تعز ولاّدة الأحرار
علي محمود يامن
علي محمود يامن

تعز حاضنة الثورة وقبلة الحرية وحادية مسيرة النضال الوطني الشامخ, صانعة الأمجاد التليدة وشلال الدم المتدفق الحر, قلب اليمن النابض ولاّدة الأحرار، نهر الثورة الذي لا ينضب ومخزونها المتجدد.
 أنت يا معشوقة النضال وملهمة الأجيال وسيدة مدائن الثورة.. من سناك الشامخ نقتات وعلى سفرك الخالد نرتل آيات الصمود.. أنت يا ثورة في القلوب والمشاعر يا سيمفونية الصمود وأعزوفة الحرية الخالدة وأغنية في الشفاة والحناجر، منك نستمد العزم وبكِ نقارع الطغيان.
في كل الساحات أنت القائد والمقود، أنت التضحية والصمود، لك في كل كوكبة من قطار الفداء حادٍ ورقيب وفي كل إشراقة مجداً، لك وفد وشهيد يا قدس اليمن الحبيب.
تعز يا ثورة الأحرار يا إشراقة فجرنا الندي يا غرة على جبين الدهر، عزيزة أنت وستظلين منصورة رغم كيد الحاقدين، جراحاتك هي مدد النصر, من آلامك نستمد العزائم, وفي شموخ ساحاتك تدور بشائر النصر وترسم ملامح المستقبل الواعد.
سيدتي يا غادة عشاق الحرية أنا في هواك سيد العشاق، يا واحة الإيمان، يا دوحة الأخلاق من غيرك سطر أناشيد الثورة، من سواك لحن سيمفونية الفداء، أنت يا صانعة الابتسامة في شفاة الزمن.
تعز على صهوات العز شيد أجدادك للتاريخ منارات نقرأها في أندلس المنصور، وسمت المجد الخالد في ساحات معارك الفتح، في كل بقاع الأرض لك سفر ناطق، في أرشيف التاريخ كنت الحاضر الأجمل، في سبتمبر عنوان الثورة أنت، في أكتوبر كنت القاسم الأكبر، للثقافة أنت منارة، للفن أنت النص وأنت اللحن وأنت أروع ما في المحفل، الفكر الراشد الحر منك يسطع، غلب فيك الخير وانحسر الشر، فلول البغي فيك ضعيفة وإن تورمت.
لك يا سيدتي عذري.. قصرت كلماتي وأنت الأكمل، ركت فيك عباراتي وأنت الأروع، لك الصدق، إخلاصي وحبي ورجاء الخير، آمل أن تكون شفيعي.
لا غرو يا سيدة الدنيا إن صب الحقد الأسود عليك حمماً من رصاص، بركاناً من نار، بحراً من لهب, من ذا الذي يشرف بكل ما تشرفين وتتركه الشياطين، إنها ضريبة السمو والعزة وأنت الأقدر على دفعها، إنها زكاة وجاهة التاريخ والزمان والمكان تدفعينه راضية مرفوعة الرأس.
شباب تعز عزائم قدت من صخر, من غيركم رغم أنف الاستبداد في التراب، أنتم زهرة النبل فينا وأقدار الله في الأرض حتماً أنتم منصورون.. منصورون.. منصورون.
ALIYAMEN11@GMAIL.COM
في الأربعاء 28 ديسمبر-كانون الأول 2011 05:02:30 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=66653