الاتحاد الأوروبي.. محاولات عدة للخروج من نفق الأزمة
د.علي الفقيه
د.علي الفقيه

منذ أكثر من ثلاث سنوات تفجرت أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو التي تضم 17 دولة من دول الاتحاد الأوروبي وفي أعقاب تفجر الأزمة المالية في الولايات المتحدة في خريف 2008م ومنذ ذلك الوقت مرت أزمة الديون الأوروبية بالعديد من المراحل المهمة سواء في تطورها أو في جهود احتوائها.
× 16 أكتوبر 2009 رئيس الوزراء اليوناني الجديد في ذلك الوقت يبلغ البرلمان بوجود ديون كبيرة مخيفة وإنفاق.
× 23 إبريل 2010 اليونان تقدم طلباً للحصول على قروض إنقاذ من صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي بعد أن فقدت القدرة على الاقتراض من أسواق المال، وأعلن في 2 مايو من العام نفسه عن خطة لإقراض أثينا "110" مليارات يورو و"134" مليار دولار.
× 7-10 مايو 2010 إنشاء جدار حماية مالي مؤقت بمنطقة اليورو وهو عبارة عن صندوق برأسمال قدره "440" مليار يورو باسم صندوق الاستقرار المالي الأوروبي لمساعدة دول منطقة المتعثرة مالياً، وتساهم المفوضية الأوروبية بمبلغ "60" مليار يورو في ميزانيته، مقابل "250" مليار يورو من صندوق النقد.
× 30 سبتمبر 2010 أعلنت ايرلندا أنها ستحتاج إلى "46" مليار يورو لإنقاذ قطاعها المصرفي المتعثر والذي أدى إلى ارتفاع كبير في عجز الميزانية الايرلندية.. وخلال نوفمبر 2010 أصبحت ايرلندا ثاني دولة من دول اليورو تطلب قروض إنقاذ من صندوق الإنقاذ والاتحاد الأوروبي بعد اليونان، وقد أعلن في 28 نوفمبر عن تقديم قروض لايرلندا بقيمة "85" مليار يورو منها "67.5" مليار يورو من صندوق الإنقاذ.
× 16 سبتمبر 2010 قمة الاتحاد الأوروبي توافق على إنشاء آلية الاستقرار الأوروبية وهي آلية دائمة للإنقاذ المالي ستخلف صندوق الاستقرار المالي الأوروبي ابتداء من يوليو 2013، وقد تم تأجيل إطلاقها لمدة عام كامل بعد الموعد الذي كان مقرراً منذ البداية لإطلاقها.
× 22 يوليو 2011 قادة منطقة اليورو يعلنون عن حزمة جديدة من قروض الإنقاذ لليونان بقيمة "109" مليارات يورو، كما وافقت البنوك والمؤسسات المالية الخاصة على خسارة 21% من قيمة ديونها لدى اليونان، وتم رفع نسبة الخسارة خلال أكتوبر من العام نفسه إلى 50 من قيمة الديون.
× 8 أغسطس 2011 البنك المركزي الأوروبي يعلن تدخله في سوق السندات لمساعدة الدول المتعثرة مالياً من الاقتراض من السوق بأسعار فائدة محتملة، وفي المقابل فإن إسبانيا وإيطاليا وهما الدول المتعثرة مالياً في منطقة اليورو تعهدتا بتعزيز إجراءات التقشف وتطبيق خطة إصلاح اقتصادي.
× نوفمبر 2011 استقالة حكومتي اليونان وإيطاليا وتعيين حكومتي تكنوقراط ذات خلفية أوروبية منهما، وخروج رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي من السلطة بعد خسارة الانتخابات العامة.
× 8 ديسمبر 2011 البنك المركزي الأوروبي يطلق برنامج القروض ذات الفائدة المنخفضة ويهدف إلى منح البنوك الأوروبية قروضاً بفائدة مخفضة، بهدف تهدئة مخاوف الأسواق المالية بصورة مؤقتة خلال الفترة من ديسمبر إلى فبراير الماضيين، وتم ضخ أكثر من تريليون يورو إلى القطاع المصري في إطار هذا البرنامج.
× 9 ديسمبر 2011 القمة الأوروبية تقر الميثاق المالي الجديد الذي يهدف إلى تشديد قواعد عجز الميزانية في دول الاتحاد الأوروبي وقد رفضت بريطانيا وجمهورية التشيك التوقيع على الميثاق المدعوم ألمانياً.
× 29 و30 مارس 2012 وزراء مالية منطقة اليورو يوافقون على الجمع بين صندوق الاستقرار المالي الأوروبي وآلية الاستقرار الأوروبية خلال عامي 2012 و2013م وهو ما يوفر جدار حماية مالياً بقيمة "800" مليار يورو تقريباً لمساعدة الدول الأوروبية المتعثرة.
× 25 يونيو قبرص تصبح خامس دولة في منطقة اليورو تطلب قروض إنقاذ من صندوق النقد والاتحاد الأوروبي.
× 30 يونيو القمة الأوروبية توافق على منح البنك المركزي الأوروبي سلطة مراقبة البنوك في منطقة اليورو وهي أول خطوة في اتجاه الاتحاد المصرفي الأوروبي، وحصلت إسبانيا وعدنان بمجرد تطبيق هذه الخطوة فإنه سيتم شطب قيمة قروض إنقاذ بنوكها من حساب ديونها السيادية.
× 5 يونيو المركزي الأوروبي يخفض سعر الفائدة إلى مستوى قياسي جديد قدره 0.75%.
2 أغسطس المركزي الأوروبي يصيب الأسواق بالإحباط بالقول إنه سيتحرك لمساندة سندات إسبانيا وإيطاليا إذا طلبت الدولتان ذلك رسمياً من صندوق الاستقرار المالي الأوروبي وآلية الاستقرار الأوروبية ووافقنا على الالتزام بإجراء المزيد من الإصلاحات المالية والاقتصادية.
هامش:
1.   الاتحاد الاقتصادي 13/8/2012.
2.   الاتحاد الاقتصادي 15/8/2012.
3.   الاتحاد الاقتصادي 16/8/2012.
 
في الأحد 09 سبتمبر-أيلول 2012 02:48:14 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=69270