من أولها ظلام .....
أحلام المقالح
أحلام المقالح

* اللهم بارك لنا في سحورنا..... طففففففف (طفت الكهرباء)، لم تصل اللقمة بعد إلى لساني حتى تاهت عن طريقها !!!
من أولها ظلام ....حسبي الله ونعم الوكيل ..
الابن الأصغر أشترغ بالسحور...أين الماء؟!... الكل يبحث عن زجاجة الماء في وسط الظلام الدامس ... قحح.. في شيء وقع على الأرض وأنكسر ... يا جنااااااه!!!
أكثر من مرة أحذر أولادي من الأكل بالظلام وهذه نتيجة اللي ما يسمعش الكلام! ....لا بديل عن الشمعة.
أتت الشمعة ذات القوام الرشيق، تتمايل لتنتصف مائدة السحور، ولكن الجميع يغض النظر عنها لينشغلوا بهمهمة ما بداخل الصحون قبل أن تنطفئ هي الأخرى!!.
مازال هناك نصف ساعة حتى صلاة الفجر... لا يمكنني قراءة أي شيء، فالنظر (طسيس)...لا حل أمامي سوى التسطح بالفراش سأحاول أن لا أغفو كثيراً و...إخخخخخخخ.... ضاعت صلاة الفجر ربح مصلي على النبي!!.

* اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت.... قلص ماء بارد يا مَره... ليش الماء مش بارد: الكهرباء طافيه!! أين الجيلي والكراميل : الكهرباء طافيه !! والحلويات انتبهي تقولي... : الكهرباء طافيه!! لا حول ولا قوة إلا بالله !!!

* أمامي معاملات وأوراق عمل أريد إنهاءها.. بس كيف؟؟ لصاحب الحل المناسب جائزة وهي ماطور بس بدون ديزل!!

هذه هي الاسطوانة اليومية برمضان نتمنى أن تفارقنا حباً فينا وليس العكس وسؤال واحد يتربع في مخيلات الغلابة مثلنا والإجابة أيضاً تكون اسطوانة ولكنها مشروخة (أبراج الكهرباء تفجرت بفعل عناصر التخريب)!!
سبحان الله من قبل سبعة أشهر وأبراج البنتاغون مازالت تتفجّر!!
أهلا بكَ رمضان حللت أهلاً ونزلت سهلاً، فاصبر على الطفاي أما نحن فقد تعوّدنا...
فمازلنا نردد (الوطن للجميع) بينما يقولون (الوطن فقط لأصحاب المصالح).

شرود:
* حين تكون عيني التي أرى بها عليّ أن أُحارب لكي أحتفظ بعيني..
* ما أحن يديك.. كأنها تلامس قلبي.. تبث فيه النبض في حجرة عنايتك الحثيثة..
* أمي.. اليوم طُلبَ مني أن أتحدث عنكِ.. فـعُذراً، لم أجد سوَى التبعثر هاهُنا..
في الخميس 04 أغسطس-آب 2011 02:46:11 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=65253