كيف تتخلص من حبيبتك؟!
أحلام المقالح
أحلام المقالح

( حبيبتي سامحيني ظروفي أقوى مني ...أنت إنسانة محترمة وطيبة وأنا غير جدير بك، لأنك تستحقين شخصاً أفضل منى".. هذه الكلمات وغيرها تأتي إلى الحبيبة بصورة مباشرة أو عبر رسالة قصيرة بعد انقطاع مفاجئ من جهة الحبيب، لتضع السطر الأخير في قصة الحب الوهمية التي عاشتها وتدرك أنها كانت بين يديه مجرد لعبه للتسلية ولكن هل الكلمات وحدها وسيلة التخلص من الحبيبة.
جذبتني بوادر هذا السؤال لأن أبحث عن إجابات من قبل ((الشباب)) لأرى فقط الوسائل التي يتخلصون فيها عن حبيبة وهمية مهزومة من قِبل الشيطان كانت لهم مجرد محطة غادروها بعد الملل وكلي أمل أن تعي الفتاة خطورة التشبث بحبال الهوى الذائبة..
الكثير من الشباب يرون أن التجاهل هو الحل الوحيد، فإذا أراد تطفيشها، فالتطنيش أكبر تطفيش وعليه أن يتصل بها ويصبح جاف المشاعر معها ولا يرد على مكالماتها إلى أن تتأكد أنه لم يعد يحبها فتتركه..
المؤلم في الأمر أن تجد الشاب يرى المسألة من بدايتها إلى نهايتها مجرد تسلية ويتحدث بأن البنت نفسها هي من تدفعه إلى هذه التصرفات مثلما أحد الشباب وأتبع سبباً فقال: لا أعلم سبب حزن الفتيات عندما يعرفن النهاية، هذه القصة وبالنسبة لي أفضل حل للتخلص منها هو الاختفاء التام وإذا لم يتحقق الهدف، فليس هناك حل تغيير رقم الموبايل..
وعلى نوع المعرفة تكون طريقه التطفيش، فالذي تعرف عليها عن طريق النت يلجأ إلى حظر ومسحها من قائمة المتصلين، والذي عرفها عبر الكلية يتجاهلها ويتعذر بأنه مشغول ويتحدث مع أخريات أمامها لتكرهه.
كثيرة هي المبررات التي لا تنتهي، الذي يقذفها الشباب بوجوه  المغفلات قد تصل بعضها إلى أن يدعي المرض نفسي، كما حدث لإحدى البنات حيث فاجأها بقوله أنا مريض نفسياً وأنت تستحقين من هو أفضل مني وأخاف أن أظلمك معي، للأسف باتت هوية شبابنا -ليس الكل- مموهة حتى لا اظلم الفئة الباقية والتي تكون فئة قليلة.
فذاك الذي تعب وهو يستدرجها لتلتفت إليه و أوقعها في حبه يتركها بأسهل ما يمكن وإذا دل هذا فإنما يدل على قلة الأصل مع احترامي لهذه الكلمة للفئة الخارجة عن دائرة الحديث.. فلماذا ينسى الشاب أن له أخت وقريبة ربما قد يقعن بما وقعت به حبيبته، فليتذكر كيف ستكون الوجوه بعد الصفعة..
ومع كل موقف أسمعه من هنا وهناك بتُ أكثر يقيناً أن شبابنا ينحدرون نحو الهاوية ويسلكون درباً مظلماً نهايته تماماً ليست أشبه بالبداية.. حياتهم دون هدف وإن كان لهم هدف، فلن يتغير عن كيفية إيقاع البنات فرائس لهم وكيف يتخلصون منهن للبحث عن أخريات وهكذا..
ينبغي التركيز على أن مرحلة ((الشباب)) هي مرحلة عمرية يعيشها المرء مرة واحدة وعليه أن يستغلها بما فيه صلاح المستقبل ودون إرضاء للشهوات والغرائز، فلا ننكر حاجتنا إلى المرح والفرح والتسلية وبنفس الوقت للعمل والتخطيط، لكن ليس لدرجة اللعب بمشاعر الآخرين والاستهزاء بهم.
مرة أخرى كلي أمل أن تصل رسالتي إلى كل شاب وشابة مازالوا في بداية الطريق وعليهم أن يتعبوا كثيراً ليشقوا طريقاً للمستقبل المشرق، حتى ينعموا بالاستقرار مستقبلاً وأن لا يضيعوا لحظات جميلة وثمينة إن ذهبت في الحماقات لن تعود.. اسأل الله العظيم الرشاد لهم أجمعين..
في الخميس 07 إبريل-نيسان 2011 09:05:10 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=64107