث صعدة.. حقاً ان شر البلية ما يضحك!!.<

في الأحد 04 مارس - آذار 2007 08:50:33 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=55226