سمو.. هذا الرجل
خالد هيثم
خالد هيثم
بقرار إدارة نادي الصقر الرياضي أمس (الانسحاب من الدوري) من خلال مساحة حرة أعطيت للجمعية العمومية للنادي، الأمر الذي يحدث في هذا النادي فقط على مستوى أندية الوطن.. يكون هذا الكيان قد انتصر لمبادئه وسمو أخلاق من يقودوه، وخصوصا رئيسه الأخ شوقي أحمد هائل الذي كان قبل أيام يوقع اتفاق على طاولة جمعته برؤساء أو من ينوب عنهم لأندية الأمانة (الأهلي، الشعب، الوحدة) ومعهم نادي اتحاد إب، جاء بفحوى عدم التجاوب مع قرار إعادة دوري الأولى، إلا في حال ألغي الهبوط كتقدير للأندية وما مرت به بصفتها جزءً من مجتمع شامل تطحنه الأزمات، وتعصف بأدنى مقومات حياته اليومية. 
قرار جاء كموعد جديد لهذا النادي في التعامل مع الأزمات التي تمس الأندية ومساراتها وتطلعاتها صوب مواقع الرياضة وساحات تنافسها الشريف، موعد ظهر فيه الصقر ككيان على حال مشرفة لكل من ينتمي إليه، وأظهر فيها شوقي هائل الذي لا يحتاج إلى حديث عن صفاته أو تلميع باعتباره حالة خاصة بين قادة الأندية ورجالات هذا الوطن، معنى أن تلتزم بقول وفعل وكلمة شرف على طاولة حوار لم تكن سوى في اتجاه دفاعي عن الأندية من عبث البعض.. فكان موقفا شامخا ولم يتأثر بأفعال تلك المجموعة التي سقطت في الوحل، والتي التزمت في الاجتماع بأن تبقى على قلب رجل واحد مادام المصلحة جماعية لكل أندية الوطن.. وخصوصا حسان والرشيد اللذان وقعا في ظلم الاتحاد بإقرار هبوطهما، بعدما استصعب عليهما مزاولة كرة القدم، وخصوصا حسان ولاعبوه الذين عاشوا ومازالوا يعيشون حالة حرب هجرتهم عن الديار، وعصفت بأحوالهم إلى أسوأ الظروف. 
موقف أكد أن المعدن الثمين يبقى على حاله، ولا يتأثر برغبات الآخرين وأهواء العابثين، كما فعل من حضر من الأندية المأسوف على قرارها، والتي رضخت وافترشت الأرض لتنال حب تلك المجاميع من منتسبي السلطة.. موقف أكد شوقي هائل أنه (هائل) بأفعاله، وأنها لا تنسب إلا إليه، وأن الرياضة تبقى بخصوصيتها مهما حاول البعض حرفها وإبعادها إلى مواقع السقوط.. كا فعل رؤساء ومندوبي أندية (الأهلي، الشعب، الوحدة والاتحاد). 
موقف أسقطت فيه قيم من ظن أنهم شركاء في موقف كان مشرف قبل تغيير ملامحه ومعالمه، ربما باتصال تلفوني.. غير أنه عبر في تفاصيله بأن هناك رجالا يحترمون بأفعالهم ومواقفهم وآخرين عكس ذلك!!. 
هكذا كان المشهد الحاسم الذي ظهر فيه نادي الصقر بموقفه الذي أكد فيه موقف رئيسه الذي فوضته أندية تعز ليكون كلمة الفصل للدفاع عن حقوقها.. مشهد حسبت فيه الأدوار من خلال رؤية شاملة لا تعترف سوى بمتطلبات المرحلة التي تمر بها الأندية اليمنية برمتها، بغض النظر عن رغبة هذا وذاك ممن يريدون طمس حقيقة أوضاع الوطن والمواطن. 
لشوقي أحمد هائل الرجل السامي بأخلاقه وأفعاله منذ أن عرف.. كل التحايا والتقدير لموقف سيسجله التاريخ الرياضي على مر السنوات لاسمه في المقام الأول ولناديه الذي يؤكد كل يوم أنه حالة خاصة في رياضة الوطن.. وحالة يحتذى بها. 

في الثلاثاء 05 يوليو-تموز 2011 05:02:09 م

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=64952