لو كنت لعلي صالح من الناصحين
سحر عبده المخلافي
سحر عبده المخلافي

لو كنت رجلاً مقرباً من علي صالح وممن يثق بهم لنصحته بأن لا يفكر مجرد تفكير بالعودة، لأنه بذلك يكون قد حكم على نفسه باستبدال دور بن علي بدور مبارك (رغم وجود المفارقات)وسأعجب إن حاول استفزاز الشعب اليمني للوصول به لحال زنقة زنقة، ربما عناد هذا الرجل لن يجعله يستجيب لهذه النصائح من احد، لكنني متأكدة أن علي صالح يستمع جيداً للسعودية لذا ربما لو قاموا هم بعمل هذا الدور لاستجاب لهم
فعلاً، فلو كنت رجلاً له كلمه في المملكة السعودية لنصحت خادم الحرمين الشريفين بعدة نصائح:
أولاً أن يحذو حذو المانيا فيستقبله للعلاج استقبال أي مواطن يمني (وحاشا أن يكون مواطن يمني له قلب حي قد ارتكب كل ما ارتكبه هذا الرجل)
ثانياً أن لا يجعله يمارس أي نشاط سياسي داخل أرض المملكة، لأنه لا يحق له ممارسة ذلك على أراضيها
ثالثاً أن تمنعه من الظهور على شاشة التلفاز لأنها بذلك تكون قد حقنت الدماء، كون ظهور صالح على شاشة التلفاز يريق العديد من الدماء بسبب إطلاق النار من قبل بلاطجته سواء كان معافياً أو شاحباً أو معتلاً لا فرق لديهم المهم إكمال الذخيرة.
رابعاً أن تقف مع الشعب اليمني كما وقفت مع الشعب السوري، لأن الدم الذي يسيل في سوريا هو هو الدم الذي يسيل في اليمن وإلا لسجل التاريخ عليكم موقفاً سيئاً على حق جارتكم عليكم.
خامساً منذ مارس المنصرم وأنتم تحاولون معه توقيع مبادرتكم الذي تعبتم بسببها ولا ننكرها وأجمل ما في هذه المبادرة تعرية علي صالح أمام العالم بكذبه وغدره إلا يعد هذا سبباً كافياً لتخليكم عن هذا الرجل.
سادساً يقول علي صالح بأنه سيعود إلى اليمن رغم أنكم تعلمون جيداً أن عودته تعني إراقة الدماء تعني الصراع تعني احتمال ارتكاب جرائم لكن ما أنا متأكدة منه بأن الشعب اليمني سينتصر عليه وعلى أزلامه فحاولوا أن ترجعوا لهذا الرجل قليل من الوفاء الذي أغدقكم به طيلة العقود المنصرمة بأن تكبلوا يديه وتمنعونه من العودة لأن هذه الطريقة الوحيدة التي ستحافظون عليه من سيناريو مجهول قد يحل به وباليمن بالإضافة إلى أنكم بلد الحرمين وبالتالي واجبكم أن تحرموا إهدار دم الشعب اليمني.
أخيراً أقول سننتصر سننتصر ولن نتعذر بموقف السعودية أنها حالت بيننا وبين الانتصار، لأنها ثورة شعب على حاكم ظالم لكنني كتبت هذه النصائح فقط، لأن بأيدكم تخفيف فاتورة عدد الضحايا في اليمن، لو كنتم تشعرون بذلك رغم استعدادنا الكامل لنيل الحرية بأي ثمن كان.!
 
في الإثنين 29 أغسطس-آب 2011 04:55:37 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=65441