والله زمان يا طليعة
عيدروس الفقيه
عيدروس الفقيه

العودة القوية لنادي الطليعة التعزي، ولن نقول الحالمي لأننا بهذه المقولة جعلناه ينام ردحا من الزمن بعد هبوطه إلى دوري المظاليم، وظل يحلم وبدون عمل بالصعود لدوري النخبة..
وحين ترك طاهش الحوبان الأماني والأحلام جانبا، وأعلن وبصمت أنه حان وقت الأعمال وليس الأقوال عبر إداراته المؤقتة التي وصلت بالفريق وعبر أقدام اللاعبين أنفسهم للهدف المنشود، وهو عودة أصحاب النادي العريق الذي يمتلك قاعدة جماهيرية عريضة في هذه المحافظة التي تعشق إلى حد الجنون شيء اسمه كرة القدم.. وبالعودة إلى ثغر اليمن الباسم مدينة عدن الجميلة والأكثر جمالا وهم أناس طيبين نجد أن طليعة تعز جاء تأهله بعد أن أدى مباريات في غاية الروعة والجدية والإصرار والعزم مع العودة إلى تعز بأحدي الحسنين أما النصر و التفوق والخروج من ذلك النفق المظلم الذي ركد فيه أعمى البصيرة لسنين عجاف لم تقم للنادي فيه قائمة أو الإعلان عن وفاة نادي عريق و استشهاده وعدم عودته لدوري النخبة إلا بقدرة قادر والعلم عند الله.
ورغم أن الطليعة أحتل المركز الثاني بعد وحدة عدن ألا أنه فاز بجميع مبارياته في التجمع الذي أقيم في محافظة عدن، وما حال بينه وبين المركز الأول إلا نتائجه السابقة في مرحلة الذهاب ولولاها لكان يحلق في المركز الأول ودون منازع.
نبارك لداعم رياضة اليمن وليس تعز فقط الأستاذ شوقي أحمد هائل.. ونهنئ أنفسنا بهذا الإنجاز الرائع، ونشد على أيدي إداريي الفريق بمواصلة المشوار والظهور بطاهش الحوبان في المرحلة القادمة بثوب جديد وبفريق قادر على التحليق ولفت أنظار القائمين والمتربعين فوق الهرم الرياضي في بلادنا. 
أخيرا وفي ظل أوضاعنا التي لا تسر عدو ولا حبيب نبارك ونهنئ أصحاب الإنجاز بالصعود المستحق للدرجة الأولى، وعلى رأسهم اللاعبين أنفسهم و الجهاز الفني بقيادة الكابتن نبيل مكرم و مساعديه عادل سلطان وعادل السريحي، كما نهنئ رئيس النادي الأستاذ محمد فاروق ونائبه الشاب الأستاذ أحمد شوقي والأمين العام الأستاذ عبدالجليل جازم لما بذلوه ويبذلوه من أجل وصول سفينة الطليعة إلى بر الأمان، وأحب أن الفت الإدارة التي أحسنت العمل في هذه الفترة أن تواصل العمل بخطى واضحة المعالم التي من خلالها عاد طاهش الحوبان إلى مكانه الطبيعي.. مع أمل أن نسمع أخبار جديدة في القريب العاجل تساعدنا على البهجة والفرحة بصعود الطليعة وهبوط العشوائية والارتجالية والنيات الخبيثة إلى أدني درجات الأرض.. والله من وراء القصد.

في الإثنين 31 أكتوبر-تشرين الأول 2011 04:27:17 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=66089