حكومة الوفاق تعثر وإخفاق
صالح المنصوب
صالح المنصوب

يوماً بعد آخر يزيد غضب الشارع اليمني من حكومة الوفاق، البسطاء والغلاباء والمقهورين، لم تسرهم هذه الحكومة ولم تلبي احتياجاتهم وطموحهم من الخدمات و التنمية لا أدري سبب إخفاق هذه الحكومة الذي يزداد يوماً بعد آخر ومعه تأتي المبررات والمحسوبية في الدفاع عن عجزها الفاضح بأساليب واهية ولأنها تمر بتجربة مخاض عسير طال أمده بعجز مستمر لا يبشر بأمل، فخطوط كهرباء لم تستطع بالمؤسسات الأمنية التي تملك أن تحميها وجانب أمني لا يبشر سوى بالخوف والرعب، معاناة مستمر ويأتي معه المبررات الغير منطقيه لفشلها الذريع, كم يتعذب هذا الشعب ويتم الاحتيال على حقوقه ولهف لقمة عيشه واضعين مصطلحات خادعة لمخاطبة عواطفه ومشاعره من حكومة قتلت كل أحلام البسطاء ودفنت كل أمل قائم، وداست على أهداف الثورة واحتالت عليها، وتوهت الشباب الأحرار، الذين خرجوا من أجل الوطن ومن أجل غد كله نور يزيح كابوس الظلام, حالها أشبه بحكومات الأمس, هؤلاء الجدد لن نستطيع أن نبرئهم من التآمر على المشروع الثوري لتقسيم الكعكة الحكومية من الحقب، ولا يمكن أن نعطي المجال لمساعدتهم على المبررات والتضليل على أنهم جذوة أمل, بل خراب يعطى شرعية تحت مسمى المشروع الثوري, يغضون الطرف يتساهلون عاجزون ،لا يهم الكثير منهم الوطن وترابه وسيادته والمجد والخلود له بل ما يهمهم هو ماذا أكسب؟ كيف أساوم؟ مشغولون بترتيب المحسوبين بوساطة ثورية، تسيب يكبر وفساد يتعاظم لا قدسيه للمهنة كانت فوضى قبل الثورة وفوضى اكبر بعد الثورة هناء نشعر بالغضب والقهر على أيام الحر والبرد والمطر وسط الخيام..
إن مثل حكومة الوفاق كمثل سراب يحسبها المواطن المنقذ والأمل, لكن ما أن يغور في تفاصيلها لم يجد منها أي تحسن, سوى جدار عازل يجرى إقامته من قبل الجار السعودي على الأراضي اليمنية و والقبائل تقتل على الحدود وطائرات بدون طيار تنتهك السيادة وتضرب أهدافاً لقرى يمنية ولبدو رحل تحت اسم القاعدة ويعلن وزير الحكومة تعاونه مع أمريكا لانتهاك السيادة واليمني يعاني ولم توجد أي حلول للمشاكل المتراكمة سوى الفشل.
وبعد هذا أدرك المواطن إنهم أصحاب مشروع الطمع القاتل يسعون من أجله من أجل الكسب السياسي ليس ألا وإلا لماذا لم يرى المواطن النور؟.. لقد وعدوا كثيراً ولم يفوا بالوعود فلا تصريحات ولا إشارات لبارقة أمل، فالثورة الشبابية الذي كانت تنشد التغيير تم الاحتيال عليها وتآمروا عليه وحولها إلى غنيمة لهم.. إنني أدرك أن المأساة مستمرة والإخفاقات والمعاناة الذي يعيشها المواطن اليمني تكبر وتتعاظم والعبث هو الحاكم.. يلهثون وراء أموال المساعدات ومن أجل التنمية ,لكننا لم نراها في الواقع، كما ركض السابقون منفردين ها هم يركضون بالشراكة معاً وكلاً يتغاضى عن الأخر.. الوفاق هي الخصم للمواطن ولم تحدث أي تغيير سوى التعثر والإخفاق.

في الثلاثاء 30 إبريل-نيسان 2013 04:30:46 م

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=71686