براشيم (3)!
د.فيصل الإدريسي
د.فيصل الإدريسي

 يبدو أن الأوضاع التي تطغي على المشهد السياسي في اليمن تكمن وتتلخص في ثقافة القوى السياسية التي لا تزال بعضها تناهض الحقيقة وتتنكر للواقع وتتهرب من تحمل المسؤولية بالرغم من التزاماتها وتعهداتها على أرض الواقع بالشراكة الحقيقية للخروج والنهوض بالوطن من خلال قيادة البلد ممثلة بالحكومة التوافقية والالتزام بتنفيذ المبادرات والمخرجات والتي تقضي بتنفيذ أهداف ثورة التغير بطريقة سلمية وتحت إشراف وضمانة الرئيس هادي والدول المشرفة وبتخويل من المجتمع الدولي على أن يتحقق التغير المنشود ومحاسبة ومعاقبة وردع كل من يقف ويعرقل خطوات المرحلة التي تلبي طموحات شعب وحكومة اليمن..

فاليوم وعلى هامش تلك التحديات التي أصبحت تقف أمامها بعض الملفات التي يتم شرحها من قبل بعض القوى المناهضة. وهذا ما أفقد بريق التوجه العام للدولة وجعلها في موقف المتعثر والخجول الحيران الذي يعلم ويعرف ويدرك الحقيقية لكنة يلزم الصبر وينتهج الصمت حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً فمثل هذه المفارقات وهذه الضغوطات من المؤكد أن تكون لها حدود مهما كانت مشاريعها ومهما كانت وسائلها ومنابعها لكن الذي ينبغي أن يخاف منه هو الركون إلى تلك الملفات وتلك الاتفاقيات التي لا شك أنها ترتبط بقناعة الدول الراعية والمشرفة لمثل هذه التوجهات العامة.

وهذا ما جعل من هذه المتغيرات أن تكون بين التصحيح والتهميش وخصوصاً عندما تكون مثل هذه التوجهات ربما تدخلت في أن تحاول أن تغير من مسار هذه الطموحات العامة والمنشودة.. لكن الذي يجب أن يفهمه الرئيس هادي أن الله قد كتب له أن يكون رائداً للتغير في اليمن وقائداً وحكيما بحجم الوطن. فلا يتأثر ولا يتقاعس ولا يتململ ولا يتردد أن يوفي ما التزم به مهما كانت الظروف ومهما تكالبت على المشهد والواقع تلك الحروف.

في الثلاثاء 06 مايو 2014 10:08:11 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=75563