عندما يطغى الخبث السياسي على الإنسانية
سحر عبده المخلافي
سحر عبده المخلافي

كم هو مخز محاولة العالم إثبات أن الدم العربي رخيص أمام مصالحهم وحقدهم على الربيع العربي المنشود ولكن يكفي أن الدماء التي سالت في الدول الثورية فضحت زيف أغلب الدول ومواقفها، فالسعودية التي وقفت الموقف التاريخي (على قولتهم)تجاه سوريا وقفت مع الشعب السوري على حساب النظام والأعجب من ذلك صعد أحدهم يتحدث على إحدى القنوات قائلا وقفنا هذا الموقف لان النظام زائل والشعوب باقيه! ترى هل يعقل أن يقف ضد النظام السوري بسبب المجازر المرتكبة ضد شعبه في الوقت نفسه الذي يسمح لعلي صالح أن يلقي خطاباً من أرضهم يتوعد ويتحدى فيه الشعب اليمني ترى هل تشترط السعودية من علي صالح أن يقتل في اليوم من عشرة إلى عشرين على الأقل حتى تقف مع الشعب اليمني لأن ما ارتكبه ويرتكبه حتى اليوم لا يكفي لاتخاذ هذا الموقف أم يا ترى منتظره أن تصرح إيران بأنها ضد الثورة اليمنية حتى تتبدل الأدوار وتقف معها؟!.
 أما موقف حسن نصر الله فحدث ولا حرج اذكره فقط بأن حرب اسرائيل على جنوب لبنان لم تكن أكثر جرماً مما يقوم به الفار بشار اليوم ضد شعبه والعراق الذي يغلق اليوم حدوده أمام النازحين السورين، متناسياً مواقف الشعب السوري المستقبل للعراقيين في جميع الأزمات والحروب.
 يا عالم الدم العربي أغلى بكثير من المماحكات السياسية بدل أن ترى الدول المعنية أن دماء تهدر بسبب الدفاع عن حق مسلوب سبب كافي للوقوف معها تعمل على لفه على الدول "من مع ومن ضد" لتحدد موقفها إلى متى سيظل دم الشعوب الحرة أسيره لخبث سياسة كل من السعودية وإيران وأمريكا وغيرهما، متناسياً الأخلاق الإنسانية سيبقى أخيرا موقف اردغان لنرى هل سيعلم الدول معنى الإنسانية الحقيقية سنحسن الظن به والأيام القادمة سنثبت موقفه الحقيقي تجاه سوريا الشكر أخيراً الدولة قطر التي تثبت إنسانيتها مع جميع الدول متناسية سياسة الخبث الممارس من قبل الأنظمة الأخرى.
 
في الإثنين 22 أغسطس-آب 2011 05:24:25 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=65386