التصعيد ..مستمر
معين عبدالله الباشا
معين عبدالله الباشا

مازال التصعيد مستمر ومنه ما هو إيجابي وغالبيته سلبي، المواطن له نصيب من هذا التصعيد وأيضاً قد يكون احد صانعيه، انفراجات في المشهد اليمني إلا أن التصعيد المضاد هو المسيطر.. قضايا كثر ونذكر أساسيات هي عند الشعوب الأخرى مجرد كماليات، نحن في اليمن ثلاثة أشياء قد تنسينا متاهات السياسة وهي بالأساس حقوق لنا أن توفر لا علينا تؤرق مضاجعنا، الماء، الكهرباء، المشتقات النفطية لها الحيز الكبير من المعاناة بغض النظر عن متطلبات العيش الكريم. 
الماء مصدر للحياة لكنه في وقتنا الحالي مصدر للانتظار الطويل لوصول إحدى قطراته إلى منازلنا ليكون نظيف عزيز لكنه يغادرنا تاركاً لك أخر الشهر فاتورة أضعاف ما يستهلك من المياه...
الكهرباء ولها طابعها الفريد يوم لك في الأسبوع تنير بها طريقك وإن أتت إلى منزلك قد تفقد أحد الأجهزة الكهربائية بسبب حضورها اللافت للأنظار وماهي إلا بضع ساعات إلا وغادرتك بغتة جاعلاً منك كومة من الظلام الدامس، فترات من التصعيد نحو التغيير إلى الأفضل إلا أنها تنصدم بجدار صلب من التغيير المضاد الذي يريد إعادتنا إلى الماضي، أيضاً المشتقات النفطية وعلى راسها مادة الديزل التي اشتدت وزادت وتيرتها هذه الأيام مصعدة من لهث المواطن للبحث عنها لأنها أصبحت معدومة و لا يدري المواطن ماذا حل بها -أي مادة الديزل- رغم تواجدها بالسوق السوداء ...
العاصمة صنعاء وكذلك تعز وإب وذمار ومحافظة الحديدة.. والعديد من المحافظات كلها أيضاً لها نصيب من المعاناة ترفع نفس الشعار وهو ...أين الماء ..؟؟ أين الكهرباء.. ؟؟ أين الديزل..؟؟ ولا يوجد من ينقذ الناس من الصمت تجاه معاناتهم، نحن نصعد ونطالب بوضع حلول سريعة لإنقاذ ما تبقى من حقوق وإن هي مازالت ضائعة إلا أن واجب الدولة اليوم سرعة التحرك لإنقاذنا جميعاً قبل فوات الأوان ...والله على ما نقول شهيد.

في الأربعاء 05 مارس - آذار 2014 02:13:55 م

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=74845