11 فبراير عيد الأعياد
محمد مقبل الحميري
محمد مقبل الحميري

يوم من الدهر لم تصنع أشعته شمس الضحى، بل صنعناه بأيدينا.
نحتفي اليوم بالذكرى الأولى لانطلاقة الثورة السلمية المباركة في 11 فبراير 2011م وفي مثل هذا اليوم نقول:
- لا عيد إلا مثل هذا العيد من حضرموت إلى مشارف ميدي.
- ولهذا اليوم الفضل في التحول التاريخي لبناء يمن جديد تسوده العدالة والمواطنة المتساوية.
- وفي أوج الفرحة يجب علينا أن لا ننسى أن نسند الفضل لأهل الفضل بعد الله وهم الشهداء الذين بدمائهم أوصلونا إلى هذا اليوم للاحتفاء بثورة 11 فبراير المباركة التي اقتلعت قلب الفساد وستقلع تباعاً كل فاسد ومجرم، بفضلهم نصل إلى يوم 21فبراير يوم الاستفتاء على إرادة الشعب اليمني.
- يوم من الدهر لم تصنع أشعته شمس الضحى، بل صنعناه بأيدينا.
- فالوفاء لهم يوجب علينا أن نكرمهم وتكريم أسرهم والعناية بهم ورعايتهم، والعمل على الاقتصاص الشرعي من المجرمين بالقانون، فهؤلاء الذين جادوا بأرواحهم ليحررونا من الظلم والاستبداد وبدمائهم حرروا إرادة الشعب اليمني من أساور القيود، فحقهم علينا عظيم ومن الوفاء لهم أيضاً يجب أن نهب هبة واحدة للتصويت يوم 21 فبراير لنجعله يوماً فاصلاً في تاريخ يمننا الجديد وننطلق من بعده لتأسيس دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية.
- كما يجب أن نؤكد على ضرورة الاهتمام بالجرحى والمعاقين ورعايتهم وكذلك المسجونين والمختفين قسرياً سواء كانوا عسكريين أو مدنيين، نحمل اللجنة العسكرية مسؤولية إطلاقهم فوراً، وكذلك معالجة المشاكل التي زرعها النظام المتهاوي بإيقاف مرتبات بعض الضباط والصف والجنود وفصل بعضهم وذلك بإعادتهم إلى أعمالهم وإطلاق مرتباتهم ومنحهم كامل مستحقاتهم وإنصافهم ممن ظلمهم، وبدورنا نحيي القيادات والضباط والأفراد من قوات المسلحة والأمن الذين انحازوا الإرادة الشعب وللثورة السلمية المباركة، وننادي من تبنى سواءً بالحرس أو الأمن المركزي أو غيره سرعة اللحاق بشرف الانضمام لإرادة الشعب، فلا زال في الوقت بقية، فلا يفوتوا هذا الشرف على أنفسهم.
- علينا جميعاً أن نتخلق بشيم الفضيلة والنبل والتسامح، فالثورة قامت ضد الأخلاق الرديئة والفساد والمحسوبية لتبني قيماً فاضلة، فالثورة ليست كعكة تقسم بين من قاموا بها، ولكنها ثورة خير، ثورة قيم نبيلة، ثورة رحمة للشعب اليمني أجمع، فليعلم الجميع بذلك، وبالمقابل نقول لكل فاسد لا مكان للفاسدين بيننا بعد اليوم.
- أما المجرمون والقتلة فإن الله لهم بالمرصاد، فإذا أخطأتهم عدالة الأرض، فلن تخطئهم عدالة السماء وربما عقاب الدنيا أرحم عليهم من عقاب يوم القيامة الذي لن يتحصن منه أحد "يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً"، فنقول لأولياء دماء الشهداء: لا تحزنوا فقد شرفهم الله وشرفكم معهم باستشهادهم وإنكم والله منصورون عاجلاً أم آجلاً "إن ربك لبالمرصاد"..
- وإذا كان يوم 21 فبراير هو يوم تحقيق الهدف الأول من أهداف الثورة فإننا بالتكتل الوطني لأعيان تعز الأحرار نؤكد ونطلب من كل المكونات الثورية الاستمرار في النضال والتصعيد الثوري حتى تحقيق كافة أهداف الثورة السامية المباركة وحتى نرى الدولة المدنية الحديثة، دولة العدل والمساواة والمواطنة المتساوية واقعاً معاشاً في حياتنا ويصبح التداول السلمي للسلطة أمراً مفروضاً في حياتنا وضرورياً كضرورة الماء والهواء للحياة البشرية ولكل كائن حي.
- فالله الله يوم 21 فبراير، يوم الخلاص من ماض أسود، فمن كان مع الثورة فليرمي الماضي بكرت في صندوق الاقتراع.
الله أكبر الله أكبر..
الخلود للشهداء.. النصر للثورة والخزي والعار للقتلة والمجرمين
× رئيس التكتل الوطني لأعيان تعز – عضو المجلس الوطني لقوى الثورة.
في الأحد 12 فبراير-شباط 2012 02:59:17 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=67048