غيم التوافق والتمديد
صالح المنصوب
صالح المنصوب

لازال الوطن ملبداً بالغيوم الذي يسعى لتمددها بعض الساسة ,لكنني سوف أعرج بعيدا فجاعة تلك الغيوم كمواطن من البسطاء الذي كتب لهم أن يعيشوا في وطن تلعب به وجوه لم تتبدل ولم تتغير سواء كانت سلطة سابقا أو معارضة ,من كانوا في السلطة يطرحون أنهم أضحوا معارضة ويبررون ذلك ,ومن كانوا معارضه يتهربون من مسئولياتهم مع أنهم شركاء رئيسيين ورضوا بالتقاسم حينما غدروا ونهبوا ثورة الشباب الذين ضحوا بأرواحهم من اجل الوصول إلى حياة كريمة
فترة التوافق هي تلفيق بالأصل ونفاق مفضوح في نظر الكثير لأنها في الأرض لم تحقق شيئا للمواطن وما حققته سوى محاصصة بالوظيفة من وزراء إلى مدراء وغيرة ووساطات لمن حرموا منها لزمن
فترة تمدد فيها الفساد واستشرى حتى أضحى يزكم الأنوف وكلا يحمل الأخر المسئولية ويتبادلون الاتهامات ,لا يهتمون بالوطن والقضايا العالقة مستمرة مع أنهم لم يسعون لأي حلول الذي تتمثل بالخدمات الغائبة ولم تحضر بعد والمواطن ينتظر لكنه أدرك أن الجميع يحملون مشروع فساد ومن يحملون قيم النظافة قلة ,حتى الأحزاب الكثير منها تدعى القداسة مع علمي أن من يديرها من الساسة حيتان من نوع آخر
يحاول هؤلاء الساسة أن يصلون إلى اتفاق التمديد معتقدين أنهم يمثلون الشعب متناسين أن الشعب أضحى لم يطيقهم وسيقول قوله ويعلن تمرد من نوعا آخر لان مشاريعهم ثبت فشلها ,أنها تهدم لا تبني وما يسعون إليه هو بقائهم في مربع المحاصصة والتقاسم والمحسوبية الذي تحدثوا وضجوا علية عندما كانوا في صف المعارضة ,أما اليوم فمشغولون بحل مشاكل أسرهم وأبنائهم هنا وهناك ,تناسوا قيم والقواعد الصغيرة الذي في الميدان لأحزابهم ,هؤلاء يتاجرون بهموم الوطن جميعا الذين رضوا بمقاعد حكومة الوفاق ,هدفهم أصبح معروفا ومن عزفوا عنه هم النبل والوطنية والأخلاق
الأطماع كثير وطمح التمديد ليس لهادي فالتمديد سيكون للجميع والغرض كلا يجني في ظل عدم بروز المرحلة الذي يحكمها شركاء المبادرة يدرك الجميع أن الملامح للبلد ومن سيحكمه ومن يقود مشروعه للحكم ليتضح ذلك
اليوم نحن أمام خيارات عديدة أما التمديد للرئيس مع حكومة الوفاق وهذا ما يسعون إليه الجميع ,فيما الأصل هو انتخابات وفق ما تم الاتفاق علية حتى نستطيع أن نعرف من يحكمنا لان الحاكم اليوم التوافق والمبادرة ,
لست ضد التمديد لهادي لكننا ضد التمديد لمن يتخذون هادي شماعة لبقائهم للاستمرار بالعبث في هذه المرحلة الخطيرة الذي يتم العبث المنضم فيها
وهناك أجنده تعمل لها مواضع قدم في هذا الوطن الذي يجب أن يتحرر من تبعية الخارج وأفاعي الداخل المخيفة الذي تسعى لنفث سمومها وليتجه الجميع لخدمة الوطن ومن يحمل مشروع وطني نهضوي يلمسه الشعب في الواقع هو من سيحكم ومن عداء ذلك فالخيبة والخسران سيطاله ونحن مع مشروع وطني للوطن لا مع مشروع تلميع الخبثاء.. 

في الأربعاء 09 أكتوبر-تشرين الأول 2013 11:21:03 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=73272