ضوء الأفكار النيرة يشع بشكل آسر !
سامي الكاف
سامي الكاف

يعتقد كثيرون أن (الأفكار) الجيدة عادة ما تجذب إليها الناس بدون إغواء أو ممارسة أي نوع من أنواع الضغوط؛ ومجال الشباب والرياضة فيه كثير من الأفكار الجيدة بيد أنها لا تلقى الاهتمام المفترض لأسباب مختلفة بالتأكيد يأتي في مقدمتها أن قيادة وزارة الشباب والرياضة مشغولة بأمور أخرى ليس من بينها إفساح المجال لمثل هذه الأفكار لتأخذ حقها من الاهتمام الجاد بحيث يكون مردودها كـ(تداعيات) للفكرة ذاتها في مصلحة الشباب والرياضة.
قبل أيام انطلقت بطولة فقيد الصحافة اليمنية الأستاذ هشام باشراحيل للفرق الشعبية لمديريات محافظة عدن في لعبة كرة القدم ويوم الخميس القادم 19/7/2012م تُختتم؛ ومعروف من هو هشام كعلمٍ من أعلام الصحافة اليمنية فضلاً عن كونه أحد أهم الشخصيات (العدنية) المؤثرة التي لعبت دوراً بارزاً في التحولات التي جرت وتجري في سياق المشهد العام سياسياً واجتماعياً وثقافياً واقتصادياً وفنياً وشبابياً بل ورياضياً من خلال (الدور) الريادي الكبير لمؤسسة "الأيام" للصحافة والطباعة والنشر.
لقائل أن يقول: ما هو الشيء الجيد في فكرة إقامة بطولة كما هو موضح بعاليه طالما ثمة بطولات/ أفكار كثيرة مشابهة؟
حسناً.. لا تكمن أهمية إقامة بطولة للفرق الشعبية لمديريات محافظة عدن في أنها جاءت استجابة فورية من قبل (راعيها) عدنان الكاف تخليداً لاسم الفقيد في وقت (توارى) فيه من كان مُفترض بهم تخليد اسم الفقيد وهم الذين كانوا يتغنون به أينما حل و طل(!)؛ بل وفي كونها - أيضاً- فكرة ذكية أتت لتوجّه مجموعة (رسائل) أخرى لا تقل أهمية عن فكرة تخليد اسم الفقيد وإلقاء الضوء على المواهب المغمورة في الفرق الشعبية.
كان فقيد الصحافة اليمنية الأستاذ هشام باشراحيل يضع نصب عينيه ضرورة إحياء ملعب الحبيشي وجعله في واجهة الأحداث؛ واليوم صار (خرابة) لا تسكنها إلا الغربان وحلّقت فوقه النسور الجائعة لالتهامه بغية (محوه) من على خارطة الوجود وكأنه لم يكن(!). من هنا جاءت فكرة (الإصرار) على إقامة البطولة على هذا الملعب رغم (الاعتراض) الجريء للغربان غاغ.. غاغ(!)
نعم إصرار ألح على مواصلة ذلك الدور الذي كان يقوم به الفقيد تجاه هذا الصرح/ الكيان الذي دل و يدل على (تاريخ) مدينة و (روح) أمة سياسياً واجتماعياً وثقافياً واقتصادياً وفنياً وشبابياً بل ورياضياً؛ غير أن واقع الحال اليوم (صادم) مع سبق الإصرار والترصد، ولذلك رأينا اللجنة المنظمة للبطولة برئاسة عبدالفتاح البسارة إلى جانب شعار "فقيد الصحافة اليمنية الأستاذ هشام باشراحيل في قلوبنا" ترفع أيضاً الشعار الذي لفت إليه الأنظار: "تجاهل ملعب الحبيشي.. إلى متى ؟" وهو ما يُغني عن ألف مقال.
لنتذكر أن وزارة الشباب والرياضة ما زالت غير مهتمة بتلك الملاعب التي تم تجهيزها لبطولة خليجي 20 على الرغم من تسليطنا الضوء على (مآلها) المزري وهي الملاعب التي لم يتم استلامها رسمياً من مقاوليها حتى يومنا هذا وهو ما يؤكد فعلاً أن هذه القيادة مشغولة تماماً بأمور أخرى؛ فهل تصلها هذه الرسالة؟
إنّ الأفكار الجيدة عادة ما تجذب إليها الناس؛ وفي المثال بعاليه من خلال تلك الرسائل التي وجهتها إلينا/إليكم بطولة الفقيد هشام باشراحيل رأينا ضوء الأفكار النيرة يشعُ بشكلٍ آسر!
في الإثنين 16 يوليو-تموز 2012 02:52:23 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=68806