اشباه الرجال ومسخ النساء
أحلام القبيلي
أحلام القبيلي




  

إن مما كشفه العلم الحديث انه لا وجود للذكر المطلق و لا للأنثى المطلق ، فكل ذكر به من هرمونات الأنوثة وبقدر يختلف من ذكر إلى آخر , وكل أنثى بها من هرمونات الذكورة وبنسب مختلفة أيضاً وبحيث يمكن أن نقول إننا جميعاً مزدوجو الشخصية " Bisexual " فالقاعدة أن ازدواج الجنسية هو الأصل , وان كان يبدو على السطح إننا إما ذكور أو إناث.

 ولو قارنا بين رجل ورجل لوجدنا أن هذا الرجل به قدر أكبر من هرمونات الذكورة بينما الآخر به قدر اقل وهذا الأخير يكون شكله ومزاجه النفسي أميل إلى الإناث.

وإذا زادت نسبة الهرمونات الذكورية عند أي أنثى فإنها تأتي شبيهة بالرجال في البنية والتصرفات واختلاف هذه النسب في الذكور والإناث يجعل من الذكورة والأنوثة في الجميع مراتب ودرجات.

 

صراع الأدوار الجنسية:

إذن نحن جميعاً نعاني هذا الصراع بين الجانبين ـ الأنثوي والذكوري ـ وهذين الجانبين من طبقة الإنسان في حرب مستمرة وصراعهما هو ما نطلق عليه اسم صراع الأدوار الجنسية أو هو صراع ازدواج الجنسية

وينصرف معنى صراع الأدوار الجنسية إلى المحاولات داخل كل منا لتتغلب فيه السمات الجنسية التي تخصه، لأن فينا من سمات الجنسين والسمات الأغلب تحاول أن تطبع الفرد بطابعها.

 

 إثر التربية والثقافة:

للتربية والثقافة دور في تشكيل معاني الذكورة والأنوثة بل أن التربية والثقافة تفرض على الأفراد أدواراً معينة برغم السمات الجنسية التي تغلب عليه ، ولذلك تختلف مفاهيم الذكورة والأنوثة عند الأفراد حسب الثقافات بل هي الثقافة الواحدة بحسب الطبقات والعائلات والفئات والطوائف ، وتختلف في الأسرة الواحدة بحسب تصورات الأبوين لدور الطفل الذي يروجان له ، والتربية والثقافة تذكيان الصراع البيلوجي في تحديد هوية دور الفرد على عكس ما يغلب عليه بيولوجياً.

فإذا حدث مثلاً أن ولد لأسرة ولداً وكانت الأم تريده بنتاً فقد تعامله على أنه أنثى، فينشأ هذا الولد أشبه بالإناث ويتطبع بطابع الأنوثة وبالمثل تنشأ البنت في الأسرة التي تستخف بالإناث وترى و ضعها أدنى من الولد وتنشأ وبها رغبة أن يكون لها دور الذكر.

هذا بالنسبة للتربية أما الثقافة فدورها لا يقل عن التربية ويظهر لنا جلياً ما فعلته بنا ثقافة العولمة من ضياع للهوية الجنسية واختلاط الأدوار وضياعها، فلم يعد في عصرنا ذكوراً ولا إناثاً وإنما أشباه رجال ومسخ نساء.

 

لأنك شبه رجل تراها مسترجلة:

وفي عصر العولمة , في عصر فقد فيه بعض الرجال رجولتهم ما أن يروا أنثى تتمتع ببعض الصفات الحسنة كالحزم وقوة الشخصية وعدم الانجراف مع كل ما يأتي من الغرب تجده يصفها بالمستر جلة

بنت القبيلي حزينه من حال مايل وواقف

من بوش ذل العروبه وخلا رجاله مكالف

يا قهر قلبي وغبني قد بهذلونا لفالف

من كل دوله شويه قاموا علينا تحالف

مع تحياتي أنا أحلام القبيلي

وكيل آدم على ذريته

alkabily@hotmail.c0m


في السبت 04 ديسمبر-كانون الأول 2010 07:41:16 م

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=62966