نبض القلوب الثائرة (أين الامان!)
لينا صالح
لينا صالح
 
*****                    
نبض(١)
تعليقا على خطوة السيسي وإعلانه الترشح للرئاسة، طبعا؛ هو يقول أن هذه الخطوة جاءت تلبية لرغبة الجماهير الهادرة!.. أو غالبية الشعب حد قوله.. هناك أمر ملفت مضحك ومبكي في نفس الوقت!.. وهو تناقض هؤلاء الطغاة، وانفصام الشخصية الذي يعانوه، أو كما قالت الإعلامية الرائعة (غادة عويس)..أن الحاكم في عالمنا العربي لا يستطيع تجاهل غالبية الشعب حين تطالبه بالترشح!!.. بينما هذا الحاكم يتجاهل الأغلبية ذاتها من الشعب حين تطالبه بالتنحي!.. كم في الدنيا من مضحكات مبكيات!.
 نبض(٢)
أمور كثيرة غامضة في هذا البلد.. لم نعد نفهم شيء.. صمت مريب، قلق، طريق مظلم.. الرؤية فيه تكاد تكون منعدمة!.. لماذا كل هذا التكتم؟.. لم نعد ندري!.. حقا تداخلت الأمور.. مناطق بأكملها تسقط بأيدي العصابات المسلحة.. ووسط هذا جيش متفرج لا يحرك ساكنا!.. تفجيرات هنا، ضرب بنى الكهرباء والغاز والنفط لا زال يمضي بشكل مستمر، وممنهج، اغتيالات، صراعات، طائرات بدون طيار تقتل الناس، المذنب مع البريء!.. تقتل وتعود لقواعدها بهدوء، دون أي ضجيج!.. ولا حساب.. ميليشيات الحوثيين تهاجم المحافظات، وتصارع القبائل المسالمة، تقتحم كل يوم مناطق جديدة. تفجر المساجد ودور العلم. تحارب الدين وأهله، وتحتل مدن وقرى أخرى ..!..فوضى، عنف، ثروات بلد لا تزال تجرف، وتسرق.. ووسط هذا كله.. صمت وتجاهل تام من الرجل الأول في البلد.. الرئيس!.. لا نزال لا نعلم ماذا يريد هذا الرجل؟.. ولماذا هو صامت لا يخبرنا بما يجري في هذا البلد.. لماذا لا يفضح المتآمرين، الخائنين للوطن!،لماذا يعطيهم غطاء، ولا يحاسبهم أولاً بأول؟،البد لا تحتمل كل هذا التسامح منه، تجاه الذين يخربون البلد ليل نهار، حقاً وضع البلد لا يحتمل مؤامراتهم، وتخريبهم!،فلماذا يلتزم الرئيس الصمت تجاههم، ويدعهم ويتركهم يخربون ويقتلون بحرية مطلقة دون حساب، ولا عقوبة؟.. أين الشفافية.. أين الوضوح.. أين الصدق؟.. هل عملنا ثورة.. لكي نظل لانفهم شيء.. هل عملنا ثورة لكي يستمر أصحاب الحكم والسلطة.. يفعلون ما يريدون دون حساب.. دون مصارحة وصدق مع الشعب؟.. تباً لهذه السلطة اللعينة التي لا تريد أن تنصلح.. وتباً لهذا الكرسي الذي يسحر كل من يجلس عليه!..آآه من هذا الليل الذي لا يريد أن ينجلي..آآه من هذا الهم الذي لا يريد أن يدعنا ويتركنا بحالنا..!.. متى نشعر بالأمان ،والفرح، والاستقرار.. متى؟! .
 

في الثلاثاء 25 مارس - آذار 2014 06:33:15 م

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=75077