الدكتور عبدالوهاب الحميقاني والإرهاب الأمريكي
محمد مقبل الحميري
محمد مقبل الحميري

‏الشيخ الدكتور عبدالوهاب الحميقاني- أمين عام حزب الرشاد- عرفته خلال مؤتمر الحوار الوطني من ارجح الأعضاء عقلاً ومن انضجهم فكراً ومن أعدلهم طرحاً ، فكل أطروحاته موزونة، وكل مداخلاته ثاقبة، لم نلاحظ عليه التطرف ولا التزلف، مرناً حكيماً، متواضعاً لين الجانب، سهل التفاهم، يقبل الرأي الآخر، لم يفجر مواقفاً، عندما يتتبع المرء كلامه وتصرفاته يلحظ حرصه على الوفاق والمصلحة العامة، وحب الوطن، تفاجأنا بقرار أمريكا بوضعه بقائمة الإرهاب، بدون مقدمات، وشعر الجميع بضخامة الإرهاب الذي تمارسه أمريكا على العالم كله وخاصة على العالم الإسلامي بصفاقة وسفور، وكأنهم يريدون الناس يتحولون إلى إرهابيين بشكل إجباري، ويشعر المرء أن أمريكا لا تريد أن ينتهي الإرهاب ولا أن يجفف منابعه، لأنها بهذا المشروع الإرهابي تستفيد كثيراً، وتقنع شعبها بكل تصرفاتها العنجهية في الدول الأخرى بإشعارهم انهم مستهدفون، وهي من صنعت الإرهاب وغذته ولا زالت حتى الآن، بينما ديننا الإسلامي الحنيف يجرم الاعتداء على الإنسان أو على عرضه أو ماله بغض النظر عن ديانته، أو لونه أو وطنه، وبين الحق سبحانه في محكم كتابه عظمة جريمة القتل فقال عز وجل: ( من قتل نفسا بغير نفس أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ) ولكن أمريكا وصلت إلى درجة أنها تريد أن تربي العالم الإسلامي وتصوغ عقيدتهم من جديد، فتختار لنا إسلاماً جديداً يختلف عن الإسلام الذي بعث به محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة وأتم التسليم ومن لا يكون مسخاً وتابعاً رخيصاً فهو إرهابي مهما كان مسالماً، رغم أن الشعب الأمريكي من اكثر الشعوب وداً، وحباً للحرية، واحتراماً لإرادة الشعوب ولكن الشعب الأمريكي شيء والسياسة الأمريكية شيء آخر.

 اعتقد أن مثل هذا القرار الظالم إهانة لليمن شعباً وحكومة وقضاء، ويجيش في نفسي سؤالاً بريئاً: هل للانتصارات التي حققها السلفيون ضد الحوثيين دورٌ في اتخاذ أمريكا لهذا القرار؟ رغم اني امقت الحرب التي بينهما وأتحسر ألماً على الضحايا من كلا الطرفين؟ وهل بتصرفات أمريكا هذه ضد علماء السنة أينما وجدوا ناتجاً عن دراسة عميقة لتأريخ الحروب الصليبية، وإدراكها أن الذين يقفون سداً منيعاً أمام الغطرسة والكبر الصلبي الحديث هم أهل السنة، وما عداهم فتاريخهم مليء بالعمالة والخيانة للامة مهما رفعوا من شعارات معادية للغرب وتنفيذاً للكلمة المدوية التي اطلقها بوش الابن بعد أحداث سبتمبر التي وراءها اليهود مباشرة بقوله : الحرب صليبية.

الحقيقة نريد أن نفهم ماذا وراء هذا القرار وما لذي يراد بوطننا، والى أين تريد أمريكا الذهاب بنا ؟! ملاحظة: المقال هذا ارسل إلينا بعد يوم من إعلان وزارة الخزانة الأميركية الحميقاني ضمن قائمة داعمي الإرهاب.

عضو مجلس النواب/ عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل
في الإثنين 06 يناير-كانون الثاني 2014 07:34:03 م

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=74232