الملكيون لغتهم البارود والنار!
مازن عقلان
مازن عقلان

سيبكينا (سبتمبر) حتى يموت وسنبكيه كثيراً قبل أن نموت.

نحن اليوم نسلمه لعدوه الأزلي "الملكية" حتى إذا ما تمكنت منه، عاودت لتحولنا عبيداً لها

عن نفسي، سأهاجر إلى الريف، لا أتحمل أن يناديني من تجري دماء عبدالمطلب في عروقه كما يزعم ويدعي، لا أتحمل أن يناديني .. أيها العبد قم ورعى الناقة، إذا لم أوي إلى جبل يعصمني من العبودية، سأكتسي في عيدي بدلة من (الدينميت TNT)، وأخذ أنساب أبو جهل إلى خالهم أبو لهب في جهنم، وسأذهب أنا إلى جدي بلال ابن رباح، هذا التفكير (المجنون) الذي نتج عن انحشار تفكير شاب أكاديمي يعرف مخاطر هذا الكلام وهذا التفكير جيداً، لكنه وجد حريته وكرامته أغلى ما يملك وجدهما في عنق الزجاجة إما أن ينتظر دوره ليكون عبداً لسيدي (CD) أو أن يأخذ بعض أصحاب الولاية من الله معه، في لحظة رؤيتهم لعزرائيل ربما يتذكرون الآية التي تقول " ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين "، ربما يعلمون أن محمد النبي لا يشفع أبداً لمن أفسدوا في الأرض يتخيلون أن حمض (DNA) سيكون كفيلاً بـٍ إنقاذهم من (حسيس الجحيم) وسيحقق الشفاعة لهم، ألم تمر بهم أية " إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، محمد عليه الصلاة والسلام ورّث مبادئ ورسالة ما ورث لامته سُلالة تزعم الولاية على الناس بأمر إلاهي . . . أنا لا ألوم صديقنا ( الأكاديمي) المحشور بعقلية مسدودة الاتجاهات، فهم قد صلبوا جُل عقله على عمودين عمود حريته أو عمود حياته، عمود رعي النوق أو عمود بدلة TNT، السلالية والعرقية والطائفية القادمة من شمال الشمال (صعدة) الظلام الثادم من كهوف مران وحرف سفيان، تجتهد قد الإمكان في إحياء الملكية التي ماتت بموت إمامها ودفن صولجانها معه، سيجدون لكل فعلة شنيعة يفعلونها مبرراً وعذر، المهم أنهم يعيدون إحياءها .

موجعة تلك العواجل التلفزيونية التي تبدأ بـِ " تفجير طائفي بالعراق استهدف مسجد للسنة، أو العكس" .. ستصبح واقعاً نعايشه كل يوم، مالم تقف الدولة موقف المسؤولية الموكلة لها، مالم تعِد (زومبي) الإمامة إلى مدفنه وتردم قبره بألف طن من رمال صحراء الربع الخالي، هذا ( الزونبي) الذي بدأ عفنه يستشري في بعض المحافظات القريبة من مقبرة الأرواح السوداء.

على مخرجات الحوار وضمانات الحوار أن تسحب السلاح الثقيل والمتوسط من أي جماعة مسلحة كما جاء في وثيقة الحوار ووثيقة ضماناته، وأي جماعة ترفض تسليم الأسلحة تعلنها الدولة عدوة للوطن والجمهورية والعيش الأمن، والشعب أخبر بالتصرف معها.

من يمتلك مشروع ينشره بالفكر، والفكرة تقتلها فكرة أسمى منها، والسلاح متى جلجلت أصوات رصاصه، وأزكم باروده الأنوف، فإنه يجب علينا ألا نطمح بـِ مستقبل واعد لنا أو للجيل الذي بعدنا والذي سيليه، فقط الجيل الـ الخمسين من بعدنا، ربما ستتوافر له الفرص والسبل التي هي متوفرة لنا الأن بين أيدينا، فرص أن نكون دولة مدنية متحضرة ومتقدمة، الفرص التي على وشك أن نخسرها ونحن نستر عاهاتنا المذهبية والفكرية والسياسية بالكلاشنكوف.

في الإثنين 10 فبراير-شباط 2014 10:45:05 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=74607