حرب الحوثي تفتح ملف الماضي(2-2)
د. عبد الله بجاش الحميري
د. عبد الله بجاش الحميري

حروب الحوثي التي يشنها على الشعب اليمني ويركز فيها على دمار وإبادة قبيلة همدان ببطنيها حاشد وبكيل، دليل عدائي تأريخي وممارسة قذرة تناقض مدح رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لقبيلة همدان، والتي منها أرحب وبكيل وحاشد، يوم بشر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بإسلام همدان خر ساجداً قائلاً " سلام على همدان" ثلاث مرات، وعوضا من أن يقوم الحوثي المدعي النسب الشريف، برعاية هذا المكون اليمني المؤمن فها هو يقوم بإبادة جماعية لقرى ومدن همدان، وهو مناقض لمدح علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- لقبيلة همدان ببطنيها بكيل وحاشد يوم قال " ولو كنت بوابا على باب جنة لقلت لهمدان ادخلوا بسلام"..

 فانظر في قراءتك التاريخية للفرق بين موقف سيد المرسلين- صلى الله عليه وسلم- ومحبة على- رضي الله عنه- لقبيلة همدان ببطنيها، وانظر ماذا يمارسه الحوثي الفارسي الباطني ضد الشعب اليمني عامة وضد همدان خاصة، لتقف على مدى الحقد الطائفي المجوسي على شعب اليمن يمن الإيمان وعلى قبيلة همدان، وتجول في قرى صعدة وحجة وحاشد والجوف وعمران التي دخلتها مليشيات الظلامي الحوثي الطائفي الرافضي، وانظر ماذا ترى من تدمير لمنازل السكان وقتل لكل من خالفهم، تجد أن مجرد انتسابهم لآل البيت لا يكفي للثقة بهم لكونهم يسيرون في الاتجاه المعاكس لرسول الإسلام وآل البيت الكرام، ومن هنا فالحرب حرب إسماعيلية باطنية يشنها الحوثي على اليمن وعلى همدان يدمر المدن ويستبيح الدماء والأعراض والأموال من دون حق، إلا الانتماء المجوسي الفارسي والانتصار من مسلمي اليمن الذين جعلهم رسول- الله صلى الله عليه وسلم- مدداً لنصرة الدين لدمارهم دولة المجوس.. إن الكتائب اليمنية التي توجهت إلى فارس تحت القيادة العمرية كانت أربعين ألفاً وكلهم من قبائل مذحج وهمدان منهم البطل الصنديد عمرو بن معد الزُبَيدي "بضم الزين وفتح الباء" الذي كان يأخذ الرجل الفارسي بيديه ويكسره كسراً إلى شقين مما أرعب الفرس في القادسية..

 نحن ندعو الشعب اليمني والدولة التي تتحكم بمصالح الشعب أن تقف في وجه هذا الغزو الطائفي الوافد المدمر، ولا يجوز أن يقف أحد متفرجاً مكتوف اليد لما يدور في عمران بل يجب أن يلتف الجميع تحت قيادة واعية تقرأ التأريخ، وتعرف هدف حرب الإسماعيلية والباطنية، وتمنعها من تحقيق مآربها ومن تلك القيادات بطل الوقت حميد القشيبي المدرك لحقيقة الحوثي لمخالطته هذه الفرقة، لقد قامت الحوثية بالحرب وهي تنوي أن تكون حرباً شاملة على اليمن كله، كما سبقهم إلى ذلك أسلافهم من الباطنية التي وصلوا عدن وأبين وتعز وجبلة فارتكبوا جرائم حرب سجلها التاريخ لم يرحموا طفلاً ولا امرأة ولا شيخاً كبيراً، فهم يقتلون ويدمرون ولا يفرقون بين أحد، وما تروجه وسائل إعلامهم من تحديد هدف الحرب ما هي إلا خداع للشعب اليمني عن حقيقة ما تخفي صدورهم من انتقام تحدث عنه التاريخ، فهم يهدفون في حربهم المدمرة للقضاء على اليمنيين عامة، بيد أن الحرب ستكون قضاء عليهم لأن الشعب كل يوم يدرك كثيراً مما تخفيه هذه الحرب الرافضية الإسماعيلية الباطنية الطائفية الباغية، ومن ثم سيهيج الشعب ضدها وسيقضي عليها كما قضى على أسلافها ولهذا فالحوثيون يخسرون كل يوم شعبية كان الناس يكنوها لهم، فالقضاء في آخر الأمر سيكون على الحوثي الرافضي، ولن يكون لهم بعد اليوم شأن بعد الذي شاهدناه من حرب حاقدة تحرق الحرث وتدمر كل جميل وتهدم بيوت الله تحت صيحة مفتراة" الموت لأمريكا الموت لإسرائيل".. ومن هنا فإن الحوثي إذا أراد أن يحفظ ما بقى له من ماء الوجه فعليه أن يجنح للسلم، ويتوجه لمشاركة الشعب اليمني في البناء التنموي بعد اندماجه فيه والتحرر من النظرة الاستعلائية الطائفية، ويصحح فكره العنصري الطائفي السلالي، على ضوء هدي رسولنا عليه الصلاة والسلام، ولكي نقوم بإعادة بناء اليمن حضارياً وأخلاقياً يجب أن يتخلى الحوثي عن سلاحه بالرضا والحوار، قبل أن ينزع منه بالقوة ويصبح لا ذكر لهم إلا في مزبلة التاريخ بسبب حرب البسوس التي يقودونها ضد الشعب اليمني تحت شعار" حسين لنا ولا حسين لكم" ونحن نقول" الله مولانا ولا مولى لكم".. "وحسيننا غير حسينكم".. " ولينّصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز"..
في الخميس 05 يونيو-حزيران 2014 05:43:57 م

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=75915