الإتحاد الأوروبي.. ارتفاع البطالة وعجز الميزانيات
د.علي الفقيه
د.علي الفقيه
 
المفوضية الأوروبية في توقعاتها الاقتصادية قالت إن نسبة البطالة يفترض أن تستمر في الارتفاع في منطقة اليورو وستصل إلى 12% في 2013م وهو مستوى اعتبرته المفوضية غير مقبول.. وأن معدل في منطقة اليورو سيبلغ 11.3% هذه النسبة و 11.8% في 2013 قبل أن يتراجع بشكل طفيف إلى 7/11% في 2014..
ومنطقة اليورو سوف تخرج في 2013 من الانكماش, لكن النمو سيكون شبه معدوم 1/0% حيث أن المفوضية خفضت تقديراتها الاقتصادية للسنة المقبلة وبدت المفوضية أكثر تشاؤماً بكثير مما كانت من قبل, فقد قدرت في الربيع نسبة النمو بواحد بالمائة في منطقة اليورو العام المقبل.
إلى ذلك توقع الإتحاد الأوروبي عدم قدرة أسبانيا على تحقيق الرقم المستهدف لعجز ميزانيتها في الفترة من 2012 إلى 2014 وأن فرنسا لن تتمكن من خفض عجز ميزانيتها إلى 3% العام القادم, المفوضية الأوروبية أنفقت خلال العام الماضي حوالي 5 مليارات يورو و4/6 مليار دولار وهو ما يعادل حوالي 40% من إجمالي المساهمات التي تدفعها كل الدول الأعضاء والمؤسسات في الإتحاد الأوروبي بشكل خاطئ.
ويمثل هذا المبلغ حوالي 9/3% من إجمالي نفقات المفوضية الأوروبية العام الماضي التي كانت 4/129 مليار يورو.. ورغم تبني الكثير من دول الإتحاد الأوروبي إجراءات صارمة لمنع أخطاء الإنفاق فإن المبلغ ارتفع من عام 2010 عندما كان 3/7 مليار يورو.. ويفترض ألا تزيد نسبة الخطأ في الإنفاق عن 2% من إجمالي النفقات ونفقات التنمية الريفية والإقليمية في الدول الأعضاء مسئولة عن الجزء الأكبر من أخطاء الإنفاق خلال العام الماضي, في حين أن أخطاء المحاسبين من بين العوامل الأخرى المسببة للأخطاء.
ومنطقة اليورو سوف تجتاز في العام 2013 مرحلة اضطرابات يطبعها ضعف النمو وانحرافات في الميزانيات وبطالة واسعة النطاق, والنمو سيستأنف في 2014 , حيث يتوقع أن يبلغ 4/1%.. أوروبا تمر بمرحلة صعبة في إعادة التوازن إلى اقتصادها الكلي والذي سيستغرق المزيد من الوقت .. لقد هدأ اضطراب الأسواق لكنه من المبكر جداً الاحتفال بذلك, ويتعين على القارة العجوز مواصلة مواءمة سياسات الميزانية السليمة والإصلاحات البنيوية من أجل إنشاء الظروف التي تسمح بنمو دائم كفيل بتقليص البطالة مقارنة بالنسب الحالية المرتفعة غير المقبولة.
أبقى البنك المركزي الأوروبي الفائدة الرئيسية من دون تغيير عند مستو قياسي منخفض يبلغ 75/0% في انتظار معرفة ما إذا كان التضخم واقتصاد منطقة اليورو سيشهدان مزيداً من التباطؤ قبل أن يقرر بشأنه أي خفض في تكاليف الاقتراض, ويدرس البنك المركزي الأوروبي تداعيات خطته الجديدة لشراء السندات على أزمة منطقة اليورو التي قال إنها تشكل خطراً على مستقبل النمو والتضخم.. وترك المركزي الأوروبي الفائدة الرئيسية من دون تغيير, كما ترك سعر الفائدة على الإيداع عند الصفر وفائدة الإقتراض الحيوي عند 50/1%.
هامش:
1- الإتحاد الاقتصادي 8/11/2012.
2- الإتحاد الاقتصادي 9/11/2012.
في الثلاثاء 11 ديسمبر-كانون الأول 2012 03:01:04 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=70216