كفى سخرية.. ومشاريع يطانية على أبين..؟!
محمد الشحيري
محمد الشحيري

هل هناك أكثر من هكذا سخرية واستبداداً على أبناء أبين.. ينبغي أن يخجل القائمون على تنفيذ المشروع الشيطاني الذي لم يتقبله عقل ولا منطق بأن الإرهاب والجماعات المسلحة أصبحت أكثر قوة وسلاحاً وعتاداً على القوات المسلحة "البرية والجوية والبحرية" وهي بالفعل أصبحت أقوى ومسيطرة على زنجبار - عاصمة أبين وجعار وضواحيها -..
وهذا دليل على أمور ينبغي أن تحل وتتعرى لينال العابثون بأبين وأبناءها جزاءهم العادل مقابل هذه السخرية والمشاريع الشيطانية التي راح جراء أحداثها بشر وأرواح مواطنين أبرياء وجنود وبنية تحتية كاملاً.. وكذا منازل مواطنين فقراء معدمين وغيرها.. وبأي ذنب يتحمل أبناء أبين هذا المشروع الشيطاني لتظل أبين هي المستهدفة والمحورية لكل الصراعات..؟!
أليست أكبر سخرية أن يذوق أبناء أبين مرارة النزوح وقهر المعيشة والعيد في مدارس عدن ومدن أخرى..؟!
لمصلحة من هذه السخرية وهذه البهذلة.. والدولة والنظام يتفرج وعاجز عن إيقاف العبث..؟!
أصبحت المحافظة وعاصمتها بالذات ومدن مجاورة لها مخربة ومهدمة بعد أن تشرد والسكان منها.. وأصبحت الحرب الدائرة في أبين بالفعل كحرب داحس والغبراء..؟!
وهنا نتمنى أن تكون زيارة وزير الدفاع الأخيرة إلى دوفس تعطي ناتجاً طيباً بفك الحصار على أبين وفتح الطريق من العلم إلى أبين لأنها زادت من حصار المحافظة وعدم توصيل المواد الغذائية والمتطلبات الضرورية لمناطق أبين الأخرى مثل مديريات أحور ولودر ومودية والوضيع وغيرها.. وأصبحت المحافظة كاملة تحت الحصار والدمار والحرب الغامضة في زنجبار والكود وضواحيها..
لكن إلى متى هذا الاستهتار.. ونقول مراراً وتكراراً كفى سخرية وكفى مهزلة لأن الحال قد ضاق بنا، وأدى هذا النزوح والتشريد والسخرية إلى طمس الوطنية من قلوب أبناء أبين.. المحافظة التي استهدفت لهذا المشروع الشيطاني من أجل ماذا؟ لا ندري؟ وبين من لا ندري أيضاً؟ ولماذا أبين بالذات لا ندري؟!
لماذا السكوت عما يجري في أبين كل هذه الفترة ولم يتم حسم الموقف في ظل نظام ودولة وقوات مسلحة لماذا أيضاً لا ندري؟!
نزوح وتشريد.. وظلم..؟
كل هذه السخرية والنزوح والتشريد بأبناء أبين في مناطق متفرقة في الجمهورية لم يُشعر بعض النازحين بأن هناك دولة ونظاماً يحميهم ويغيثهم في أماكن نزوحهم..؟
وهو الحاصل بالفعل بأن النازحين في عدن بالرغم من وجود الوحدة التنفيذية للنازحين بعدن بخور مكسر، إن هناك ظلم وقصور في إغاثة النازحين.؟
للأسف أقولها: وصل الاستهتار بأبناء أبين أن يأتوا بالكحلاني رئيساً للنازحين.. وأبناء أبين غير قادرين على ذلك؟!
وصل الحال مع النازحين بأن يسمعوا بأن هناك دعماً لهم عبر رئيس الوحدة التنفيذية والوحدة التنفيذية، لم يلمسوا أو يستلموا شيئاً من هذا الدعم؟!
أين الكحلاني من أحاديث ومظالم النازحين.. ولماذا رفض اللقاء الصحفي مع صحيفة "أخبار اليوم" ليعرف النازحون ما تقوم به الوحدة التنفيذية مع النازحين؟
هذه المهزلة زادت من معاناة الناس والنازحين في عدن ومناطق أخرى ووصل الحال إلى الحلقوم دون أن تقدم الدولة أو رئيس الوحدة التنفيذية ما يغيث الناس في عدن، فما بالكم في المناطق النائية وفيها نازحين؟!
هل تعلم الوحدة التنفيذية بأن هناك أكثر من "150" فرداً أو ما يعادل "15" أسرة نازحة في أبين نفسها في مديرية مودية وفي مدارس أمقليته والحبيل وثانوية جواس؟!
وهل.. وهل.. أن هناك نازحون أيضاً في الرواء والحصن وباتيس وشقرة وأحور ولودر والوضيع والبيضاء وشبوة وحضرموت و.. و..؟!!!
أليست هذه سخرية من هذا النزوح والتشريد.. والدولة والنظام متفرج طوال الفترة من 27/5/2011م إلى اليوم..؟!
 
في الإثنين 05 سبتمبر-أيلول 2011 02:27:48 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=65508