اللواء علي محسن قائد شجاع اعترف بأخطائه
محمد مصطفى العمراني
محمد مصطفى العمراني

ألقى اللواء/ علي محسن الأحمر - قائد الفرقة الأولى مدرع والجيش الوطني المؤيد للثورة - خطاباً بمناسبة عيد الأضحى المبارك وجّه فيه التحية لأبناء الشعب اليمني عامة وأبناء القوات المسلحة والجيش المؤيد للثورة وشباب الثورة المرابطين في ساحات الحرية والتغيير بصفة خاصة. 
وتناول كلمته الهامة بعض الكتاب والمحللين والمهتمين بالشأن السياسي اليمني بقراءات وتحليلات وتعليقات مختلفة ذهبت بين الإشادة والنقد والشتم والتخوين، ولم أنوي الكتابة حول خطاب اللواء الأحمر؛ فالخطاب واضح وشامل، إلاّ أنني أعجبت بطرح هذا القائد الشجاع وخصوصاً عندما اعترف بأخطائه كأحد أركان نظام صالح، وقدّم بشجاعة نقد جريء للذات واعترف بصدق بأخطائه وهذه طبيعة العظماء؛ يقول اللواء الأحمر: «ومن باب الصدق مع الله ومع النفس ومع الغير أتحمّل أنا شخصياً ومعي مجموعة كبيرة من العسكريين والسياسيين والمفكرين قدراً كبيراً من المسؤولية،لأننا سكتنا عن الخطيئة وقبلنا أن نكون جزءاً من النظام واليوم نشعر بعذاب الضمير ونحن نرى دماء جيل الشباب الأعزل تراق في مسيراتهم السلمية وأرواحهم تحصد برصاص كتائب عديم الحكمة الذي ساهمنا في صناعته".
ولم يقف اللواء الأحمر عند هذا الحد، بل أعلن عن استعداده النفسي والمعنوي للمثول أمام قضاء الثورة العادل في حال طلب منه ذلك كشاهد أو تحت طائلة القانون، وقدّم عهداً منه للثوار ولجماهير الشعب ولكلّ من طالته مظالم نظام علي عبد الله صالح في المحافظات الجنوبية والشمالية.
لقد ندم اللواء الأحمر عن عمل كهذا وأثمر ندمه بموقفه التاريخي حين أعلن تأييده لثورة الشباب السلمية وللمطالب المشروعة للشباب وجماهير شعبنا ودعمها ومساندتها ماديا ومعنويا حتى تحقق أهدافها..
أتمنّى أن يُقرأ خطاب اللواء الأحمر قراءة متجرّدة من التحيّزات والتصنيفات؛ فالرجل طوى صفحة وبدأ أخرى حين انحاز للثورة، وأفضاله في حماية شباب الثورة وانحيازه الكامل لها ودعمها بكل الوسائل المشروعة حتى صار الهدف الأول لمحاولات الاغتيال المتكررة من قبل عصابة صالح وتعرّضه لشتائم بلاطجته في وسائل الإعلام، كل هذه التضحيات والجهود من وجهة نظري تكفّر عن ماضيه، وأتمنّى على كل الملتحقين بالثورة أن يحذوا حذوه وأن تصل رسائله التي وجهها لكل الجهات واضحة دون خلط أو تشويش.
نقلاً عن السبيل الأردنية

في السبت 26 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 04:26:04 م

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=66338