حين يكون الصمت جريمة!!
لينا صالح
لينا صالح

أخيراً.. قصف الديكتاتور المختل بسلاحه الكيماوي.. على رؤوس وأجساد السوريين المفجوعين بهذا الطاغية وأعوانه القتلة (في طهران وضاحية بيروت الجنوبية والمنطقة الخضراء في بغداد الحزينة).. قرابة الـ(٢٠٠٠)شهيد.. أغلبهم أطفال وعائلات، عائلات بأكملها أبيدت.. كما لو كانت دجاج مرمي على الأرض.. في مذبحة.. مروعة.. لم تهز العالم.. لم تهز الضمائر الحية القوية!،لأنه يبدو: أنه لا توجد ضمائر حية قوية!!..حتى الضربة العسكرية الغربية المحتملة.. لا تبدو (من خلال التصريحات الخارجة من عواصم الغرب) أنها قاصمة لهذا النظام الدموي المعادي للإنسانية، والمعادي للبشرية.
***
بثت رويترز في نفس اليوم الأسود الخبر التالي: السعودية تدعو لعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن لمناقشة استخدام السلاح الكيماوي في سوريا.. طلبوا اجتماعاً عاجلاً لمجلس الأمن المزعوم، فقط من باب ذر الرماد على العيون، ومن باب أنهم فعلوا شيئاً، وهم في الحقيقة لم يفعلوا شيئاً!، ثم هذا سؤال بسيط جداً يحتاج إجابة: هل تعلم الدول الخليجية الغنية التي خذلت الشعب السوري من كل النواحي (حتى النواحي الإنسانية البحتة) أن قناة مجلس الأمن مغلقة بالفيتو الروسي حتى إشعار آخر؟, أم أنها لم تعلم بعد، مع أن هذا معلوم لكل الدنيا؟!.. وهذا ما حصل فعلاً.. إذ فعلاً استخدم الروس والصينيون الفيتو القاتل ضد إدانة نظام الأسد بهذه الجريمة النكراء في الغوطة المنكوبة!.. السؤال: فعلام المطالبة بالتوجه لمجلس الأمن؟ هل لا يعلم السعوديون مثلا أن مجلس الأمن مغلق منذ أن وجد هذا المجلس.. بالفيتو الروسي وقبله بالفيتو الأمريكي ضد كل المصالح والحقوق العربية؟!..إذن لو كانت دول الخليج (السعودية- الإمارات- الكويت) جادة ومتأثرة إنسانياً وأخلاقياً وعروبة مما يجري للشعب السوري من إبادة حتى وصلت الأمور إلى أن يستخدم الأسد ونظامه الإجرامي السلاح الكيماوي, لأنه لم يجد من يردعه ويواجهه بقوة وجدية، ولو كانت(دول الخليج) لديها الرغبة لفعل شيئاً!, لفعلت الكثير والكثير لوقف نزيف دم إخوتنا السوريين!.. إذ رأى الجميع كيف تحرك الخليجيون (حين أرادوا التحرك!) واتخذوا مواقف قوية فعالة وعملية لدعم انقلاب العسكر في مصر، دعموا الانقلابين بالأموال الطائلة وسياسياً ودبلوماسياً وبالمرتزقة (كما تتداوله مؤخرا بعض الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي وبعض القنوات حين وصلت طائرات نقل سعودية الآن وقبلها طائرة إماراتية وقبلها إسرائيلية! قيل أنها محملة بمعدات ومساعدات ومرتزقة!.. للآن لم يتم التأكد بشكل كامل من (خبر جلب المرتزقة)بعد, لكن بعد سقوط الانقلاب في القريب العاجل بإذن الله ستتكشف كل هذه الحقائق أمام الرأي العام).
***
تساءل أحدهم: وهل بيدنا نحن كعرب شعوباً وحكومات أن نفعل شيئاً، أو نغير شيئاً؟!.. سؤال هام وإن كان متكرراً.. باختصار أجيب :نعم بيدنا كل شيء، وليس شيء واحد فقط!.
***
وهل نحن لا نعلم أن بمقدورنا نحن العرب الاستغناء عن أي مساعدة أو دور أجنبي أمريكي أوروبي في إنقاذ الشعب السوري من حرب الإبادة التي تحصده كل يوم؟!..هل يحسب حكام العرب وحكام الخليج الأغنياء الذين يبعثرون ثروات المسلمين التي بأيديهم يمينا وشمالا ويستخدمونها ضد المصالح العربية.. هل يحسبون أننا لا ندري أن بمقدور دولتين فقط مثل(السعودية والإمارات الثريتين ذاك الثراء الفاحش) بمقدورهم مثلاً: إجبار دول أوروبية وأمريكا على فعل الآتي:(فرض منطقة حظر طيران دائمة(حتى زوال هذا النظام الاستبدادي القاتل)على كل الأرض السورية!) بكل بساطة كما فعله الناتو مع ثوار ليبيا!. أيضاً يستطيع الخليجيون(بأموالهم التي أهلكتنا ويحاربونا بها) يستطيعوا أيضا: الضغط على دول الغرب المتآمرة مع نظام الطاغية بشار وإجبارها على وقف (منع وحظر إدخال السلاح للثوار السوريين) والسماح بإدخال السلاح للشعب السوري ليدافع عن نفسه.
***
نحن نعلم أن كثير من الجهات والدول على استعداد تام لإمداد الشعب السوري بالسلاح ليدافع عن نفسه!،لكن دول الغرب تمنع ذلك، وتحظر على أي دولة أو جهة إدخال سلاح للشعب السوري! بينما نعلم أن إدخال ايران والروس لكل أنواع السلاح والمعدات الحربية المسموحة والمحرمة دوليا، نعلم أنه يتم إدخال كل ذلك برضا وسماح تام من الدول الكبرى والخليجية!.. نعود لهذين المقترحين هل هما مفيدين للشعب السوري؟!.. الجواب: نعم بكل تأكيد.. إذ نعلم أن إيقاف فعالية سلاح الجو لنظام السوري الدموي، أو مد الثوار بكميات محددة من السلاح النوعي، كل هذا كفيل بتحقيق توازنات قوى على الأرض، وكفيل بجعل ثوار سوريا يقتربون من النصر بخطوات كبيرة، وبالتالي تخفيف كلفة الخسائر البشرية للإنسان السوري، وإيقافه نزيف الدم السوري الطاهر الذي يجري أنهاراً كل يوم وكل ساعة.
***
قد يسأل أحدكم: وهل تستطيع دول الخليج الغنية (الإمارات والسعودية تحديداً) إجبار دول الغرب وأمريكا على السماح بتسليح الشعب السوري، وفرض حظر طيران على نظام بشار الدموي؟.. أجيبكم بكل ثقة وبالدليل: نعم يستطيعوا وأكثر من ذلك!.. انظروا.. وراجعوا: ماذا جرى في الأيام الماضية؟!..هل رأيتم كيف أن حكام الإمارات والسعودية فعلوا الأفاعيل والمعجزات لوقف إرادة دول العالم كلها التي ترفض الانقلاب العسكري على رئيس منتخب شرعي في مصر! إذ أن العالم كله رفض الانقلاب الدموي حتى دول أوروبا وأمريكا ولو ظاهريا انسجاما مع شعوبهم ومبادئ الديمقراطية والانتخاب الحر الذي يقدسونه في بلادهم!،بينما آل سعود وآل نهيان وقفوا ضد إرادة ورغبة العالم اجمع التي تنادي بوقف المهزلة والمحرقة التي تجري في مصر..!، انظروا وتذكروا كيف تحرك الخليجيون لدعم انقلابي مصر بقوة وبسرعة وبزمن قياسيين.. لنعلم نحن الشعوب العربية أن حكامنا الطغاة بيدهم أن يفعلوا كل شيء!.. فقط لو توفرت لديهم الرغبة بذلك، إذ رأى الجميع سعود الفيصل يغادر إلى أوروبا (قبل اجتماع حاسم وهام كانت ستعقده دول أوروبا لتحدد موقفها النهائي من الانقلاب العسكري في مصر!)فذهب الرجل العجوز(سعود الفيصل)وجاءته طاقة جبارة وحماسة شباب منقطعة النظير تتناقض مع كبر سنه وهرمه التي ربما تجاوزت الثمانين!، لقد ذهب لتقديم رشاوى لحكومات أوروبا حتى لا تتخذ موقف معارض قوي ضد الانقلابين في مصر.. ونجحت سياسة الإغراء لحكومات الغرب المصلحية البحتة التي رضخت تماما لإغراء البترودولار، ورأينا بيان الاجتماع لدول أوروبا وموقفها النهائي من انقلاب مصر: موقف باهت وضعيفا واقل ما يوصف به بالنفاق الرخيص!. إذن عملها سعود الفيصل، وأجبر(بسياسة الإغراء والرشوة) دولا أوروبية، وأقنعها بما يريد!.. هل رأيتم كيف أن حكام العرب يستطيعون فعل ما يريدون.. في الوقت الذي يريدون؟!.
***
مأساة أخرى وإجرام آخر بحق الشعب السوري: وهي حقيقة ساقها أناس من داخل السعودية والإمارات عبر القنوات الفضائية :فخلال العامين والنصف من عمر الثورة السورية ومعاناة ملايين من أبناء الشعب السوري، المعاناة الإنسانية فاقت الحدود، فقام كثير من المواطنين الخليجيون والتجار في مدن خليجية بتجميع تبرعات ومساعدات لصالح العائلات السورية النازحة في المخيمات في الأردن ولبنان وتركيا، وبالفعل تم تجميع مبالغ كبيرة من الناس وفاعلي الخير والتجار تعاطفا ومحبة للشعب السوري في محنته المخيفة!.. لكن ما الذي جرى؟.. شيء غير متوقع.. قامت السلطات السعودية والإمارتية بمنع حملات التبرع التي يقوم بها المواطنين والتجار، وتجريم وحبس كل من يشارك في أي حملات تبرع للسوريين!.. بحجة أن التبرع لن يسمح به إلا إذا كان عبر الجهات الحكومية!.. وفعلاً تم مصادرة كل التبرعات المادية والعينية التي جمعت في الحملات التطوعية الخيرية، ومنعت من الوصول إلى مخيمات اللاجئين السوريين!.. نحن هنا نستهجن ونستنكر ونستعجب ونحتج بكل عبارات الاستهجان والاستنكار التي عرفها الناس، لحكومات الخليج.. إنهم ينطبق عليهم القول المأثور: لا يرحموا.. ولا يدعوا رحمة الله تصل للناس!.. تقارير المنظمات الإنسانية الدولية والمنظمات الحقوقية تتحدث بشكل مستمر عن مدى ما وصلت له الحالة الإنسانية للموطنين السوريين الفارين من جحيم القصف المستمر والحصار والحرمان والقتل، فيفرون إلى الحدود في الدول المجاورة.. إن معاناة إخوتنا السوريين في المخيمات أو في الداخل وتفرجنا عليهم ستصيبنا بلعنة لن يسلم منها أي بلد عربي مسلم، حتى لو كنا عاجزين عن تقديم السلاح، وحتى لو رجالنا وشبابنا قد أصابتهم اللا رجولة وانعدمت الغيرة والشهامة في قلوبهم و نفوسهم، فلم يعد منظر جثث نساء وأطفال سوريا ممزقة ومحروقة يثير في نفوسهم الحمية والغيرة ليهبوا للجهاد انتصارا لشرف أمة يضيع ويداس بأقدام عباد النار، بينما للأسف هب رجال وشباب طهران والضاحية الجنوبية وكربلاء (أصحاب الفكر المنحرف الشاذ) هبوا ألوفا وجماعات نحو القتال لنصرة قضية خسرانة ظالمة!.. يا للألم،،والعار الذي لازمنا دهرا نحن أمة العرب والمسلمين(خير أمة أخرجت للناس)..منذ نكبة فلسطين.. وحتى نكبة سوريا!، مرورا بمئات النكبات في العراق والسودان واليمن والجزائر وأفغانستان والشيشان ووو، كم سأعد؟!..سيجف القلم قبل أن ننتهي من عد نكباتنا وأحزاننا!.
***
لو نشطنا في الجانب الإنساني والإغاثي فقط!.. كنا سنكون أنجزنا عملا ضخما نمسح به العار مما يجري لنا في سوريا!.. تصوروا!.. كم مقدار التخاذل والجبن الذي نحن فيه، حتى بتنا نعجز عن جمع تبرعات شعبية مثل: (بطانيات ولو مستخدمة-ملابس-مواد غذائية-مواد طبية-مواد منظفات مثل الصابون العادي-أدوية) فقط.. هذا فقط.. فماذا لو أن مسجدا من كل مائة مسجد يقوم حفاظ القراءان فيه ( تحديدا حفظة وطلبة القرءان الكريم لأنهم عادة شبابا يمتلك حماسة وطاقة ونظافة يد، و لأنهم أكثر الناس قربا من الله وزهدا ورقة قلب) فلو قام هؤلاء الشباب بالجهاد الأدنى وهو أعمال الإغاثة، كان لعبادتهم وحفظهم للقرآن معنى وهدف!..
أقترح للشعب اليمني وبالذات شبابه من حفاظ القرآن وثواره الشرفاء أن يبادروا الآن بجمع التبرعات الشعبية واستئجار سيارات النقل الكبيرة والانطلاق بها عن طريق البر إلى الأردن حيث مخيمات اللاجئين هناك تئن بمئات الآلاف من إخوتنا السوريين الذين يعانون ظروفاً معيشية مأساوية خطيرة.
أخي المسلم: لا تنتظر.. بادر الآن بحشد أصحابك وأصدقائك وجيرانك للحملة هذه.. فإنها والله ستنفع الشعب السوري بشكل كبير بإذن الله.. بادروا الآن.. الشعب السوري يستحق هذا منا!.
***
بعد مجزرة الكيماوي فجراً.. أحزنني كثيرا وانا في عز الشعور بالحزن والألم الحارق، أتجول بين القنوات.. لاحظت في قنوات سهيل الثورة ويمن شباب.. فأجدهما يعجون بأغاني وأناشيد الفرح!.. هذه قنوات الثورة الشعبية الوطنية،،اعتب عليهم ونحن في قمة الحزن والدموع تجري انهارا في كل قلب عربي ومسلم نتيجة مشاهد القتل الجماعي ولمنظر مئات الجثث لأطفال وعائلات ملقية أرضا ماتت مختنقة بالغاز الكيماوي.. أناشد قنوات الثورة قنوات الشعب.. أن توقف كل الأغاني والأناشيد الفرائحية والإيقاعية.. تضامنا مع ثوار وشعب سوريا المنكوب.. المفجوع بمذابحه اليومية، المفجوع بسقوط المئات يوميا من الأبناء والأطفال والرجال والنساء والشباب قتلا وذبحا وتعذيبا وحرقا.. يومياً.. أطلب من قناتي سهيل ويمن شباب الثوريتين إعلان الحداد الرسمي في شاشتهما تضامنا مع شهداء سوريا ومصر.
***
شباب الثورة اليمنية وجماهير شعبنا الثائر، نعلم مدى ألمهم لما يجري من قتل لأخوتنا شعب سوريا الثائر الحر، لكن نؤكد لثوار اليمن وشبابها، أن الكلام لا يكفي، وإن الكلام والخطب فقط لن ترفع العار الذي لصق بالشعوب العربية حتى النخاع، ولن تنقذنا من غضب الله علينا ونحن نتفرج على محن بعضنا البعض،،لن يغفر لنا الله.. لذا، وجب الآن، ربط المشاعر الفياضة والرغبة العارمة بالتحرر والتغيير.. ربطها بالأفعال، فالتعاطف مع شعب سوريا الثائر إن لم تصحبه فعال على الأرض يصبح لا معنى له ولا قيمة!.. مطلوب من اليمنيين عمل أسابيع ثورية وأيام ثورية عارمة تحقق نتائج ملموسة على الأرض، بتوجيه الضغط الشعبي وخروج اليمنيين بالأعداد الضخمة في كل المدن لتحقيق أهداف محددة، وليس فقط يتجمعوا ليخطب فيهم بعض الناس ويشعلوا الحماسة الزائفة لساعتين، ثم ينصرف الكل إلى بيته ولم يحقق أي شيء ملموس يلمسه الشعب السوري ويرفع عنهم الضغط والمعاناة،،ونحن نستطيع فعل الكثير، والوسائل والطرق كثيرة جداً، على سبيل المثال: أن تعلن التنظيمات الشبابية والائتلافات الثورية والمنظمات الحقوقية والناشطين الثوار يجتمعوا ليعلنوا عن أسبوع ثوري حاشد عنوانه وهدفه مثلا إغلاق سفارة نظام بشار الطاغية وتسليم السفارة السورية لائتلاف المعارضة الممثل الحالي الوحيد للشعب السوري.. حين نضع أهداف محددة لتحركاتنا الثورية ونسعى بكل الوسائل السلمية الثورية لتحقيقها، سنحققه بإذن الله.. اقتراح ثاني وهام: اقترح على الشباب اليمني كل شاب وشابة الآن: البدء بتشكيل ائتلاف ثورية حقوقية وثورية بحتة لا تخضع بأي حال لأي حزب أو تنظيم، ولا تربطها أي صلة بأي من الأحزاب أو السلطة، وذلك لبث روح جديدة وإعادة الحياة للثورة اليمنية التي أجهضت من الخارج وبعض الداخل.. ائتلافات شبابية ثورية بحتة.. حتى يكون عملها ونشاطها حر لا يحركه إلا مصلحة اليمن فقط.. اليمن وفقط.. اقتراح ثالث وهام للغاية وسيشكل تحولات نوعية في الثورة اليمنية وهو: هذه الائتلافات الشبابية الجديدة كل ائتلاف يختار لنفسه (مجلس مستشارين مكون من ثلاثة خبراء جامعيين وأكاديميين في السياسة وفي الشؤون الدولية العسكرية والاقتصادية) خبراء يتم اختيارهم بعناية ودقة بحيث لا ينتمون لأي حزب أو سلطة، ويكونون أهل ثقة ونزاهة ووطنية لا يشوبها شك أمثال الدكتور/ محمد الطاهري مثلاً.. نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله.. قد يسأل احدهم: لماذا هؤلاء المستشارين؟ أقول: حتى تكون نشاطات وتحركات الشباب كلها بكل ائتلافاتهم ومكوناتهم تحركات على أرضية صلبة من العلم والدراية والفائدة، تحركات مدروسة وهادفة، بحيث لا تضيع جهود وتضحيات الشباب ونضالاتهم هدرا، وبحيث يستفيد الشعب من نضالات أبنائه بتحقيق الأهداف التي يخرج لأجلها الشباب، كما حصل لثورتنا في فبراير٢٠١١م، حين ضاعت ولم تحقق التغيير المنشود، نتيجة غياب القيادة الشبابية الخبيرة التي تستفيد من جسارة وتضحيات الشباب اليمني العظيمة، والتي كانت كفيلة بتحقيق كل أهداف الثورة!.. لكن فليتعلم ويستفد اليمنيون من الدرس، ويبدأوا بتنظيم أنفسهم، فالمرحلة القادمة أصعب، في ضوء ما يجري ويحاك ويدبر لدول وثورات الربيع العربي، فلنأخذ العبرة مما يجري لأشقائنا في مصر وسوريا.. ولنستعد بكل إمكاناتنا لحماية بلدنا من أي تدخل خارجي أو إقليمي محتمل يهدد أمن واستقرار اليمنيين وحياتهم.
***
همسة في أذن توكل كرمان: شكراً.. لقد رفعتي رؤوسنا عالياً بموقفك المشرف من الانقلابيين بمصر.. ووقوفك (وهذا عهدك دوما) مع الحق، وتضامنك التام مع المعتصمين في قضيتهم الأخلاقية الوطنية والعروبية بامتياز.. والذين منعوكي من دخول أرض مصر، وقالوا إنهم سيضربونك (وحاشاك ذلك) بالقبقاب إن دخلتي مصر.. أؤكد لك أنهم قريباً بإذن الله.. سيضربون(بضم الياء) هم بالأحذية من قبل الشعب المصري الحبيب بعد سقوط الانقلاب الدموي، وسيسحلهم الشعب المصري العظيم في الشوارع والطرقات، ويرميهم في المزابل.. لأنهم أجرموا في حق الشعب المصري الطيب ودماءه الطاهرة، ولا يستحقون غير المزابل!.

في الإثنين 02 سبتمبر-أيلول 2013 05:32:21 م

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=72886