تصريحات السيسي تؤكد أن الانقلاب العسكري قد قربت نهايته
د.محمود غزلان
د.محمود غزلان

بعد مجزرة يوم الجمعة 16/8/2013م في رمسيس وجميع محافظات مصر، والتي أثبتت أن قادة الانقلاب إنما هم مجموعة من السفاحين الذين جاءوا بالموت قتلاً وحرقًا للمصريين الذين يعبرون عن آرائهم بحناجرهم فقط، انطلقت حملة محمومة من المؤتمرات الصحفية من مؤسسة الرئاسة المزعومة، ومجلس الوزراء الباطل، وآخر من وزارة الخارجية الكاذبة، كل ذلك من أجل محاولة تجميل وجه الانقلاب الدموي القبيح، ولكن هيهات أن ينطلي ذلك على الناس.
وبعدها خرج السفاح والغادر الأكبر بتصريحات في اجتماع كبير مع ضباط الجيش والشرطة بغرض تحريضهم على استمرار القتل خوفًا من استيقاظ ضمائرهم ووطنيتهم فينفضون عنه أو ينقلبون عليه.
زعم أولاً أنهم شرفاء وأوفياء لم يغدروا ولم يخونوا ولم يكيدوا، وهذه التهم كلها هي جزء من طبيعته:
- ألم يحلف اليمين على احترام الدستور والقانون؟ فماذا فعل باليمين وبالدستور والقانون؟
- ألم يقر بالولاء لقائده الأعلى؟ فماذا فعل به؟ عزله واعتقله وأخفاه.
-ألم يقسم على أن يحافظ على النظام الجمهوري، ومجلس الشورى جزء منه؟ فماذا فعل بمجلس الشورى؟
-حين حلف على احترام الدستور ألم تكن وظيفة الجيش محددة فيه؟ وأنه ملك للشعب ودوره يقتصر على حماية الوطن وسلامة أراضيه؟ فهل كان من وظائفه الانقلاب على الشرعية والتدخل في السياسة، وقتل الشعب وحرقه واعتقال الكثيرين منه؟ وحرق المساجد والمستشفيات؟
-هل الأسلحة التي يستخدمها في قهر الشعب وقتله ملك له؟ أم أن الشعب هو الذي دفع ثمنها لحمايته بها من الأعداء؟
- ألم يقل: "تقطع يدي ولا تمتد إلى مصر" فهل وفَّى بذلك أم قتل الآلاف بالرصاص والحرق، وحرم غيرهم من المصابين من العلاج؟ وحرم حتى جثث الشهداء أن تدفن بكرامة؟
- ألم يقل إن الانقلاب العسكري يؤدي إلى تأخر البلاد 40 سنة, ثم قام بالانقلاب؟
-ألم يتعاون مع العدو الصهيوني ويسمح لطائرته أن تدخل مجالنا الجوي في سيناء لتقتل مواطنين مصريين؟
* زعم أن الجيش ليست له نية للاستيلاء على السلطة في مصر.
- هل من صلاحياته أن يوجه إنذارًا شمل الرئيس الشرعي المنتخب بمهلة 7 أيام ويمد يومين وبعدها يقوم بانقلابه؟
-هل من صلاحياته أن يضع خارطة للطريق أو للمستقبل ويفرضها على المصريين.
-هل من صلاحياته عزل الرئيس الشرعي المنتخب، ويعين رئيسًا للجمهورية بينما هو مجرد وزير؟ أم أن هذا يدل على أنه الحاكم الفعلي للبلاد؟
-هل كان من مطالب المعارضين للرئيس المنتخب عزله وتعطيل الدستور وحل مجلس الشورى؟ أم كان كل ما يطالبون به هو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة؟ فلماذا أطاح بكل المؤسسات الدستورية في البلد إلا إذا شاء أن يسيطر على السلطة في مصر.
-هل من الطبيعي أن يخرج وزير الدفاع ليطلب من أنصاره تفويضًا يستغله في قتل معارضيه وهم الأغلبية من الشعب المصري، إلا إذا كان هو الحاكم الفعلي، ورئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ومجلس الوزراء عبارة عن صورة فقط؟
* زعم أنهم لم يتصلوا بأي دولة قبل القيام بالانقلاب:
- ألم يقل هو من قبل إنه طالب الأمريكان (بنصح) الدكتور محمد مرسي ليستجيب لإملاءاته وإملاءاتهم على مدى أشهر عديدة قبل الانقلاب.
- ألم يكن هناك اتصال مستمر مع وزير الدفاع الأمريكي على مدى اليوم.
-أما الاتصال بالإمارات والسعودية والكويت والأردن فهو أشهر من أن يخفيه ادعاء الفريق السفاح، والأدلة عليه أوضح من أن تذكر.
* أما دعوته للإخوان المسلمين أن يراجعوا مواقفهم الوطنية وأن يعوا جيدًا أن الشرعية ملك الشعب.
- إن مواقف الإخوان الوطنية أعظم من أن يزايد عليها مزايد، فتاريخهم في التصدي للاستعمار البريطاني والملك ونظام الحكم العسكري على مدى عقود لا تحتاج إلى تأكيد، أما قضية أن نعي أن الشرعية ملك للشعب وأنه صاحب الحق في اختيار حكامه، فهذا الكلام كان الأولى به أن يوجهه لنفسه، فالشعب هو الذي انتخب مجلس الشعب والشورى، وإن كان المجلس العسكري السابق هو الذي حلّ مجلس الشعب بالتعاون مع المحكمة الدستورية، ثم إن الشعب هو الذي انتخب الرئيس المدني لأول مرة في انتخابات نزيهة، والشعب المصري هو الذي استفتى على الدستور ووافق عليه بنسبة 64% والشعب المصري كان على وشك انتخاب مجلس نواب جديد يعبر عن شرعيته وإرادته، وكنا معه في كل هذه الخطوات، إلا أن الخائفين من الديمقراطية والرافضين للتحاكم للإرادة الشعبية عبر صناديق الانتخاب هم الذين تواطئوا معكم على الانقلاب على الشرعية وخيارات الشعب لتفرضوا أنفسكم وتفرضوهم على رقاب الناس بالمدفع والدبابة, ثم تتحدثون بعد ذلك عن أن الشرعية للشعب، إن هذه الشرعية لا يمكن أن تعرف إلا بصناديق الانتخاب، لا بصور المتظاهرين في الشوارع، وإلا فعليكم أن تنظروا إلى الملايين الآن في الشوارع المؤيدين للشرعية والرافضين لانقلابكم المشئوم.
*المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين
في الأربعاء 21 أغسطس-آب 2013 04:43:22 م

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=72769