دورينا الآمال والتطلعات
عيدروس الفقيه
عيدروس الفقيه

يبدو أن دورينا هذا الموسم مع خلاف المواسم السابقة، وذلك نظرا لأن أغلب الأندية المشاركة تلعب بدون محترفين أجانب، فهل هذا سيخدم كرتنا اليمنية آم سيكون وابلا عليها؟!!.
أنا وأنت عزيزي القارئ وكل متابعين الساحرة المستديرة نأمل، ونتمنى الاستمتاع بمشاهدة مباريات كرة القدم رفيعة المستوى وفي غاية الروعة والإبداع والإمتاع سواء في المسابقات المحلية، وهذا ما نؤمله ونتطلع إليه أو على مستوى المنتخبات الوطنية، فمعظم متابعاتنا تتجه نحو الدوريات الأوربية ودوري الأبطال لما يقدموه من أبداع وفكر تكتيكي عالٍ لكرة القدم تجبر المشاهد الرياضي الباحث عن الإبداع مع متابعه دورياتهم أولا بأول, من خلال هذه المقدمة أعتقد أن هناك سؤالا بل أسلة كثيرة تطرح نفسها بقوة.. كيف تسنى لنا رؤية هذا الإبداع وتلك اللمسات الساحرة؟!!.. ومن ثم ما سر ذلك الإمتاع الملفت في مبارياتهم المحلية والقارية؟!!!.
أعرف زملاء رياضيين ولاعبين سابقين لا يتابعون إلا الدوريات الأوروبية، وواعدوا أنفسهم بمقاطعة مشاهدة الدوري المحلي والدوريات العربية نهائيا.. يا سادة يا كرام أتعلمون أن الاتحادات الأوروبية تضع في كل بداية موسم رياضي رزنامة رياضية (أجندة مواعيد) تحدد فيه جميع المباريات من البداية وحتى النهاية آخذين بالاعتبار مباريات المنتخبات وكأس الأمم وتصفيات كأس العالم وكله محسوب بالدقيقة والساعة واليوم والشهر لا يتقدمون بساعة ولا يتأخرون بمثلها إلا إذا قدر الله حدثت إحدى الكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين و غيرها. عدا ذلك فالأمور تمر طبيعية بترتيب وتنسيق رهيب وعجيب.. و بعد هذا كله وكنتاج طبيعي ومنطقي يجبرونا ورغما عنا لمتابعة مبارياتهم والاستمتاع بها والتحدث عنها في كل مناسبة.
هل سيستفيد لاعبونا من هذا وقبل ذلك مسئولينا في الاتحاد العام وقيادة وزارة الشباب والرياضة؟!.. وهل نتطلع ونأمل ولو حتى الوصول لواحد بالمائة من مستواهم الإداري أولا ثم المهاري و الفني!.
أحلف لكم بالله أنه لا ولن يأتي ذلك اليوم!!.. وأن أتى أعتقد لن يكون هناك أحد غيرنا يعيش في الكرة الأرضية، أما هم فقد غادروها إلى المريخ وزحل للعب مبارياتهم هناك بأبعاد قد تكون رباعية وخماسية وليس من المستبعد عشريه!!.. العلم عند الله, وبالعودة للاعبينا المساكين على الغم من متابعتهم للقنوات الرياضية ومشاهدتهم للمستويات العالية الذي يقدمها لاعبي الدوري الأسباني و الإنجليزي والألماني وغيرها من الفن و الإبداع و المهارات الراقية.
الخلاصة إنني هنا لا أريد التجني عليهم ومطالبتهم اللعب، بمستوى اللاعب الأوروبي نفسه!!.. لأن هناك فروق ضوئية بيننا وبينهم، ولا أمنعهم من شراء الفانلات الغالية وشراء الأحذية الرياضية ذات الماركات العالمية, ما أريد أن أوصله للاعبينا الكرام وكلي رجاء وأمل هو شيئين فقط: الأول هو امتناعهم عن تناول القات وتدخين الشيشة أثناء مشاهدتهم مباريات الدوريات الأوربية لأن فاقد الشيء لا يعطيه.. والثاني أرجو منهم الاستفادة والاستيعاب قدر الإمكان ليس بمهارات اللاعبين بل لفكرهم وتحركاتهم وتمركزهم داخل الملعب!.
في الأربعاء 04 يناير-كانون الثاني 2012 03:38:13 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=66680