عندما يضل القائد أهله ويكذب في قوله (1-2)
د. عبد الله بجاش الحميري
د. عبد الله بجاش الحميري

المؤتمر الشعبي العام حزب كبير فيه قيادات محترمة، في قولها ومباركة في فعلها ونشيطة في وعيها السياسي.

 بيد أن المتربعين على قيادته أفراد من أحزاب عدة قدموا إليه تاركين أحزابهم لمصالح ذاتية وتسللوا خلسة بفعل فاعل إلى القيادة وجمدت الكفاءات تحت عباءة ضللتها ودفنتها بالقهر المصلحي، ومن ثم يقود الحزب مخلفات الأحزاب كمن كان له عدو ويضر هذا الكيان الكبير أكثر مما ينفعه، بل أصبح بعض قادته في قمة التضليل في طرح معلوماته.

 على سبيل المثال: الأستاذ/ عبده الجندي, في مؤتمراته الصحفية باسم الحزب يتكلم بكلام يسخر منه الأطفال قبل الرجال، وكلامه أقل ما يقال فيه تهريج لا قيمة له، فأن يتكلم باسم حزب المؤتمر الحزب العريق مثل هذا، ويعد متحدثاً إعلامياً باسمه فهذا من البلوى على حزبنا الكبير والأستاذ عبده الجندي أعرفه من أيام شارع المصلى في تعز، يوم كان يدخل محل بيع الحديد في شارع المصلى ويجلس على الكرسي ويقول: ( واحد با نيس يا ليد) والبانيس: طبعاً يباع في المطاعم، لكنه كان يضل الطريق لفقدانه العقل، وللأسف فإن مؤتمراته الصحفية التي يعقدها تماماً مثل طلبه ( البانيس من محل بيع الحديد والإسمنت) وزجاجة البانيس انتشرت انتشاراً كبيراً في أيام كان يمر هناك، وكانت تباع في المطاعم بيعاً وهو اسم للماء البارد، ولعلها لغة هندية جيئ بها من عدن لمطاعم تعز، تعالوا لنقف سويا مع بعض المؤتمرات البانيسية التي يعقدها الأستاذ- عبده باسم المؤتمر ويضلل بها متابعيه ويكذب فيها على شعبه حتى أصبح محلاً للتندر فيقال: لا تكذب فتدخل في موسوعة عبد الجندي للكذب.

 تخيلوا معي يقوم في مؤتمره الصحفي فيقدم نصيحة لفخامة الرئيس عبده هادي منصور كما يقول دائماً، ويقول له: الحرب الذي يدور في عمران وهمدان، هي حرب بين مليشيات الحوثي ومليشيات الإصلاح، فهل هناك تضليل للحزب وكذب على الشعب مثل هذا ونحن نتوجه للمتحدث الإعلامي الأستاذ عبده، ونقول له: يعني أن حروب صعدة الستة التي قامت مع الحوثي كانت بين مليشيات الحوثي ومليشيات المؤتمر، وإلا بين من ومن؟ ولنفرض جدلاً صحة المعلومة وهي غير صحيحة بالتأكيد، أن مليشيات خارجة على القانون قامت تحاول فرض سيطرتها على الدولة وعلى المواطنين بقوة السلاح والتدمير سواء كانت حوثية أو إصلاحية أو قاعدة أو قبلية، فما واجب رئيس الدولة وجيشها وأمنها؟ هل يتركها تهدد الأمن الوطني والاجتماعي وتحتل المدن والقرى وتفرض عليها قوانين وتحكمها خارج الدولة؟ فما قيمة الدولة وجيشها يا أستاذ عبده حين تقول( لا تصدقهم فترسل الجيش لتدخل في حرب مع الحوثيين وتضعف الدولة و يستفيدون هم ) ما الفرق بين هذا الكلام ودخولك محل بيع الحديد والإسمنت وتنادي (واحد بانيس ياليد).

 لقد كبرنا أيها الزميل وعقلنا، فلماذا كبرت وزاد تخريفك إلا أنك إلى اليوم لا تفرق بين ما يبيعه المطعم وما يبيعه محل الحديد والإسمنت؟ الفرق فقط أنك اليوم دخلت المطعم وقلت ( واحد كيس إسمنت ياليد) قال الأستاذ عبده إن القائد النزيه العقيد أحمد عبد الله صالح وفق الاتفاقية في دمج الجيش سلم المعسكرات وأطاع أوامر الرئيس وذهب سفير لليمن في الإمارات لكن رئيس الفرقة مدرع وعد بتسلم المعسكر ليتحول إلى حديقة لما سموها باسم ثورتهم فلم يسلمها لأمين العاصمة إلا بشروط أربعة ونحن سنناقش حقيقة التضليل في هذا في مقال آخر نبين فيه الخرف الحزبي ( واحد بانيس ياليد) كم نحن بحاجة لفريق الشباب الواعي لقيادة الأحزاب الكبيرة في اليمن وخاصة حزبنا حزب المؤتمر .

في الخميس 10 إبريل-نيسان 2014 03:22:48 م

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=75248