هل شهدت اليمن حواراً بالفعل في السنتين الماضيتين؟
مصطفى راجح
مصطفى راجح

ما هو الحوار أصلاً؟؟

الحوار هو إقرار الأطراف المختلفة بأن رفض كل طرف للآخر بشكل جذري، يقوض الكيان الوطني الذي تقف عليه الأطراف المختلفة، ويقوض أسس التعايش الضرورية لاستمرار "الوطن" كجامع مشترك بين الجميع.

وعليه فإن الإقرار بالحوار يعني الاعتراف أولا بضرورة البحث عما هو مشترك بين الأطراف وما تتفق فيه وتثبيته والعمل على توسيعه، وكذلك الإقرار بإدارة بقية المساحة التي تختلف فيها الأطراف أو الطرفان ، إدارة هذا الاختلاف بوسائل مدنية سلمية تعقلنه وترشد الصراع والتنافس عبر وسائل الديمقراطية وأسس القانون والعقد الاجتماعي والتنافس الاقتصادي والحوار الفكري والثقافي كسمة دائمة..

وبالنظر لما حصل في السنتين الماضيتين نجد أن الهوة قد تجذرت بين " المصطرعين "على أرض الواقع، وأن الصورة الوردية في فندق موفمبيك شكلية وطقوسية احتفائية مجوفة؛ بينما المسار في المناطق وبين القبائل وبين أوساط المجتمع دموي ومتأجج الكراهية ومستفحل العنف؛ حتى أن اليمنيين باتوا ينتظرون الاقتتال من بيت إلى بيت في العاصمة صنعاء؛ وهو الاحتمال الممكن الذي تبشر به سلسلة الاقتتال المتصاعد الذي دشنته جماعة الحوثي المذهبية المسلحة، وتبرز كطرف ثابت فيه، من دماج إلى كتاف, إلى حاشد, إلى أرحب, إلى الجوف.. وليس آخرها همدان التي تتصدر المشهد الآن!!

في الثلاثاء 18 مارس - آذار 2014 10:28:35 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=74998