من العايدين يا ثوار
صالح المنصوب
صالح المنصوب

مرت شهور من عمر الثورة ومر معها شهر رمضان وثوارنا اليمنيون الأحرار مرابطون في خيامهم وصمودهم، ومستمرون في ساحاتهم مؤكدين استمرار المطالب في اجتثاث بقايا النظام.
بعد أن مضى شهر رمضان تأكد فعلاً أن أنكم ثوار المستقبل، صناع الأمل لم تملوا البقاء, أنتم الأخيار الذين وجدتم كحقيقة للوقوف أمام الظالم المستبد, وأبرار صابرون تتصدون لوحشية الحمقاء من عائلة صالح ومؤيدين مشروعهم المتوحش.
تدرون لماذا تعاملون بوحشية؟ لأنكم نقطة ضوء في وطنكم, نهر تحريري ومنهل يشرب منه كل الأحرار في الوطن هو مرتع للعظماء.
أحب أن أهنئكم بمناسبة العيد عيد الفطر وأنتم متجذرون في صمودكم في ساحات الحرية والتغيير، كما أقف عاجزاً مهما أوتيت من البلاغة والبيان لان أفيكم حقكم من التقدير لصمودكم الأسطوري العظيم لمواجهة العائلة المستبدة, وأنتم تؤكدون حبكم للوطن، تاركين أسركم وأهلكم وذويكم لأن الوطنية وصوت الحق سكنت قلوبكم.
يقف سؤال بداخلي بماذا أعبر لكم عن صمودكم؟ وأنتم ترسمون لوحة نكران الذات وحب الوطن من خلال تحمل فراق الأهل، فعلاً أنتم تمثلون بجد بارقة أمل في وجه وطننا اليمني الحبيب, لأنكم فضلتم وطنكم وقلتم لا لبقاء صالح وجنوده ووقفتم لمواجهة العابثين.
أقول لكم: من العايدين الفائزين، وأقبل أيديكم الذي ترفع لافتات العدالة والحرية, وأقبل شفاهكم التي تهتف برحيل من بقي من الطغاة والمطالبة بالدولة اليمنية الحديثة وتحقيق كل الأهداف النبيلة للثورة العظيمة.
لقد فزتم بأجر الرحمن وأجر مقارعة الظلم والطغيان وأنتم ماكثون في خيام العز والفخر والكرامة التي تصنعها أيادي لاتعرف سوى النظافة وطهارة النفس واليدين.
إنني أعاودكم فرداً فرداً, أبوس على رؤسكم, وأقبل أيديكم حباً وإجلالاً, مترحماً حزيناً على شهداء الثورة الأخيار الذين سقطوا في كل الساحات وهم يأملون بتحقيق أهداف الثورة العظيمة,والذي بإذن الله لم ولن نستسلم حتى نحقق الأهداف السامية التي سقط من اجلها الشهداء و سالت من أجلها الدماء الطاهرة.
أتى العيد وأنتم صامدون بصبركم وبخيامكم من أجل جميع أبناء الوطن، منتظرين ما تبقى لاكتمال الفرحة , حتما سيطل عليكم النصر والذي قد تحقق جزء كبير منه بعد أن فقد الحاكم شعبيته وانكشفت عورته.
لكن يجب أن تدركو أن وسام شرف عظيم موضوع على صدر كل يمني, لأنكم طردتم الخوف واستبدلتموه بالحرية, أنتم بقلوبكم الطيبة تمثلون كابوساً وشبح خوف يلاحق القتلة والعابثين بالوطن.
أكرر وأقول لكم من أعماق قلبي وأغوار روحي: من العايدين ومتوجين بابتسامة النصر في لوحة مشرقة تعملون على استكمالها عما قريب.
معاودتي لكم تستمر وتبقى لكم أيها المرابطون في كل ساحات الحرية والتغيير ,فأنتم الثوب الجديد الذي ستلبسه اليمن.
وكل عام وأنتم ثوار يمننا بألف خير

في السبت 03 سبتمبر-أيلول 2011 11:28:55 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=65486