بان كي مون الدحباشي الجديد
محمد اللوزي
محمد اللوزي

)بان كي مون) دحباشي متخلف ومحتل أرعن لأنه قطع فيافي وقفاراً وأبحراً وجبالاً وشق محيطات ليطأ بقدميه أرض اليمن، معلناً دعمه للوحدة الوطنية والأمن والاستقرار، وهو متسلط واستحواذي ومن ارتكب مظالم في حق الجنوب لأنه ليس مع فك الارتباط وسياسة طهران في المنطقة، يتساوى في احتلاله للجنوب مع (عبدربه منصور هادي ومحمد سالم باسندوة) بمجرد قبوله وسام الوطن اليمني بما له من دلالة وتأكيد على الهوية الوطنية الواحدة..
وإذاً فإن فريق فك الارتباط المزعوم سيغدو العالم كله غريمه وقاهره ومحتله، وحده هذا الفريق القادم من فارس مخلص صادق، كأن هذا الفريق الذي ليس له أي حظ في الوعي بجنونه سيبقى في مظلومية لا نهاية لها وقد تعدد المحتلون على مستوى الكرة الأرضية وحتى الزياني الذي يتدخل في قضايا الجنوب العربي ولا يدع البيض ونفره يقررون مصيرهم في مقاومة الاحتلال برئاسة (هادي وباسندوة) والعالم قاطبة مضاف إليه (جمال بن عمر).
نحن حقيقة أمام جنون مستعر وثقافة هيستيريا لا تستوعب الواقع وترفض العيش مع العالمي باستثناء من يقبض ثمن جنونه وهو محظوظ على الدوام في نزوعه الانفصالي مذ كان شيوعياً حتى وصل إلى شيعي صفوي (البيض)، ويبدو اليوم أن مفردات كالوحدة الوطنية تصيب ثلة فك الارتباط بالهلع والهيستيريا وهم يريدون تقرير المصير ليس من الدحابشة في الداخل اليمني، ولكن من دحابشة جدد في البيت الأممي وعلى رأسهم (بان كي مون).. منطق غرائبي مرقع بعصاً غليظة فيه من الطيش ما لا أذن سمعت ونحن نجد من لا يفقهون قولاً، يعطلون تنمية وحياة وتعمى أبصارهم ويتخندقون في العنف ويروون قصص قنصهم لبسيط يطلب الله على عربية وتهديدهم لبائع خضرة واحتفائهم بقهر مواطن لا حول له ولا قوة، سوى أن رقم سيارته (2)، من اعتراضها يتحقق الاستقلال وتشاع الكراهية.. ويصل الحال إلى الاشتغال على الجنون الكبير الذي يخاصم العالم من أجل حفنة دولارات ومرتع في فندق سبعة نجوم مقابل نشر الحقد والنفور من الأخوة وازدراء الآخر وهي قيم لا تنتمي إلى دين ولا إنسانية.
فالدحباشي محتل متخلف ظالم فيه من المساوئ ما يصل إلى الأسطوري فـ(الكدمة) وهي خبز يأكله لو رماها على يهودي لأسلم كما يشاع من ثقافة لدى العامة البسطاء، والدحباشي هو المسؤول الأول حتى عن توسع ثقب الأوزون، وهو عدو البشرية والشجر والحجر.. هكذا هم فك الارتباط لا يريدون أن يكونوا أسوياء في فهم معادلة حياة للجميع.. ومقدرات وطن العالم اليوم معني به، يرى إليه أنه يمثل حالة استقرار للمجتمع الدولي ووحدته الوطنية، ومع ذلك نجد ثلة فك ارتباط يمارسون القذف والشتم ويستحضرون الكراهية لإلقائها على أخوة في الدين والأرض وفي الإنسانية وبنزوع دموي مخيف ..
وإذاً ما الذي يقوله فريق فك الارتباط المدهش عن الأمين العام للأمم المتحدة وأمين عام دول مجلس التعاون الخليجي وفريق الأمم المتحدة؟! وقد صفقوا للوحدة الوطنية وأكدوا عليها واستحضروها مستقبلاً؟! من أين جاء هؤلاء الدحابشة الجدد والمحتلون الإضافيون؟! لما لا يتركون الجنوب حق من حقوق فك الارتباط ويرحلوا عن الوجود؟ لم هم على الكرة الأرضية ولا يغادرونها إلى جزر نائية وأبعد حتى لا يبقوا محتلين للجنوب، غزاة وبرابرة ومتخلفين؟!.. أمر يستخف به من لديه ذرة عقل حين يجد أمثال فك الارتباط في غم وهم ويصلون إلى حالة استعداد للقتل بمجرد رغبة عميل لفارس ومعتوه بامتياز لا يفقه قولاً تخصصه صناعة أزمات والاشتغال عليها ..
اليوم العالم قاطبة يتكلم، يحدد موقف، يؤكد أهمية القادم وتحولات المستقبل وأهمية الأمن والاستقرار والازدهار والتنمية ويصفق لذلك ويحوز على أوسمة رفيعة باسم الوطن اليمني كتأكيد لوحدة الأرض والإنسان وتوافق المجتمع الدولي عليها.. فيما البيض ونفره هم المناضلون من أجل الاستقلال وهم من يريدون الجنوب خالياً من الدحابشة، كلهم دحابشة أوروبا والشمال والجزيرة والخليج، ليبقون وحدهم يشمون نسيم الحرية ويشم بيضهم ما يروق له ويطيب له مع ذلك تصدير الكراهية والحقد للأزقة والحارات في المحافظات الجنوبية ..
والعبد لله هنا وبصدق طالما نادى ووقف إلى جانب الانفصال، وأكد على أحقية أهل الجنوب في أن ينالوا مبتغاهم، فالوحدة ليست بالإكراه، لكن ما نادى به شيء والحقيقة شيء آخر فالكرة الأرضية بدحابشتها ودول المنطقة باستثناء (فارس) لما لها من سياسة رعناء وديانة حقد تنتمي للقبور ومخلفات قرون خلت، جميعها مع وطن مستقر وحياة فرح..
وإذاً فالأولى أن نقف مع الجنوب في مظلوميته في حقوقه كاملة وزيادة مادام فك الارتباط مرفوض من العالم قاطب، ولن يكون فريق فك الارتباط أقوى من البيت الأممي، إن ذلك هو الجنون بعينه، وحينئذ لابد من التعقل واستحضار ما هو ممكن وقابل للتكون، وليكن الحوار هو المبتدئ لمسيرة وطن في الحياة يحتفي بالأمن والاستقرار، ولينظر فك الارتباط مما خلق وهو فارسي الهوى والمنشأ، مهمته نشر الفوضى والقهر والطائفية المقيتة بلغة لا تستقر على أخلاقي وتشكل قوى تسيء إلى ذاتها قبل أي شيء آخر وتترجم مقاصد فرس وما يسعون إليه من دمار وخراب وفك ارتباط ..
في هذا السياق لابد من التعاطي مع الممكن والتنازل من البرج العاجي إلى العالمي المطلوب وإلى التعايش مع البيت الأممي ودول المنطقة والتبصر لما هو ضروري، بعيداً عن الشطحات وعثرات مأزومين.. ولو أن فك الارتباط ممكن لكنا في ذات السياق نطالب لنخرج من أزماتنا وليس في ذلك مشاحة، لكنه توجه كوني، كوني يا فك الارتباط، وليس احتلال دحابشة ولا مصادرة جنوب، وعليكم أن تفيقوا من تداعيات ذاكرة بيض أدمنت نفسها هكذا.
ولسنا هنا نتغاضى عن حق الجنوب في كل مظلومية حدثت له ونريد حلها الآن، وليس بعد ساعة حتى، لكن مع القول الصدق بعيداً عمن يريدون الجنوب وسيلة كسب وارتزاق وبيع بالفرق والجملة فهؤلاء لا يمكنهم تحقيق أضغاث جنونهم ولن يخلفوا غير التخلف وتعثر تنمية ومزيد من البطالة والجهل والمرض وتفشي وباء الحقد الطائفي الذي لا يستقيم معه أمن واستقرار وطن ولا جنوب حتى.
ونحن نعرف تاريخياً الجنوب كيف كان معافى من القبح ومستوعباً لكل التنوع ويحتفي به حتى القادمون على المراكب من أمم أخرى استوعبهم ودمجهم في نسيجه المجتمعي، وثمة مريض اليوم، شراب دم ينكر العالم قاطبة ويحقد على (بان كي مون) ومن معه لأنه أكد على الوطن موحداً مستقراً في تنمية وازدهار.. حقاً إنه جنون لا يخلوا من برشام بيض.
 
في الأربعاء 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 03:37:42 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=70023