واقع وآمال يمنية
فؤاد الفقية
فؤاد الفقية

*القرار الأممي معوان 
قرار مجلس الأمن بمعاقبة معرقلي التسوية في اليمن وتشكيل لجنة لمتابعة العقوبات قرار في الاتجاه الصحيح لكنه متأخر وغير حاسم وتطبيقه يخضع لأمزجة القوى الإقليمية والدولية, وعليه فالأصل التعامل معه كما يقال بالبلدي معوان ولا تعويل إلا على الله أولاً وتحرك الشعب والمخلصين من كل القوى لمواجهة المشاريع الصغيرة والمؤامرات الخارجية لمنع انزلاق البلد للتشظي أو التدخل العسكري الخارجي أو الانهيار الاقتصادي ونعتقد جازمين أن الحكمة اليمنية هي من ستحسم معركة الانتقال للعهد الجديد القائم على الشراكة والتوافق 
*الأقاليم وعدالة التمثيل 
تزامن نظام الأقاليم مع انتخابات نسبية لاختيار الهيئات المختلفة في الإقليم والمركز يوفر تمثيل عادل للقوى الصغيرة والناشئة والمستقلين والتكتلات الاجتماعية والسلفية والصوفية, وستمهد لولوجهم في المشهد السياسي وقد يمثلون عامل توازن في المشهد السياسي مع الأخذ أن لكل إقليم حساباته.
 بالتالي سيخفف من حالة الإقصاء والشعور بالتهميش السائد في النظام السابق وسيكون له تداعيات إيجابية على الاستقرار والتنمية- إن شاء الله-. 
* لسلفيين اليمن 
نأمل من سلفين اليمن أن يعوا أن تجربة حزب النور قد قسمت ضهر التجربة السلفية بانصياعه الغير عقلاني لتوظيف خارجي مصلحي.
 يكفي إخواني أن الناطق باسم النور يبرر قناعتهم بأن حكومة "محلب" ستكون ناجحة لسببين أن الرجل لا ينتمي لأي قوة وأنه يتمثل النزاهة مع أن الجميع يعرف أنه من قادة الحزب الوطني ومدرج اسمه ضمن قضايا فساد منه القصور الرئاسية ولم يقدم أي نجاح في تجربته مع حكومة الببلاوي التي استاء منها الجميع. 
لقد وصلوا لدرجة أنهم يبررون لظلمه أكثر حتى من القوى العلمانية والليبرالية المشاركة في الحكم ما بعد انقلاب العسكر. 


في الخميس 27 فبراير-شباط 2014 10:48:53 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=74811