ولا تزال طائرات أمريكا..ترهب وتقتل اليمنيين!
لينا صالح
لينا صالح

ومزيد من (الضحايا)، ومزيد من الدم من القتلى (المدنيين) الأبرياء، ها هم يسقطون بصواريخ طائرات (الدرونز) الأمريكية!.. على الأرض اليمنية المستباحة!.. مزيد من دوس (كرامة) شعب عربي مسلم.. و(خزي) لحكومة وسلطة، لا يستحق (كل)من فيها أن (يجلسوا) على كراسي لا يستحقونها، و(يتحملون) مسؤولية ليسوا (أهلاً) لها..! كيف والدم اليمني لازال يسيل أنهاراً كل ساعة!،عجباً لهؤلاء!، ألا يوجد (بقايا) ضمير لدى رئيس البلاد هو ووزير دفاعه؟..

 هل لازال يستطيع النوم وكل هذه الدماء التي تسيل هو (مسؤول) عنها، وفي (ذمته) هو، وسيلقى الله وهي (معلقة) في رقبته، ألا يشعرون(بألم) و(حرقة) شيء اسمه (ضمير)!، حين يسقط خلال أسبوع واحد.. ثمانية قتلى.. شهداء مواطنين مدنيين أبرياء.. بصواريخ الطائرات بدون طيار أمريكية المحتلة, والمنتهكة للسيادة اليمنية.. ثم يسقط ثلاثون فرداً آخرين يقتلون بطائرات الموت الأمريكية!.. هؤلاء (بشر) يا سادة.. يا مسؤلينا الكرام، هؤلاء بني آدم، لهم (أهل) ولهم (عائلات) تحترق قلوبها عليهم قهراً وألماً!.. غالبية الضحايا في كل الغارات التي تشنها تلك الطائرات، غالبيتهم (مدنيين!) ليس لهم علاقة بأي شيء على الإطلاق!.. لماذا لا يشعر (ولاة) أمورنا.. بفواجعنا..!.. من لهؤلاء الضحايا اليوم؟! من لأهاليهم وذويهم؟.. من يأخذ حق هؤلاء.. من..؟!..

كرامة المواطن والوطن

هؤلاء الضحايا كانوا مواطنين في بلدهم!.. وحقهم أن يعيشوا في بلدهم (بأمان) وتصان و(تحفظ) حياتهم وكرامتهم..!.. ومن يرتكب منهم جرماً أو خطأ فهناك (قانون) وهناك (قضاء)!.. يجب أن يتم القبض عليهم ويلاحقون، ثم يقدمون للعدالة، وإن ثبت أن عليهم شيء، تنفذ فيهم العدالة والقانون والجزاء العادل!.. لا أن يتم القتل هكذا لمجرد (الشبهة)، و(الظن)!.. بل وأيضا زيادة في الإجرام، يؤخذ ويقتل مع المشتبه به (الواحد) يقتل معه عشرات ممن رمت بهم (الصدفة) و(حظهم السيء) إلى أن يتواجدوا إلى جانب المشتبه به في تلك الساعة المظلمة!.. حسبنا الله ونعم الوكيل..

                        ***

إن عمليات القتل خارج نطاق المحاكمات العادلة والقانون، لهي جرائم ضد الإنسانية، كما أجمعت منظمات حقوق الإنسان العالمية والمواثيق الدولية!..

استمرار سياسات صالح

فهل هكذا سيدير (هادي) البلاد؟.. هل ستستمر (سياسات) نظام (صالح).. الذي رفضه الشعب اليمني و(ثار) على أخطائه الفادحة بحق اليمنيين وكرامتهم وحرياتهم وإنسانيتهم!.. في أي قانون هذا.. وفي أي عرف.. أن يقتل الشخص خارج إطار العدالة ومنظومة القضاء، ويقتل ويعاقب معه أناس آخرين أبرياء!.. (رئيس) البلاد و(وزراؤه) و(سلطته) الذين(يستهينون) بحياة (المواطنين) ولا (يأبهون) بحقوق الإنسان اليمني الذي يقتل في (أرضه) بالطائرات الأمريكية الغازية والمنتهكة لسيادة بلدنا!.. عليهم أن يراجعوا أنفسهم، قبل فوات الأوان.. لن يقبل الناس أن تنتهك حياتهم بهذا الشكل الفادح البشع، والخطير، وفي أرضهم ووطنهم.. لن يقبلوا أبداً!..

هادي ووزير دفاعه

فحتى لو كان (هادي) و(وزير دفاعه) قد اعطوا تلك الطائرات (الإذن والسماح) لدخول الأجواء اليمنية و(قنص وقتل) اليمنيين المدنيين بالعشرات.. فهم غير ذي صفة!.. لأن الأصل في (الرئيس) و(المسؤولين) في السلطة والحكم هو (حماية) سيادة الأرض والشعب وحياة المواطنين، كما اقسموا وأدوا اليمين الدستورية على هذه الأسس والمبادئ!، وليس (التفريط) بالسيادة إلى هذه الدرجة المخزية.. المقيتة..! هذا هو الأصل، وهذا هو المنطق!..

مَنح رُخص القتل

إن قتل النفس التي حرم الله لأمر (عظيم) و(جلل).. ليس من حق (هادي) (منح) الرخص بقتل اليمنيين تحت أي بند من البنود.. وتحت أي ضغط، إن كان عاجزاً عن مواجهة تلك الضغوط، (فليتنحى) بشرف، ليذكره اليمنيون بخير!، و(ليترك) المجال لغيره من الشرفاء الأقوياء المخلصين، ليتحلموا المسؤولية بدلاً عنه!.. نعم، (فليتنحى)، إن لم يكن قادراً على حمايتنا، وحماية حقنا في الحياة!.. التي تداس كل يوم، من طائرات الدرونز، ومن عصابات الحوثيين، ومافيات القتل المنتشرة في كل محافظة!..

الإرهاب المزعوم

ليس من حق أحد (السماح) بقتل أي مواطن يمني، دم اليمني حرام، حرام حرام.. وأما (الإرهاب)المزعوم.. فمعروفة منابعه الحقيقية، وهي عصابات إرهابية وخلايا وميليشيات تتبع (بقايا النظام السابق وبعض القوى الخارجية والداخلية والحوثيين وإيران وميليشيات بندر بن سلطان والاستخبارات الغربية).. ألم يهددنا (صالح) وهو في الكرسي، (بصوملة وأفغنة وعرقنة) اليمن!، وأن الموت والقتال سيكون في كل شارع وفي كل (طاقة) وبيت، هل نسيتم تهديداته تلك؟.. فكل هؤلاء هم من يصنعوا الإرهاب في اليمن، إذ لا يوجد(إرهاب)في اليمن.. فشعبنا واعي وطيب، (الإرهاب) هو من صنيعة جهات معلومة لهادي وسلطته الفاشلة المتخاذلة!..

ذراع إيران في اليمن

على (هادي) ونظامه مواجهة هذا الواقع، وملاحقة تلك العصابات وتلك الجهات المعروفة، وتنفيذ القانون فيهم، وتحريك الجيش اليمني لمحاصرتها والقضاء عليها، وإن لم يتحرك الجيش الآن، وينقذ البلاد من دمار تلك الجماعات والمليشيات التابعة لبقايا الحكم السابق وحلفاؤه، التي تديرها جهات معادية معروفة على رأسها رموز النظام السابق وحلفائه في الخارج والداخل وذراع إيران في اليمن.. فمتى سيتحرك الجيش إذن، إن لم يتحرك الآن، ويحاصر تلك العصابات التي تحتل محافظات بأكملها، والتي تسرح وتمرح أمام عيون وحداته ونقاطه ومعسكراته.. تستطيع الدولة القضاء على تلك المليشيات والعصابات بكل أنواعها وانتماءاتها، وذلك بالتحرك واستخدام قوتها على الأرض.. دون الحاجة أبداً.. لطائرات الدرونز الأمريكية سيئة السمعة.. التي تقتل المذنب والبريء.. وأغلب ضحاياها هم مدنيين ليس لهم أي علاقة بالأمر بالمرة..

انفجار شعبي

إذاً فاستمرار استخدام هذه الطائرات هو كارثة على الأمن القومي اليمني وينذر بغضب وانفجار شعبي هائل لن يستطيع هادي مواجهته والصمود أمامه.. بيد الجيش اليمني والحكومة بأجهزتها الأمنية ملاحقة والقبض على أي مشتبه به، وأي جماعات وعناصر مخربة مسلحة.. وذلك بالتحرك على الأرض، واستخدام امكاناتها كدولة.. بتطبيق القانون.. والنظام ..إلى متى سنظل بلا نظام وبلا دولة، متى سنخطو الخطوة الأولى ..متى؟ نظام هادي لا يفعل شيء بالمرة للتحرك نحو بناء دولة النظام والقانون للأسف.. إنه يمضي فقط على خطى النظام السابق الفاشل.. بنفس التحرك، ونفس التفريط بالسيادة الوطنية.. وبالدم اليمني ..

لماذا لا يطلب هادي من الدرونز قصف معسكرات الحوثيين؟

 

سؤال محير ليتهم يجيبون عليه: لماذا لا يطلب هادي من الأمريكيين أن تقوم طائرات الدرونز تلك بقصف تجمعات ومعسكرات الحوثيين!.. أليس الحوثيين بنظر هادي أيضاً (إرهابيين!)..ألا يراهم هكذا.. أم أنهم حمائم سلام!.. ألا يقوم (الحوثيون) بضرب واستهداف منظم لمعسكرات ونقاط الجيش، مثلما تفعل القاعدة المزعومة.. أليس الحوثيون محتلون لمحافظة صعدة بالكامل، ومناطق أخرى، وطردوا قوات الجيش والدولة منها؟!.. فكيف يرى إرهاب هذه، ولا يريد أن يرى إرهاب أولئك الحوثيين؟!.. شيء محير ومريب بحق!..

مخطط دولي

بالنسبة لجماعات الجهاديين التي تحارب الدولة، أرى أن اليمن اليوم تدور ضمن مخطط دولي ليس فيه لليمن أي مصلحة.. فمصلحة اليمنيين سيكون بإذن الله بالتحاور مع هذه التنظيمات الجهادية إن وجدت حقاً!.. وليس باستجلاب(الأجنبي) لقتالها على أرضنا.. قد يقول قائل كيف نتحاور ونرضى أن نسالم ونهادن ونحاور هذه الجماعات الإرهابية القاعدية المجرمة!!.. أجيب ببساطة: كما رضيت حكومتنا أن تتحاور مع الحوثيين وهم (يحتلون) محافظات ومدن بأكملها، ويهجرون شعباً وألوفاً، وقتلوا ويقتلون ألوفاً من الجيش والمدنيين.. وأحرقوا مساجداً ومزارعاً، واهلكوا الأرض والنسل.. ومع هذا قبلت قيادتنا وسلطتنا أن تتحاور معهم وتعترف بهم!.. فلماذا لا نتحاور مع الجهاديين أيضاً!، ونجرب معهم طريق أخر بعد أن فشل الخيار الأمني فشلاً ذريعاً.. فشلا مروعاً!.. وتسبب بكل هذه الخسائر الفادحة من الطرفين، بل حتى من المدنيين الذين ليس لهم أي علاقة بكل ما يجري.. فهل يوجد في السلطة رجلاً رشيد، يحقن دماء اليمنيين!.. ويجرب هذا الطريق.. طريق الحوار والحكمة؟..

في الأربعاء 23 إبريل-نيسان 2014 10:56:52 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=75411